fareslove المدير العام
اللقب : أبو برهان المشاركات : 22454 العمر : 39 الإقامة : منتدى الأصدقاء نقاط التقييم : 458 نقاط التميز : 2620
| موضوع: فتاوي مهمة بخصوص بعض المواضيع المبتدعة في المنتديات مثل سجل حضورك وماالى ذلك الخميس 14 يوليو - 18:28 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل الحكم على موضوع سجل كفارتك ان كانت مشروعة ام لا يجب ان نتفهم القواعد الاصولية التالية عند ائمة اهل الحديث وعلماء الفقه الاسلامي
القاعدة الاصولية الأولى المعروفة عند العلماء و اهل الحديث وأئمة المذاهب هي (((الأصل في العبادات التوقيف )))
اي ان تشريع العبادات في الدين من الأمور التوقيفية التي لا يجوز الاجتهاد فيها أو القياس فيها
فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى، وإلا دخلنا في معنى قوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21].
أما العادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرمه الله وإلا دخلنا في معنى قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
[يونس:59].
توضيح قاعدة " أن الأصل في العبادات التوقيف " كما "أن الأصل في المعاملات والعقود الإباحة"،
هذه قاعدة نفيسة ومهمة جداً ونافعة للإنسان، فبالنسبة للعبادات لا يجوز للإنسان أن يخترع من نفسه عبادةً لم يأذن بها الله عز وجل، بل لو فعل لكان قد شرع في الدين ما لم يأذن به الله، فلم يكن لأحدٍ أن يتصرف في شأن الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو الحج زيادة أو نقصاً أو تقديماً أو تأخيراً أو غير ذلك، ليس لأحد أن يفعل هذا، بل هذه الأمور إنما تتلقى عن الشارع، ولا يلزم لها تعليل، بل هي كما يقول الأصوليون: غير معقولة المعنى، أو تعبدية، بمعنى أنه ليس في عقولنا نحن ما يبين لماذا كانت الظهر أربعاً، والعصر أربعاً، والمغرب ثلاثاً، والفجر ركعتين، ليس عندنا ما يدل على ذلك إلا أننا آمنا بالله جل وعلا، وصدّقنا رسوله صلى الله عليه وسلم، فجاءنا بهذا فقبلناه، هذا هو طريق معرفة العقائد وطريق معرفة العبادات، فمبناها على التوقيف والسمع والنقل لا غير، بخلاف المعاملات والعقود ونحوها، فإن الأصل فيها الإباحة والإذن إلا إذا ورد دليل على المنع منها، فلو فرض مثلاً أن الناس اخترعوا طريقة جديدة في المعاملة في البيع والشراء عقداً جديداً لم يكن موجوداً في عهد النبوة، وهذا العقد ليس فيه منع، ليس فيه رباً ولا غرر ولا جهالة ولا ظلم ولا شيء يتعارض مع أصول الشريعة، فحينئذٍ نقول: هذا العقد مباح؛ كما ذكر الفقهاء ذلك في عقود كثيرة، فنقول: الأصل في العبادات التوقيف، والأصل في المعاملات والعقود ونحوها الإباحة والإذن.
واذا سألنا هل النبي صلى الله عليه وسلّم توفي وقد بقي شيء من الدين المقرب إلى الله تعالى لم يبيّنه؟ أبداً فالنبي عليه الصلاة والسلام بين كل الدِّين إما بقوله، وإما بفعله، وإما بإقراره إما ابتداءاً أو جواباً عن سؤال، وهو ما ترك شيئاً مما يحتاجه الناس في عبادتهم ومعاملتهم وعيشهم إلا بينه يدلك على ذلك قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نعمتي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً }(المائدة 3).
و كل من ابتدع شريعة في دين الله ولو بقصد حسن فإن بدعته هذه مع كونها ضلالة تعتبر طعناً في دين الله عز وجل، تعتبر تكذيباً لله تعالى في قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } لأن هذا المبتدع الذي ابتدع شريعة في دين الله تعالى وليست في دين الله تعالى كأنه يقول بلسان الحال إن الدين لم يكمل لأنه قد بقي عليه هذه الشريعة التي ابتدعها يتقرب بها إلى الله عز وجل
وما اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ((ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه).
