هزَّ المصانعَ والفرائـصَ عنتـرُ وأذلَّ أنـفَ الغاصبيـنَ بعـزمـةٍ فأذاقَهـمْ كـأْسَ الهـوانِ بكفِّـهِ ألقى علـى تـلِّ الربيـعِ رِحَالَـهُ وتراكضتْ تلـكَ القـرودُ ذليلـةً فترى رؤوسَ القومِ كيفَ تدحرجَتْ والنجمةَ الزرقاءَ كيـفَ تحطَّمَـتْ لتتيـهَ أعـلامُ الجـهـادِ أبـيـةً ليخطَّ في سِفْـرِ الإبَـاءِ قصيـدةً ليريكَ في الهيجـاءِ جُنْـدَ محمـدٍ نطقَ الشهيـدُ بعزمِـهِ وحزامِـهِ نطقَ الرصاصُ وما تـرددَّ لحنُـهُ ياعنترَ الهيجـاءِ مـزِّقْ شملَهُـمْ حطِّمْ جدارَ الصَّمْتِ ياأسدَ الحِمَـى حتى يفيقَ القومُ مِـنْ غَفَلاتِهـمْ ويرددُ الأقصى صـدَى أنشـودةٍ والصخرةُ الشماءُ ترقصُ نشـوةً اضربْ لعلَّ الصمَّ تسمعُ صرخـةً أوعلَّ أفئـدةَ الخوالِـفِ تَسْتَقِـي أوعلَّ فجرًا مِنْ وميضِ حزامِكـمْ أوعلَّ طفلاً ينتشِـي مِـنْ عِـزَّةٍ أو عـلَّ أجنحـةَ الإبـاءِ تظلُّنَـا أوعـلَّ بركانًـا بأطبـاقِ الثـرى أو تعصفُ الريحُ السمومُ عشيـةً أو يسقطُ الجمـرُ المسـوَّمُ بغتـةً لايرفعُ العلمَ الأبَّـي سِـوى فتـىً تزهُـو بأفـواهِ البنـادقِ كـفُّـهُ وتراهُ إنْ ريـعَ الحِمَـى مُتَوَثِّبًـا اللهُ ياأهـلَ الربـاطِ نصيـرُكُـمْ لا تخضعُوا إنَّ الجهـادَ سبيلُكـمْ | ومضَى إلى شمَمِ العُـلا يتبختَـرُ لمَّا طغَوا فـي أرضِنَـا وتجبَّـرُوا وأظلَّهـمْ ليـلُ المنايَـا الأكْــدَرُ فبـدتْ براكيـنُ اللظـى تتفجَّـرُ والليثُ منْ خلفِ الطرائـدِ يـزْأَرُ وبقيـةَ الأشـلاءِ كيـفَ تُبَعْثَـرُ وخرافَـةَ التلمـودِ كيـفَ تُعَفَّـرُ وتذلَّ أعنـاقُ اليهـودِ وتَصْغُـرُ بدمِ الشهيدِ على الأديـمِ تُسَطَّـرُ وكتائـبَ الأحـرارِ حيـنَ تُكَبِّـرُ وبصيحةِ التكبيـرِ خَـرَّ المُنْكَـرُ إلا ودانَ لصـوتِـهِ المستكْـبِـرُ إن السيوفَ على زنودِكَ تُكْسَـرُ حتَّـى يقـومَ المـارِدُ المتـدَثِّـرُ ويصيحَ في تلك الجموعِ الأزهـرُ تزهُو بألحـانِ الجهـادِ وتَحْبُـرُ ويكبِّـرُ البيـتُ العتيـقُ ويَجْـأَرُ أويستقيـمَ الخـائـفُ المتعَـثِّـرُ كأْسَ الإبـاءِ ويخفـقُ المتحَجِّـرُ يسرِي بأغوارِ الجليـلِ ويُسْفِـرُ فيثورُ مِنْ قبـلِ الفطـامِ ويكْبُـرُ أوعـلَّ أحـرارَ العقيـدةِ تَنْفُـرُ يُحْمِي تـرابَ الأرضِ أو يَتَفَجَّـرُ تذرو هشيـمَ الغاصبيـنَ وتَنْثُـرُ وعلى رؤوسِ المجرميـنَ يُمَطَّـرُ يزهُـو بأحزمـةِ الفـداءِ ويُنْـذِرُ والأرضُ مِـنْ أقدامِـهِ تَتَفَـطَّـرُ يحمِي العريـنَ بعـزةٍ ويُزَمْجِـرُ ربُّ السمـاءِ البـارئُ المتكَـبِّـرُ والنصرَ فـي محرابِـهِ فتدبَّـرُوا |