لمن يريد ان يغير اسم عضويته بالمنتدى ((الأحوال المدنية )) ^^

مر اليوم
الثاني من أيام الحسم في مونديال 2010 دون مفاجآت تُذكر، بل تميز
بالمنطقية الكبيرة وكذلك العدل الذي أهدى التأهل لمن يستحقه في المجموعتين
الثالثة والرابعة، فكان تواجد المنتخب الأمريكي في صدارة الثانية كتتويج
لمستواه المميز خلال الدور الأول ولحق الإنجليزي به بعد انتصاره على
سلوفينيا وفي المجموعة الرابعة صعدت ألمانيا ومعها غانا بعدما أضاع الصرب
فرصة العمر وخسروا أمام أستراليا، وفيما يلي أبرز نقاطنا لليوم الثاني عشر
من المونديال الأفريقي:

الدفاع وحده لا يكفي يا جزائر وأمريكا تستحق التأهل

تحدثت
سابقًا عن كون مباراة الجزائر ضد أمريكا أصعب من تلك التي لعبها ضد
انجلترا نظرًا لأن تلك تتطلب منه تغيير الاستراتيجية من الدفاع الى الهجوم
وهذا ما لا يجيده الخضر، وقد كان ذلك فعلًا ما حدث ولهذا فقد المنتخب كل
فرصه في التأهل للدور التالي.

المنتخب الجزائري وطوال مسيرته في
التصفيات ثم الوديات ثم المونديال وهو يُعاني على الصعيد الهجومي والغريب
أن المدرب رابح سعدان لم يتحرك ساكنًا من أجل حل تلك المشكلة أو لعله لم
يجد الحلول الفردية اللازمة لكنه في النهاية يتحمل مسؤولية تلك السلبية في
أداء فريقه لأن الدفاع وحده لا يكفي لأن ينتصر الفريق بل هو كافٍ فقط
لتجنب الخسارة كما حدث مع إنجلترا وكاد أن يحدث ضد أمريكا وهو إن حدث لن
يكفي لتأهل الفريق للدور التالي.

دفاع الجزائر قوي بالفعل سواء على
الصعيد الفردي أو الجماعي وقد تطور واستفاد كثيرًا من قدرات حارس مرماه
الجديد المتميز ولكن يبقى السؤال هنا، هل ذلك الأداء الدفاعي القوي جاء
على حساب الواجب الهجومي؟ أم أن الفريق يفتقد بالفعل لكل الأدوات اللازمة
لتقديم أداء هجومي جيد وليس أكثر؟ هو سؤال يجب على الادارة الفنية القادمة
للمنتخب الوصول لحلوله له وأن يعمل على إيجاد تلك الحلول وتوفيرها لأن
الدفاع وحده لن يكفي أبدًا لصناعة إنجازات مهمة للخضر.

أشير فقط
الى كون المنتخب والجماهير المتابعة صدمت من الأداء المتواضع لكريم زياني
والذي كان المفترض أن يقود هجوم الجزائر في وسط الملعب لكنه للأسف كان
خارج المستوى خلال البطولة ولم يُقدم ما يشفع له عند المدرب والجماهير
وخاصة مباراة اليوم، هذا بجانب كونه تمتع بالكثير من الفردية في الأداء
والأهم البطء في نقل الكرة والناتج عن البطء في اتخاذ القرار ثم تنفيذه
ولكن تبقى المشكلة في عدم وجود بديل له بعد إصابة مراد مغني الذي كان
تواجده سيُشكل فارق كبير للغاية.

المنتخب الأمريكي استحق التأهل
بالفعل الى الدور التالي لأنه كان الفريق الأفضل في المجموعة الثالثة خلال
الجولات الثلاثة، فريق تمكن من احراج إنجلترا والتفوق على سلوفينيا بعد
التأخر بهدفين ولكن الحكم حرمه من ذلك التفوق ولعب مباراة كبيرة أمام
الجزائر اليوم .... فريق يمتلك مقومات كرة القدم الحديثة من لياقة بدنية
وسرعة وقوة دفاعية وانضباط والتزام وحارس مرمى مميز ومهاجم فعال وإن كانت
سلبيته الكبرى هي غياب المهارة عن الكثير من لاعبيه خاصة في خط الوسط بل
ربما نحصر المهاريين لديه بالثنائي دونافان وألتيدور.

غانا - ألمانيا .... مباراة رائعة والثنائي يستحق التأهل

تابعت
مباراة غانا ضد الماكينات الألمانية ولم أندم أبدًا على ذلك القرار بعد أن
أتت المباراة قمة في المتعة والاثارة والندية رغم الفارق الكبير في تاريخ
وتصنيف الفريقين، غانا أكدت من جديد أنها منتخب يمتلك الكثير من القدرات
ولكنه للأسف يفتقد للكثير من اللمسات الإيجابية داخل منطقة جزاء المنافس
وهذا ما كاد أن يُضيع عليه التأهل للدور التالي.

