لم يكد المؤتمر الصحفي ينتهي في ظهيرة أمس السبت حتى توالت التصريحات و التأويلات التي نقلناها لكم في ليلة الأمس. وكانت التناقضات واضحة في ردود الأفعال بين مدن سورية وأخرى. فدير الزور واللاذقية عاشتا الأفراح والمسيرات السيارة والإحتفالات بعودة الفريقين إلى الدرجة الأولى بعد صدور القرار بهبوط ناديي جبلة والنواعير إلى الدرجات الدنيا, أما أما مدينتا جبلة
وحماه فعاشت النقيض تماما من مشاعر حزن وغضب ترجم بتجمعات كبيرة أمام مقرات الناديين واجتماعات ماراثونية لإدارتي الناديين استمرت حتى ساعات الصباح الباكر.
أما الجديد فكان مع دخول يوم الأحد ساعاته الأولى, ففي حوالي الثالثة صباحا كشف عن نسخة من الإعتراض المقدم من نادي جبلة إلى جهات عديدة عليا في الجمهورية العربية السورية, وتضمن الإعتراض الموقع من قبل رئيس النادي (رفعت الشمالي) المدان في قضية التحقيق, تفنيدا لكثير من تفاصيل التحقيق و إثباتات على عدم شرعية اللجنة من أصلها بالإضافة إلى التشكيك في حقائق التحقيق نفسه والمطالبة بكشف النتائج وعدم الإكتفاء بذكر العقوبات فقط. وتضمن اعتراض نادي جبلة الكثير من الأسماء والفرق والمباريات التي جرت في الدوري السوري موسم 2008-2009, وختم كتاب الإعتراض باستعداد نادي جبلة لمواجهة كل التهم وإهدارها إن لم تؤيد بدليل أو حجة قانونية.
ومع اقتراب يوم الأحد من انتصافه تقريبا تسربت أخبار عن استدعاء كل من الدكتور أحمد جبان رئيس الإتحاد السوري لكرة القدم والدكتور فيصل البصري رئيس الإتحاد الرياضي السوري العام من قبل القيادة القطرية للإستفسار عن خلفية القرارات التي صدرت, ما لبث أن سرت إشاعة تجميد قرارات اللجنة كالنار في الهشيم.
أما تفاصيل الإشاعة التي تأكدت بعد ذلك بساعات على شاشة قناة الجزيرة الأخبارية من قبل والدكتور فيصل البصري رئيس الإتحاد الرياضي السوري العام الذي لم ينفي ولم يؤكد خبر التجميد وإنمى اكتفى بالقول بأنه ستشكل لجنة جديدة للتحقيق في قضايا الفساد في الموسم الكروي مع الاعتماد على أن تكون كافة العقوبات تتلخص في معاقبة الأفراد المخطئين دون المساس بالمؤسسات والأندية .
وكان الدكتور أحمد جبان رئيس الإتحاد السوري لكرة القدم قد كذب كل هذه الإشاعات في مقابلة خاصة مع موقع الكرة السورية, وكان الجبان قد أكد الأخبار الواردة عن اجتماعه برفقة الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام مع الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو القيادة القطرية رئيسة مكتب المنظمات الشعبية السيدة شهيناز فاكوش بخصوص القرارات المتخذة من قبل لجنة التحقيق, وبأن القيادة تفهمت موجبات ومسببات هذه القرارات. وكذب الجبان الإشاعات التي تحدثت بمنعه من السفر مع المنتخب السوري إلى كندا لإجراء معسكر تدريبي, وأكد أنه مسافر مع بعثة المنتخب إلى كندا ويمكن للمعترضين تقديم اعتراضاتهم أصولا وسينظر بها عند عودته من السفر.
أما آخر الأخبار الواردة فتشير إلى أن كل من الدكتور أحمد جبان رئيس الإتحاد السوري لكرة القدم والسيد بهاء العمري عضو اتحاد كرة القدم سيتقدمان بشكوى إلى الفيفا في حال تجاوزت الأمور حدودها بخصوص موضوع لجنة التحقيق, وهناك من يغمز من قناة أن رئيس الإتحاد والعضو المذكور قد يواجهان إدانات مالية تم كشفها عن طريق أحد الموظفين في إتحاد الكرة والذي وعد بدوره بكشف الكثير من الخبايا والتفاصيل التي يمتلك أدلة وئائق وتسجيلات صوتية بخصوصها, ولذلك فهما يهددان باللجوء إلى الفيفا لحماية الإتحاد السوري لكرة القدم من أي تدخل.
لا نعلم تماما ما قد تحمله الساعات القدامة, لكننا واثقون أنه لن يكون خيرا على الكرة السورية عموما, التي نخر بها الفساد منذ ثلاثين عاما ويزيد ..