اذا باب الااجتهاد مفتوح في تطبيق العبادات والسنن والنوافل الموجودة بالاسلام وليس في ابتداع وتشريع عبادات جديدة
نستطيع الاجتهاد بالوسائل التي تخدمنا في تطبيق العبادات
أما إحداث عبادة أو طريقة في التعبّد لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم باب مِن أبواب البِدع . ولأن العبادات مبنيّة على التوقيف .
*القاعدة الاصولية الثانية هي :
( شرعية الأصل لا تستلزم شرعية الوصف )
, ان ادخال صفاتٍ جديدة لا دليل عليها من الأقوال أو الأفعال أو التقييد بزمانٍ أو مكان, لايجوز بالدين هذا الباب تسده قاعدة أصولية عظيمة جداً لها فائدتها الكبيرة المهمة, ونصها يقول :- ( شرعية الأصل لا تستلزم شرعية الوصف ) :- إن الأصل في العبادات الإطلاق عن الصفة والزمان والمكان والمقدار فمن قيد عبادة بصفة معينة, فإن قيده هذا شيء زائد على مجرد الأصل فلابد أن يأتي على هذا القيد بدليلٍ صحيح صريح, ولاحق له أن يستدل على شرعية هذه الصفة بالدليل الذي يثبت أصل العبادة لأن دليل الأصل للأصل والوصف شيء زائد, فالأصل الإطلاق والأصل بقاء المطلق على إطلاقه ولا يقيد بشيء من المقيدات إلا بدليل, فيجب ان يكون هناك الدليل المثبت لشرعية هذه الصفة وهذا التخصيص, فلابد أن تفرق بين أصل الشيء وبين القدر الزائد عليه وشرعية الأصل لا يلزم منها شرعية هذا الوصف أصل العبادة واضح ولكن يجب الدال على جواز إيقاع هذه العبادة على هذه الصفة المعينة, لأنه يحدث ربط هذه العبادة بشيء زائد فأين البرهان على هذا الربط؟ ومن قيد عبادة بزمانٍ أو مكان أو مقدارٍ معين يعتقد أنه فيجب أن يعود لقاعدة : إن الأصل إطلاق العبادة عن هذا الزمان والمكان والمقدار فتقييدها بزمانٍ معين أو مكانٍ معين أو مقدارٍ معين شيء زائد على الأصل والاستدلال بالدليل المثبت لأصل العبادة لايكفي إنما يثبت أصل العبادة ولا خلاف في مشروعية الأصل وإنما الخلاف إنما هو في هذا القدر الزائد على الأصل, فأين دليله؟ لأن دليل الأصل للأصل ويبقى القيد الزائد عن الأصل مفتقر لدليل آخر, لأن شرعية الأصل لا تستلزم شرعية الوصف فليس لأحدٍ أن يقيد العبادات المطلقة بصفات معينة أو أزمنة معينة أو أمكنة معينة لا دليل عليها لأن ذلك وهذا إحداث في الدين والعبادة وكل إحداثٍ في الدين والعبادة فهو رد, فالشرع مبناه على الاتباع لا على الابتداع ومبنى العبادات على على التوقيف والاقتداء والاقتضاء لا على الشهوات والاستحسانات والأهواء
ومن ثم نستطيع فهم حديث من سن سنة حسنة وعدم تعارضها مع حديث (( من احدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد )) وحديث (( كل بدعة ضلالة )) وحديث (( ان الله يحجب توبة صاحب البدعة حتى يترك بدعته))
ويجب ان نعلم ان كل سنة حسنة او كل عمل حسن نفعله يجب ان يخضع لميزان الشرع وعندما يخضع لميزاان الشرع يجب ان يخضع للقواعد الاساسية بالدين الاسلامي ومنها القاعدتان الأصوليتان سابقا فيجب ان نعرض الامر على الشرع ونحكم بعدها هل هو موافق لشرع ام هو مردود ..ولايكفي النية الحسنة ___________________
ومن الامثلة على ذلك قول النووي رحمه الله وقال في"الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة"(ص7- : ( فإن الشريعة لم ترِد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدةٍ منفردةٍ لا سبب لها، فإن القرب لها أسباب، وشرائط، وأوقات، وأركان، لا تصح بدونها.
