المحروس: المباراة »كتاب مفتوح«.. ونسعى لتحقيق مفاجأة
سيكون إستاد عمّان الدولي يوم الجمعة المقبل الساعة »00,6« مساء مسرحاً للقاء ذهاب نهائي النسخة الرابعة من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي تجمع فريقين أردنيين هما الفيصلي »حامل اللقب لعامي 2005و2006« وضيفه شباب الأردن الذي بلغ هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه علماً أنه لم يعتمد على تأسيسه سوى »5« سنوات، عكس منافسه الذي تأسس عام 2391 ويعتبر عميد الأندية الأردنية إذ حقق لقب الدوري »30« مرة والكأس »14« مرة. وكان المدير الفني لشباب الأردن السوري نزار محروس قد وصف وصول فريقه للنهائي إنجازاً بحد ذاته مشيراً إلى أن هناك العديد من الفرق التي تفوق عراقة وإمكانات فريقه لم تستطع الوصول إلى ما وصل له شباب الأردن في البطولة مؤكداً أن فريقه يسير بخطى ثابتة وواثقة نحو ألقاب البطولات.وقال محروس عن المواجهة المنتظرة مع الفيصلي إنها مواجهة أشبه بكتاب مفتوح: فنحن نفتخر أن نجتمع في المشهد النهائي مع فريق عريق وصاحب إنجازات كبيرة كالفيصلي وهو يتمتع بإمكانات وقدرات وجماهيرية كبيرة تصب في مصلحته، لكننا نطمح أن نقدم مباراة مثيرة تسعد عشاق كرة القدم الأردنية وإن كان فارس اللقب سيبقى مجهول الهوية لكون نتيجة اللقاءين المنتظرين هما في علم الغيب ورهن صافرة النهاية. وأضاف محروس: منطقياً ندرك أن موازين القوى تصب في مصلحة الفيصلي لكن ليس في الضرورة بعالم كرة القدم أن يكون من يتمتع بذلك هو الفائز في النهاية ولا سيما أن المواجهة المنتظرة ستقام على طريقة الذهاب والإياب الأمر الذي يمنح الفريقين القدرة للوصول إلى الأهداف المنشودة، علماً أن لاعبي الفيصلي يمتلكون الخبرة اللازمة وهم الذين يخوضون نهائياً بهذا الحجم للمرة الثالثة على التوالي لكن المواجهة باعتقادي ستكون صعبة على كلا الجانبين.ولم يخف المحروس أحلامه وطموحاته حينما قال: نسعى لتحقيق مفاجأة. .فلكل فريق طموحه وأحلامه ونحن نتطلع بجدية لمعانقة أول لقب قاري رغم الإصابات التي يعاني منها الفريق وخصوصاً فيما يتعلق برأفت محمد الذي يعاني من تمزق في أربطة الركبة ومشاركته في اللقاءين المنتظرين تبدو صعبة للغاية.واختتم المحروس حديثه قائلاً: سنتجهز للنهائي وسنعمل على توظيف الخيارات الموجودة بالشكل الأمثل وبالصورة التي تقودنا إلى المزاحمة فعلياً للتتويج بأول لقب قاري ونتمنى من كل قلوبنا أن تكون المواجهة حافلة بالإثارة والندية وبالصورة التي تعكس الصورة المشرقة عن مستوى الكرة الأردنية.
مشوار الفريقين إلى النهائي
قبل وصوله إلى الدور النهائي لعب شباب الأردن »10« مباريات حقق خلالها الفوز في »6« مباريات وتعادل »2« وخسر »2« وسجل »14« هدفاً مقابل »6« في مرماه.
ففي دور المجموعات لعب ضمن المجموعة الأولى وحل ثانياً خلف النجمة اللبناني ومتأخراً عنه بفارق نقطتين، وقد تبادلا الفوز في مواجهتيهما، ففاز شباب الأردن ذهاباً 2/0 وخسر إياباً 1/،2 كما فاز على الصقر اليمني ذهاباً 2/0 وتعادل وإياه إياباً 1/1 وفاز على مسقط العماني في مسقط 1/0 وفي عمّان بنفس النتيجة. وفي الدور ربع النهائي خسر أمام الجيش السنغافوري ذهاباً بنتيجة عريضة 0/3 لكنه عوض ذلك بالفوز بنتيجة أكبر على منافسه إياباً 5/0 ليواجه النجمة اللبناني مرة أخرى في الدور نصف النهائي ليفوز شباب الأردن ذهاباً 1/0 قبل أن يتعادلا إياباً 0/0.
أما الفيصلي فقد خاص هو الآخر »10« مباريات حقق خلالها الفوز في »6« مباريات أيضاً وتعادل »3« وخسر مباراة واحدة وسجل »17« هدفاً مقابل »8« في مرماه.
ففي دور المجموعات لعب ضمن المجموعة الثالثة وتصدرها برصيد »11« نقطة متقدماً على وصيفه ظفار العماني بفارق نقطة واحدة حيث تبادل الفوز معه ففاز الفيصلي ذهاباً 2/1 وخسر إياباً 0/1 وفاز على الأنصار اللبناني في بيروت 2/0 وتعادل معه 1/1 في عمّان، كما فاز على نيبيتشي التركماني 2/0 إياباً بعدما كان قد تعادل معه ذهاباً في عشق آباد 0/0. وفي الدور ربع النهائي لم يجد صعوبة في تجاوز منافسه تامبينيس روفرز السنغافوري ففاز عليه ذهاباً على ملعب الأخير 2/1 وكرر فوزه في عمّان 5/2 ليواجه مواطنه الوحدات الأردني في الدور نصف النهائي، ورغم تعادلهما ذهاباً 1/1 والتي احتسبت للفيصلي، تمكن أصحاب الفانيلة الزرقاء من تحقيق الفوز إياباً 2/1.
هوامش
تقام مباراة الإياب على إستاد عمّان الدولي أيضاً يوم التاسع من تشرين الثاني المقبل الساعة »00,6« مساء.
شهدت البطولة حتى الآن تسجيل »223« هدفاً في »84« مباراة بمعدل تسجيل »65,2« هدف في المباراة الواحدة. وشهد الدور الأول »دور المجموعات« تسجيل »185« هدفاً، فيما سجلت »32« هدفاً في ربع النهائي و»6« أهداف في الدور نصف النهائي.
الفريقان خاضا 11 لقاء سابقاً بينهما في المسابقات الأربع المحلية. القراءة الفنية والرقمية لمواجهات الفريقين منحت الغلبة لشباب الأردن، الذي فاز في خمس مواجهات بينما فاز الفيصلي في أربع مواجهات وانتهت مواجهتان إلى التعادل، وسجل الفيصلي 13 هدفاً وهو ذات الرقم الفعلي الذي سجله شباب الأردن، وان كان اتحاد الكرة الأردني قد رفع حصة شباب الأردن من الأهداف إلى 14 هدفا بعد أن قرر فوز شباب الأردن 3/0 بدلاً من 2/0 في نهائي كأس الأردن السابق.
يقود مباراة الذهاب طاقم تحكيم ياباني بقيادة يوشي نيميشورا.