شارون يعترف

اعتبرت يديعوت 26/5/2003 ان الحكومة الإسرائيلية اتخذت أمس قرارا تاريخيا معناه - اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. "بالنسبة لي هذا ايضا يوم صعب"، ونقلت عن اريئيل شارون، قوله خلال جلسة الحكومة "الدولة الفلسطينية ليست حلم حياتي، ولكن في النظر الى الامام ليس عادلا ولا صحيحا مواصلة التحكم بـ 3.5 مليون فلسطيني".

وفي اشارة الى الاعتراف بعدم امكانية تواصل المشروع الاستيطاني قال شارون وفق يديعوت "من يعرف الاستيطان جيدا يعرف ان كل ما وصلنا اليه هنا، من تحديد الحدود وحتى اقامة القوة الواقية العبرية، كله كان بفضل مشروع الاستيطان. بدون استيطان ما كنا لنصل الى الانجازات الهائلة التي وصلنا اليها. اني اعرف كل تلة وجبل ووادي في الضفة الغربية ولكن يجب توفير الامل من اجل الاجيال القادمة".

وقالت يديعوت "بدا شارون متوترا مع بداية الجلسة الحكومة حيث كان يقاطع الوزراء ويقلص اقواله بعد ان بدا له انه تلوح اغلبية طفيفة فقط لاتخاذ القرار. والنقلة لصالح رئيس الوزراء بدأت بعد ان اقترحت الوزير تسبي لفني بان يضاف الى قرار الحكومة اقتراحا يقرر في الواقع بان مجرد اقامة دولة فلسطينية هي الحل لمشكلة اللاجئين. وقد نجحت لفني في ان تجند لجانبها رئيس شينوي، يوسف لبيد الذي طالب بان يكون الحل لمشكلة اللاجئين فقط في نطاق الدولة الفلسطينية. ولكن هذه الصيغة اثارت وزير الخارجية سيلفان شالوم الذي جند لمساعدته المستشار القانوني لوزارته ايلان بيكر، ومعا عثر على الصيغة المنقذة التي تقول: "حكومة اسرائيل توضح بانه سواء في المسيرة السياسية ام بعدها، فان الرد على مسألة اللاجئين لن يتضمن دخولهم واسكانهم في نطاق دولة اسرائيل".

وتابعت يديعوت "هذه الصيغة، اضافة الى ادراج 14 تحفظ اسرائيلي في قرار الحكومة، شقت الطريق لتأييد الوزيرة لفني، ووزير الدفاع شاؤول موفاز، وامتناع وزير المالية بنيامين نتنياهو والوزراء تساحي هنغبي وداني نافيه وليمور لفنات".



فيما يلي الصيغة الكاملة وفق يديعوت 26/5/2003 لقرار الحكومة الإسرائيلية والملاحظات حول خارطة الطريق والذي يبين منه اشتراط الموافقة عليها وتنفيذها بسلسلة طويلة من الشروط التي ستفشل الخارطة :

أ - بحثت الحكومة في جلستها اليوم بيان رئيس الوزراء بشأن خريطة الطريق وملاحظات اسرائيل على شكل تطبيقها. وفي نهاية البحث قررت الحكومة بأغلبية الأصوات ما يلي:

استنادا الى بيان الادارة الامريكية ليوم 23/5/2003، والذي تتعهد فيه الولايات المتحدة بمعالجة ملاحظات اسرائيل على خريطة الطريق بجدية وبشكل كامل، عند تطبيق الخريطة. فقد أعلن رئيس الوزراء يوم 23/5/2003 بأن اسرائيل توافق على قبول الخطوات المحددة في خريطة الطريق.

تصادق الحكومة على بيان رئيس الوزراء وتقرر بأن كل وكامل الملاحظات الاسرائيلية التي قصدتها الادارة في بيانها، ستطبق عند تحقيق خريطة الطريق.

صيغة الملاحظات التي نقلتها اسرائيل لمعاينة الادارة في الولايات المتحدة مرفقة بالقرار.

ب - كما اتخذت الحكومة قرارا في مسألة اللاجئين كما يلي:

وافقت حكومة اسرائيل اليوم على الخطوات المحددة في خريطة الطريق. وحكومة اسرائيل تعرب عن أملها في ان تؤدي المسيرة السياسية التي ستبدأ، بموجب خطاب الرئيس جورج بوش يوم 24/6/2002، الى السلام والمصالحة بين اسرائيل والفلسطينيين.