ألمانيا لعبت
مباراة جيدة لكن واضح أن الفريق كان متأثرًا بشبح الخروج من الدور الأول
ولهذا لم تكن الثقة في المستوى المطلوب ولهذا جاء اللعب متوترًا ومتسرعًا
بعض الشيء، ولكن تبقى علامة الإستفهام الكبرى اليوم هي القوة الدفاعية في
وسط الملعب حيث سهل جدًا اختراق الهجوم الغاني لنصف ملعب الماكينات وهو
أمر قد يدفع الفريق ثمنه غاليًا في مباراة إنجلترا القادمة لأن مهاجميها
لا يضيعون مثلما يفعل لاعبو غانا.

نقطة أخرى أحب الحديث عنها
وتتعلق بمنتخب يواكيم لوف وهي توماس مولر، أعتقد أن هذا اللاعب نال ما
يكفي من الفرص وحتى الآن لم يرتق أداءه للمستوى المطلوب وعلى المدرب أن
يُجرب خيارات أخرى خاصة أن فيليب لام يلعب بنفس أسلوب مولر وهو التمريرات
العرضية وبالتالي أنت لا تحتاج هنا للاعبين على جبهة واحده يلعبان بنفس
الأسلوب وهو التمريرات العرضية، هنا الأفضل تواجد لاعب يُجيد الاختراق
القطري باتجاه منطقة الجزاء أي لاعب مثل بودولسكي ولكن يُجيد اللعب على
الجانب الأيمن.

تحدثت من قبل عن غانا، وأكرر أنه منتخب جيد بالفعل
وقادر على المرور لما بعد دور الـ16 لكن بشرط واحد هو التركيز داخل الثلث
الهجومي والتخلي عن الفردية الكبيرة لبعض اللاعبين وتفضيل فوز الفريق
ومجده على مجدهم الشخصي، وأسجل اعجابي الكبير هنا بلاعب الفريق "أندريه
أيو" لأنه لاعب متميز بالفعل ويمتلك من السرعة والمهارة والقدرة على
الاختراق والتمرير العرضي الكثير والكثير وسيُزعج جدًا الدفاع الأمريكي.

الخروج المر للجزائر وسلوفينيا وصربيا وأستراليا .... خروج منطقي ومتوقع للغاية

لم
يكن خروج سلوفينيا والجزائر من المجموعة الثالثة بالمفاجأة رغم أمنياتنا
بصعود الممثل العربي الوحيد، لكن يبقى كما قلت الأداء الدفاعي وحده لا
يصعد بالفريق الى الأدوار التالية إلا نادرًا كما حدث مع إيطاليا 1982،
فيما تواضع خبرة ونضج سلوفينيا يؤكد أن نتائجها في الموندال أكثر مما
توقعه الجميع.

أستراليا هو منتخب يلعب كرة قدم مدرسية، أي كرة قدم
محفوظة خالية من الابداع والابتكار وهكذا أداء من الصعب أن يجد له مكانًا
في دور الـ16 وخروجه منطقي للغاية خاصة مع تواجد ألمانيا وغانا في
المجموعة والأولى صاحبة تاريخ وفكر مميز والثانية صاحبة مهارة رائعة.

خروج
صربيا أراه مفاجأة كبيرة بالنظر للقدرات الفردية للاعبين ومستوياتهم مع
أنديتهم خلال العامين الأخيرين لكني على الجانب الآخر أراه منطقي للغاية
بناءًا على الأداء التكتيكي والجماعي للمنتخب الصربي وكما قلت في مقال
سابق ... هو لغز يحتاج الى حلول سواء من المدرب أو الاتحاد الصربي لكرة
القدم وأعتقد أن الميركاتو والطلبات الكثيرة لنجوم الفريق أدت لتشتت
تركيزهم وتواجدهم لحظات كثيرة خارج القارة السمراء وأقصد هنا خروجهم
ذهنيًا من البطولة.

بقلم | تامر أبو سيدو

24‏/06‏/2010 9:26:00 ص

موقع كول العربي

الدفاع وحده لا يكفي

نتمنى لغانا التقدم اكثر

ان شالله فريق اسيوي او افريقي يفوز باللقب

نورتي اختي ياسمين

ان شاء الله

ان شاء الله اسيوي
يسلموو عمو

» أيام عشر ذي الحجة شهد لها الرسول بأنها أفضل أيام الدنيا
» وجهة نظر : يالهذه الجودة يا جزائر!
» الصــــــــــمت يكفي ويشفي صدر راعية...
» تشكيلة الأرجنتين: ميسي ظهيرا أيسر وميليتو في الدفاع
» سوريا تتسلم قريبا أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية

أيام الجابولاني (10): الدفاع وحده لا يكفي يا جزائر ومبروك غانا

أيام الجابولاني (10): الدفاع وحده لا يكفي يا جزائر ومبروك غانا :: تعاليق

أيام الجابولاني (10): الدفاع وحده لا يكفي يا جزائر ومبروك غانا

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة