رجل رائع - رجل مخيب: الميلان × مانشـستر يونايتد فعل
واين روني كل شيء في كرة القدم أمام الميلان على ملعب السان سيرو في ذهاب
الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وفي كل حركة كان يوم بها
روني كان روني الأخر "البرازيلي" رونالدينهو يَرد عليه بلعبة أو مراوغة أو
تمريرة أو تسديدة محاولـةً منه أن يؤكد لزميله "ديفيد بيكهام" أنه أفضل من
روني الإنجليزي فقد قال بيكس أن روني الإنجليزي أفضل من نظيره البرازيلي..
ويبدو أن
بيكهام كان يحاول استفزاز زميله في الميلان وخلق نوع من أنواع التنافس
الشريـف الجميل بين اللاعبين، وقد نجح في ذلك بالفعل، فكانا هما نجما
المباراة من دون منازع ولكن لروني الأولوية والسبب؟؟
رجل رائع:
الإنجليزي
واين روني إبن أكاديمية إيفرتون المنضم لمانشستر يونايتد عام 2003 بأكثر
من 30 مليون يورو، قدم كل ما لديه من نواحي هجومية ومساندة في خط الوسط،
وغربلة لخط الدفاع وإحراز هدفين مؤثرين قاد بهما فريقه لتحقيق النصر على
العملاق الإيطالي لأول مرة في تاريخ المواجهات المباشرة بينهما.
روني
شكل خطورة حقيقية على مرمى ديدا في الشوط الأول وإزدادت هذه الخطورة مع
بداية الشوط الثاني وتدعيم الوسط من جانب فيرجسون بلويس أنطونيو فالنسيا
بدلاً من نـاني الذي أرهقه بيرلو ونيستا.
ومن العرضية الأولى التي
ترسل إليه من فالنسيا يُحرز هدف التقدم، ومن العرضية الثانية من فليتشر
يُدشن هدفه الثالثة برأسية لم تفرق في روعتها الكثير عن الرأسية الأولى.
وكان
يستحق الجولدن بوي أكثر من هدفين في هذه المباراة ليكسر كل الأرقام
القياسية، فقد تخطى كاكا وكريسبو في عدد الأهداف المسجلة في تاريخ لقاءات
الفريقين على مر التاريخ منذ خمسينات القرن الماضي حتى الآن برصيد 4
أهداف، هدفين عام 2007 في أولد ترافورد، وهدفين هذا العام، ليؤكد بالفعل
لا بالكلام أن هذا الزمن هو زمنـه من دون منازع.
لماذا فاز روني بلقب رجل المباراة رغم أن رونالدينهو قدم عطاءات هجومية مماثلة؟؟
روني
رغم أنه مهاجم صريح إلا أنه عاد كثيراً لتأدية بعض الأدوار الدفاعية
ومساندة فليتشر ناحية اليسار، أما رونالدينهو الذي لعب كلاعب وسط أيسر لم
يقم بأية أدوار دفاعية وغاب تماماً في الشق الدفاعي ما جعل فالنسيا يتألق
ومن قبله ناني.
ويجب أن لا نغفل الدور التكتيكي والبدني الكبير
الذي قدمه "دارين فليتشر"، فولا الهدفين اللذين أحرزهما روني لما توج بلقب
الأفضل بل توج به فليتشر، فقد كان الأروع في كل شيء مثل روني ولكن هدفي
روني رجحوا كفته على النجم الأسكتلندي الذي يتطور مستواه من مباراة لأخرى
ومن عام لأخر بصورة مُذهلة، تدفع كل من شكك في قدراته يشد على يد فيرجسون
لأنه الرجل الوحيد الذي أصر على مواصلة منح هذا اللاعب الفرصة الكاملة.
ويستحق روني 9،5/10 في التقييم العام، وفليتشر 9/10.
رجل مخيب:
ومن غيره "نيلسون ديدا"؟
حارس
مرمى الميلان يواصل الأداء المُخيب، لا يجيد الخروج من مرماه، ضعيف في ردة
الفعل، بطيء الحركة تحت الثلاث خشبات. كارثة حقيقية يُعاني منها الميلان.
الميلان بحق لا يقف تحت خشباته الثلاث حارس مرمى!!
ولا يستحق ديدا سوى 3 درجات من 10 في التقييم العام للاعبين.