كما ان حكومة اسرائيل توضح بأنه سواء في سياق المسيرة السياسية أم بعدها فان الرد على مسألة اللاجئين لن يتضمن ادخالهم واسكانهم في نطاق دولة اسرائيل.

وأوردت هآرتس 26/5/2003 الملاحظات الـ 14 على خارطة الطريق على النحو التالي :

• أن يعمل الفلسطينيون على منع الارهاب واحباط العمليات وحل البنى التحتية للارهاب وفقا لخطتي تينت وزيني. ولا تفرض قيود على نشاطات الجيش الاسرائيلي ضد الارهاب.
  
• التقدم في تطبيق الخطة لن يكون الا وفقا لاداء الطرفين، وليس وفقا لجداول زمنية.
  
• الرقابة على تطبيق الخطة ستكون بيد الولايات المتحدة وليس بيد الرباعية الدولية.
  
• الدولة الفلسطينية ستقوم في حدود مؤقتة فقط باتفاق مع اسرائيل وفقط بعد الوقف المطلق للارهاب وتغيير القيادة الفلسطينية. الدولة ستكون مجردة تماما من السلاح.
  
• يعلن الفلسطينيون بان اسرائيل هي "دولة يهودية" (وهكذا يتنازلون عن "حق العودة")، أو ان تلغى التصريحات الابتدائية للطرفين.
  
• انهاء المسيرة باتفاق دائم يؤدي الى انهاء النزاع ووضع حد للمطالب المتبادلة.
  
• كل تسوية تتحقق في مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
  
• لن يكون تدخل خارجي في مسائل الاتفاق الدائم.
  
• الخطة ستقوم على اساس قراري مجلس الامن رقم 242 و 338 فقط، وليس على "المبادرة السعودية" (التي تدعو الى انسحاب اسرائيلي من كل المناطق).
  
• السلطة الفلسطينية تجتاز اصلاحا شاملا.
  
• الجيش الاسرائيلي ينتشر خارج مناطق السلطة وفقا للظروف الامنية.
  
• الدول العربية تساعد المسيرة وتعمل ضد الارهاب.
  

تقلبات شارون وما فرضته عليه الانتفاضة من تغييرات


اشارت يديعوت 26/5/2003 الى سلسلة التغيرات التي أدخلتها الانتفاضة الفلسطينية على مواقف شارون على النحو التالي :

شارون ذات مرة		شارون اليوم
الاستمرار في الاستيطان - ايلول 1980	الاحاديث عن حل وسط اقليمي هي تضليل خطير، ينبغي مواصلة الزخم الاستيطاني	المسؤولية مسؤوليتي	أمس قبل 55 سنة اصبت بجراح خطيرة في معركة دامية في اللطرون. اما الان فملقي علي المسؤولية بوقف الحملة الدموية
لن نتنازل عن المناطق - تشرين الثاني 1985	فلسطين موجودة وهي في الواقع الاردن. لن يكون هناك اي تنازل عن منازل في يهودا والسامرة	ليس حلم حياتي	ان اقامة دولة فلسطينية ليس حلم حياتي، ولكننا ملزمون بالاعتراف بانه لا يمكننا التحكم بحياة 3.5 مليون فلسطيني
فلسطين هي الاردن - آب 1988	التسوية الدائمة هي ان هناك دولة فلسطينية في الاردن وعاصمتها عمان ودولة يهودية في اسرائيل وعاصمتها القدس	لن نبقى الى الابد	هل يوجد أحد ما هنا يريد ان نبقى الى الابد في نابلس، في الخليل وفي جنين؟ هل يتصور احد ما بانه يمكن الابقاء على الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية
لا لدولة فلسطينية - تشرين الثاني 1988	يجب احلال القانون الاسرائيلي فورا على مناطق في يهودا والسامرة وغزة وذلك كي لا يتاح اقامة دولة فلسطينية غربي نهر الاردن	للاجيال القادمة	انا اعرف كل تلة، كل جبل وكل وادي في يهودا والسامرة، ومرتبط بها ليس اقل منكم. ومع ذلك فنحن ملزمون بالسعي لايجاد حل للاجيال القادمة
ضم المناطق - كانون الثاني 1992	اقترح ضم مناطق واسعة في يهودا والسامرة. وهكذا نقلص الخطر في ان يتحول الحكم الذاتي الى دولة فلسطينية	الامل للاقتصاد	هناك صلة مباشرة بين وضعنا الاقتصادي والامل الذي نبثه لشعبنا. لا يمكن الوصول الى تحسين وضعنا الاقتصادي من خلال فرض المزيد من الضرائب فقط

