أفضل حراس المرمى في العالم يجتمعـــــــون في قــــــــــارات 2009

إذا
كانت معظم التحليلات والقراءات تجزم بأن لقب »قارات 2009« لن يخرج من نطاق
منتخبات البرازيل، إسبانيا أو إيطاليا، فإن الآراء تختلف والجدل يطول
ويحتدم حول هوية الحارس رقم »1« في العالم حالياً..

وبعيداً
عن الآراء التي قد تمنح الهولندي إدوين فان درسار أو التشيكي بيتر تشيك
هذا الشرف الرفيع، فإن الكثيرين يرون أن افضل حراس المرمى في العالم
سيجتمعون في البطولة الحالية في جنوب إفريقيا وهم: جوليو سيزار »البرازيل«
إيكر كاسياس »إسبانيا« وجيانلويجي بوفون »إيطاليا«.. مع التنويه بمستوى
حراس آخرين مثل تيم هاوارد الذي سجل هذا الموسم رقماً
قياسياً في تاريخ ناديه إيفرتون بالمحافظة على شباكه نظيفة »17« مباراة..
كما يتواجد »كاسياس العرب« العراقي نور صبري، ووحش إفريقيا المصري عصام
الحضري..

منافسة ساخنة

على
الرغم من أن المهاجمين عادة ما يخطفون الأضواء ويفرضون أنفسهم كأبرز لاعبي
ونجوم البطولات الكبرى، إلا أن هذه النظرة بدأت تتغير رويداً رويداً في
السنوات الأخيرة، وما فوز أوليفركان بجائزة أفضل لاعب في مونديال /2002/،
وحلول بوفون ثانياً في العديد من الاستفتاءات الكروية خلف مواطنه كانافارو
في العام /2006/، ووصول الإسباني إيكر كاسياس إلى اللائحة النهائية لجائزة
الفيفا والكرة الذهبية في العام المنصرم إلا تأكيد على أن من يقفون تحت
الخشبات الثلاث قادرون على جذب الأضواء إليهم بفضل مهاراتهم وسرعة بديهتهم
وفدائيتهم في الذود عن مرماهم..

ومن
هذا المنطلق فإن منافسة ساخنة جداً ينتظر أن تأخذ مجراها في البطولة
الحالية، فإذا سارت الأمور وفق المنطق فإن متتبعي كأس القارات سيكونون على
موعد مع ثلاث مواجهات من العيار الثقيل وفق مايلي:

*
سيزار * بوفون: يعتبر الكثيرون أن البرازيلي جوليو سيزار هو أفضل حارس في
العالم لسنة »2009«، إذ مكَّن أداؤه الرائع فريقه الانتر من الفوز بلقب
السكوديتو، كما سمحت التصديات التي قام بها مع منتخب السيليساو بإحراز
الانتصارات المتتالية في التصفيات المونديالية..

بالمقابل
فإن أحداً لا يختلف على أن جيانلويجي بوفون لا زال يمتلك بعض المميزات
التي تجعله يتربع على عرش قائمة أفضل حراس المرمى في العالم بالرغم من
الانتقادات التي طالته في النصف الثاني من الموسم الحالي »بعد عودته من
إصابة طويلة«..

بشكل
عام تواجه الحارسان أكثر من مرة في بطولة الدوري الإيطالي، أما على
المستوى الدولي فقد انتهت المواجهة الوحيدة لمصلحة سيزار في شباط الفائت
عندما فازت البرازيل »2/0«.. فهل يثأر بوفون لنفسه عندما تتكرر المواجهة
في ختام منافسات المجموعة الأولى؟!

*
بوفون * كاسياس: على مــدى السنوات القليلة الماضية تفوق الإيطالي بوفون
على نظيره الإسباني كاسياس في أغلب الاستفتاءات العالمية التي جرت، وساهمت
انتصارات جوفنتوس على ريال مدريد »في أكثر من مناسبة« في ذلك، لكن تألق
كاسياس في ركلات الترجيح أمام إيطاليا في ربع نهائي يورو »2008« وقيادة
ريال مدريد إلى لقب بطولة الليغا الإسبانية في العام ذاته قلب الموازين
وجعل الكثيرين يميلون لمنح صوتهم إلى »القديس«.. مع الإشارة إلى أن كاسياس
الذي يصغر بوفون بثلاث سنوات ظُلم كثيراً من خلال تواجده في حقبة »غير
جيدة« للريال على مستوى النتائج فكانت تصدياته تذهب هباء منثوراً بعد أن
تتلقى شباكه ثلاثة أو أربعة أو خمسة أهداف بسبب أخطاء من دفاعات النادي
الملكي.

اللقاء
بين كاسياس وبوفون قد يتجدد في البطولة الحالية إما في نصف النهائي »حسبما
يتوقع الكثيرون« أو في المباراة النهائية، وقد لا يحصل أبداً، لكنه يبقى
لقاء تطمح إليه الصحف الإيطالية والإسبانية بشغف كبير من أجل إجراء
المقارنات المعتادة..

*
كاسياس * سيزار: لم يسبق لكاسياس وسيزار أن تواجها في أي مناسبة سابقة
سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وإذا ما قدر للمنتخب البرازيلي
والإسباني أن يلتقيا وجهاً لوجه »كما يتمنى الكثيرون« فإن المباراة ستكون
هي الأولى ما بين الحارسين الكبيرين، وستشكل فرصة لكل منهما من أجل إثبات
الذات أمام الآخر وأمام الملايين ممن ينتظرون »النهائي الحلم« أو »النهائي
المبكر« بين سحرة السامبا وأولاد عمومهم راقصي الفلامنغو