فالمرأة أصبحت تعمل خارج البيت
والمرأة تعمل داخل البيت
والمرأة تتكفَّل بمصاريف الأبناء
والمرأة تتكفَّل باحتياجات المنزل
والمرأة تدفع فواتير الهاتف
والمرأة تدفع للخادمة
والمرأة تدفع للسائق
والمرأة تدخل الجمعيات التعاونية
فإن كانت تقوم بكل هذه الأدوار
فماذا تبقَّى من المرأة.. لنفسها؟
وماذا تبقَّى من الرجل.. للمرأة؟
لقد تحوّلنا مع مرور الوقت إلى رجال
وأصبحت حاجتنا إلى 'الحيطة' تزداد
فالمرأة المتزوجة في حاجة إلى حيطة
تستند عليها من عناء العمل
وعناء الأطفال
وعناء الرجل
وعناء حياة زوجية حوّلتها إلى
نصف امرأة.. ونصف رجل
والمرأة غير المتزوجة
في حاجة إلى 'حيطة' تستند عليها من عناء الوقت
وتستمتع بظلّها
بعد أن سرقها الوقت من كل شيء
حتى نفسها
فتعاستها لا تقلُّ عن تعاسة المرأة المتزوجة
مع فارق بسيط بينهما
أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها
والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها
والطفل الصغير في حاجة إلى حيطة
يلوِّنها برسومه الطفولية
ويكتب عليها أحلامه
ويرسم عليها وجه فتاة أحلامه
امرأة قوية كجدته
صبُورة كأُمّه
لا مانع لديها أن تكون رجل البيت
وتكتفي بظل.. الحيطة
والطفلة الصغيرة في حاجة إلى حيطة
تحجزها من الآن
فذات يوم ستكبر
وأدوارها في الحياة ستزداد
وإحساسها بالإرهاق سيزداد
فملامح رجال الجيل القادم مازالت مجهولة
والواقع الحالي.. لا يُبشّر بالخير
وربما ازداد سعر 'الحيطة' ذات جيل
لكن..
وبرغم مرارة الواقع
إلا أنه مازال هناك رجال يُعتمد عليهم
وتستظل نساؤهم بظلّهم
وهؤلاء وإن كانوا قلّة
إلا أنه لا يمكننا إنكار وجودهم
فشكرا لهم..
اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيراً
فعودوا.. رجالاً
كي نعود.. نساءً
منقول