بدأت إسرائيل تؤكد على شروطها ومواقفها ونواياها بعد الموافقة المشروطة على خريطة الطريق وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى في مكتب شارون وفق معاريف 26/5/2003 بان "الجميع متفقون بان الخطوة الاولى يجب ان يتخذها الفلسطينيون. على ابو مازن الان ان ينفذ اعتقالات للمقاومين وحل البنى التحتية للمقاومة ، وعندها سنرى كيف يمكن التقدم من ناحيتنا".

وفي هذا الموضوع علم ان اسرائيل ستكون مستعدة للموافقة على هدنة لعدة اسابيع، وفقط اذا ما استغل رئيس الوزراء المنتخب للسلطة الفلسطينية، ابو مازن هذه الهدنة لنزع سلاح منظمات الارهاب.وكان وزير الحرب شاؤول موفاز رفض في السابق الفكرة قائلا: "يمكن فقط الموافقة على هدنة لبضع اسابيع فقط. هذه خطوة لازمة ولكن اسرائيل تتوقع من الفلسطينيين ان يقاتلوا ضد المقاومة والا يكتفوا بالهدنة. الهدنة يجب ان تكون مرحلة اولى وليس خطوة مركزية. الخطوة الحقيقية يجب ان تكون حرب حقيقية ضد المقاومة

الى ذلك قالت معاريف ان الولايات المتحدة ردت الخطة الامنية الفلسطينية التي اعدها محمد دحلان واعادتها الى الفلسطينيين لاجراء "تعديلات عاجلة". وقد رفعت الخطة للامريكيين سرا ولكنها ردت بعد فحص مفصل. وحسب الامريكيين فان الخطة لا تتضمن بعض الاسس الاولية للحرب ضد الارهاب ومطلوب لها استكمالات عاجلة.

حذر شمعون بيرس في مقال نشرته يديعوت 26/5/2003 من انه اذا لم يتوفر حل الدولتين، فان اسرائيل ستفقد اغلبيتها اليهودية مضيفا " على اسرائيل ان تقبل بخريطة الطريق لاننا وصلنا الى مفترق طرق. اولا وقبل كل شيء، لاعتبارات ديمغرافية. فاليوم يعيش بين النهر والبحر اكثر من 10 مليون نسمة: 5.4 مليون يهودي و 4.8 مليون عربي. واذا ما استمر هذا الوضع، دون حدود بين الشعبين، ستنشأ دولة ثنائية القومية، مع اغلبية غير يهودية. ولا يمكن ان يجدي في ذلك اي مسعى للتظاهر بالذكاء".

واشار الى ان "اسرائيل تدفع اليوم ثمنا باهظا في المجال الامني اذ ان من الصعب الاقتلاع التام لخطر الانتحاريين ولا يوجد سبيلا جيدا لوقف الانتحاريين من دفع الفلسطينيين الى التجند في هذا الكفاح. وهم لن يتجندوا الا اذا شخصوا مصلحة فلسطينية قائمة في مثل هذا التجند" زاعما انه اذا ما فهم الفلسطينيون بان حماس والجهاد الاسلامي هم الذين يقللون من مكانة الفلسطينيين.

وقال "لقد أدت الازمة الاقتصادية حتى الان بكثير من الناس الى حد كسرة الخبز. ويجدر مقايسة الوضع الاقتصادي الراهن بالنمو الاقتصادي الذي جاء في اعقاب اتفاق اوسلو، ولا يوجد من سبيل أفضل للعودة الى النمو الاقتصادي من استئناف المفاوضات السياسية. نعم لا جدوى من التشكي: الزمن لا يكف عن السير ومعه تسير بتكاتف الاستنتاجات الديمغرافية، السياسية والامنية".

عاشقة -- فلسطين seemh

مشكورة حنان

لعنه الله

الله ياخدو و ينتقم منو
مشكورة

مشكورة اختي ..عاشقة فلسطين ..

موضوع رائع ..وبه الكثير من الحقائق....


تسلمي...