فكما لا يتقرب إلى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار، والسعي بين الصفا والمروة من غير نسكٍ واقعٍ في وقته بأسبابه وشرائطه؛فكذلك لا يتقرب إليه بسجدةٍ منفردةٍ، وإن كانت قربةً، إذا لم يكن لها سبب صحيح.
وكذلك لا يتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والصيام في كل وقتٍ وأوانٍ، وربما تقرب الجاهلون إلى الله تعالى بما هو مبعد عنه، من حيث لا يشعرون)
قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله (.. وقريباً من ذلك أن تكون العبادة من جهة الشرع مرتبة على وجه مخصوص فيريد بعض الناس أن يحدث فيها أمراً آخر لم يرد به الشرع زاعماً انه يدرجه تحت عموم فهذا لا يستقيم لأن الغالب على العبادات التعبد ومأخذها التوقيف)اه أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد باب فضل صلاة الجماعة
قال الإمام ابن دقيق العيد الشافعي رحمه الله أن الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة والفعل المخصوص يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه) راجع كتاب أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد (1/119) باب فضل صلاة الجماعة
وقال الإمام أبو شامة رحمه الله(ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع بل تكون أفعال البر مرسلة في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل إلا ما فضله الشرع وخصه بنوع العبادة فإن كان ذلك اختص بتلك الفضيلة تلك العبادة من دون غيرها كصوم يوم عرفة وعاشوراء والصلاة في جوف الليل والعمرة في رمضان ومن الأزمان ماجعله الشرع مفضلاً فيه جميع أعمال البر كعشر من ذي الحجةوليلة القدر التي هي خير من ألف شهر...
والحاصل أن المكلف ليس له منصب التخصيص بل ذلك إلى الشارع وهذه كانت صفة عبادة رسول الله ..) الباعث ص165
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح(... والأصل الاتباع والخصائص لا تثبت إلاَّ بدليل ..) كتاب الصلاة /خطبة الإما في الكسوف
وقال العلامة الهيتمي في سياق كلامه على بدعية تخصيص النصف من شعبان بالصيام وليله بالقيام (واطال النووي في فتاويه في ذمهما وتقبيحهما وانكارهما )) وهذا يبين أنَّ الأمور التوقيفية لا يجوز الاجتهاد فيها أو القياس فيها وبناءً على ذلك يتبين لنا أنَّ التزام كيفيات وهيئات معينة دون إذن من الشارع بذلك ومنها التزام أوقات معينة بعبادات لم يوجد لها ذلك كل ذلك بدع لايجوز فعلها عند الأئمة المحققين لأنَّ الأصل في العبادات التوقيف ( ) ((الأصل في العبادات المنع او التوقيف ))
[b]
فتاوي مهمة بخصوص بعض المواضيع المبتدعة في المنتديات مثل سجل حضورك وماالى ذلك
تسجيل الحضور في المنتديات بالتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على النبي وغيره السؤال: انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء إلى أن يسجل كل عضو حضوره بالتسبيح والتحميد والتكبير ، وبعضها تدعو إلى أن يذكر كل عضو اسمًا من أسماء الله الحسنى، وبعضها تدعو إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فما حكم الشرع في مثل هذه المواضيع؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإنَّ العمل المذكور في السؤال، وهو جمع عدد معين من الصلوات على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خلال الدخول على مواقع معينة على الإنترنت أمرٌ حادثٌ، لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدٌ من أهل القرون المفضلة من الصحابة والتابعين، الذين كانوا في غاية الحرص على الخير والعبادة. ولم يُنقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه عقد هذه الحِلَق أو أمر الناس بإقامتها، كما لم يُنقل عن أحد من أصحابه أنهم أقاموا الحِلَق أو أمروا بإقامتها من أجل هذا العمل مع أنهم كانوا أشد الناس حباً له وطاعةً لأمره واجتناباً لنهيه. وعلى كل حالٍ فإن اجتماع هؤلاء في بعض مواقع الإنترنت من أجل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر مبتدع ليس له أصل في الدين، سواء أكان من قبيل الذكر الجماعي إذا كانوا يجتمعون في وقت واحد، أم لم يكن كذلك بأن كانوا يجتمعون في أوقات متفرقة. ومن زعم أن هذا النوع من الذكر شرعي فيقال له: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- إما أن يكون عالماً بأنه من الشرع وكتمه عن الناس، وإما أن يكون جاهلاً به وعلمه هؤلاء الذين يقيمونه اليوم. وكلا الأمرين باطلٌ قطعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلَّغ كلَّ ما أمر به ولم يكتم من ذلك شيئاً، كما أنه أعلم الناس بالله وبشرعه. وبهذا يتضح أن هذا العمل ليس من الشرع، وهو من الأمور المحدثات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة". أخرجه أبو داود (4607) والنسائي (1578). وقد تكلم كثيرٌ من أهل العلم عن حكم الذكر، وبينوا المشروع منه والممنوع منه، ومن ذلك ما أشار إليه الأخ السائل من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله تعالى-. والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الرشيد http://islamport.com/w/ftw/Web/3353/6418.htm
سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم والشيخ الفاضل / عبد الرحمن السحيم أرجو أن تخبرني ما حكم مثل هذه المشاركة التي انتشرت في المنتديات وهو موضوع بعنوان ( سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) ومنهم من يقول أنها بدعه أرجو إفادتي وجزاك الله خيراً الجواب: هذا من البدع الْمُحدَثَة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا من البدع الْمُحدَثَة نعم .. لو تم التذكير به في يوم أو في مناسبته كيوم الجمعة الذي جاء الحث على إكثار الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس أما أن يكون بشكل يومي ، وسجِّل حضورك فهذا لا شك أنه من البدع والله أعلم الشيخ عبد الرحمن السحيم http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=31920 http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=3304
انتشرت مواضيع متنوعة في المنتديات منها تسجيل الخروج من المنتدى أو الموقع بذكر كفارة المجلس . أو تسجيل الدخول بالصلاة على النبي .. ما مشروعية هذه المواضيع ؟ السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت مواضيع متنوعة في المنتديات منها تسجيل الخروج من المنتدى أو الموقع بذكر كفارة المجلس .
وأيضا تسجيل الدخول إلى الموقع بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذكر اسم من أسماء الله الحسنى ، وفي كل الحالات يثبت موضوع ويقوم الأعضاء بالرد عليه عند دخولهم وخروجهم.
فنرجو من سماحتكم توضيح مدى مشروعية هذه المواضيع مع التفصيل في كل حالة إن أمكن.
هذا وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم. الجواب :
هذه من البدع المحدَثة .
فتحديد ذِكر مُعيّن بعدد مُعيّن أو بزمن مُعيّن لم يُحدده الشرع لا يجوز ، وهو من البِدع الْمُحدَثَـة ، خاصة إذا التُزِم به .
وحقيقة البدع استدراك على الشرع .
ثم إن في البدع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم ديناً .
وبعض الأعضاء يزعم أن فيه خيراً ، ولا خير فيه ، إذ لو كان خيراً لسبقنا إليه أحرص الناس على الخير ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنهم .
فلم يكونوا يلتزمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخلوا أو خَرَجوا ، ولا كلما تقابلوا أو انصرف بعضهم عن بعض ، بخلاف السلام فإنه كانوا يُواظبون عليه ، فإذا لقي أحدهم أخاه سلّم عليه ، والمقصود السلام بالقول . وحسن النية لا يُسوِّغ العمل .
وابن مسعود رضي الله عنه لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...
فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء
وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصىً نَعُدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مُفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم
شبكة المشكاة الإسلامية http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=13&ref=804
عدل سابقا من قبل fareslove في الخميس 10 نوفمبر - 19:16 عدل 9 مرات | |
|