من أجلك نسحق الجماجم
!!
بلغ
من إكرام الدين للمرأة .. أنها كانت تقوم الحروب .. وتسحق الجماجم .. وتتطاير
الرؤوس .. لأجل عرض امرأة واحدة ..
ذكر أصحاب السير :
أن اليهود كانوا يساكنون المسلمين في المدينة
..
وكان يغيظهم نزولُ الأمر بالحجاب .. وتسترُ
المسلمات .. ويحاولون أن يزرعوا الفساد والتكشف في صفوف المسلمات .. فما استطاعوا
..
وفي
أحد الأيام جاءت امرأة مسلمة إلى سوق يهود بني قينقاع ..
وكانت
عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك منهم ..
فاغتاظ
اليهود من تسترها وعفتها .. وودوا لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها .. أو لمسِها
والعبثِ بها .. كما كانوا يفعلون ذلك قبل إكرامها بالإسلام .. فجعلوا يريدونها على
كشف وجهها .. ويغرونها لتنزع حجابها .. فأبت .. وتمنعت .. فغافلها الصائغ وهي
جالسة .. وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على ظهرها ..
فلما
قامت .. ارتفع ثوبها من ورائها .. وانكشفت سوأتها .. فضحك اليهود منها..
فصاحت
المسلمة العفيفة .. وودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها ..
فلما
رأى ذلك رجل من المسلمين .. سلَّ سيفه .. ووثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على
المسلم فقتلوه ..
فلما علم النبي r بذلك ..
وأن اليهود قد نقضوا العـهد وتعرضوا للمسلمات .. حاصرهم .. حتى استسلموا ونزلوا
على حكمه ..
فلما أراد النبي r أن ينكل
بهم .. ويثأر لعرض المسلمة العفيفة ..
قام إليه جندي من جند الشيطان ..
الذين لا يهمهم عرض المسلمات .. ولا صيانة
المكرمات ..
وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه ..
قام أنمممرأس
المنافقين .. عبد الله بن أبي ابن سلول ..
فقال : يا محمد أحسن في موالي اليهود وكانوا
أنصاره في الجاهلية ..
فأعرض عنه النبي r .. وأبى
..
إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن تشيع
الفاحشة في الذين آمنوا ..فقام المنافق مرة أخرى .. وقال :
يا محمد أحسن إليهم .. فأعرض عنه النبي r .. صيانة لعرض المسلمات .. وغيرة على العفيفات
..
فغضب ذلك المنافق .. وأدخل يده في جيب درع
النبي r .. وجرَّه وهو يردد : أحسن إلى مواليّ .. أحسن
إلى مواليّ ..
فغضب النبي r والتفت
إليه وصاح به وقال : أرسلني ..
فأبى المنافق .. وأخذ يناشد النبي r العدول عن قتلهم ..
فالتفت إليه النبي r وقال :
هم لك ..
ثم عدل عن قتلهم .. لكنه r أخرجهم من المدينة ..
وطرَّدهم من ديارهم ..
حتى على النعش ..!!
ذكر
ابن عبد البر في الاستيعاب ..
أن
فاطمة بنت رسول الله r .. كانت
دائمة الستر والعفاف ..
فلما
حضرها الموت ..
فكرت
في حالها وقد وضعت جثتها على النعش .. وألقي عليها الكساء .. فالتفتت إلى أسماء
بنت عميس ..
وقالت
يا أسماء : إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ..
إنه
ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم أعضائها لكل من رأى ..
فقالت
أسماء : يا بنت رسول الله .. أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ..
قالت
: ماذا رأيتِ ..
فدعت
أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها .. حتى صارت مقوّسة كالقبة .. ثم طرحت عليها ثوباً
.. فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله .. تُعرف بها المرأة من الرجل ..فلما توفيت
فاطمة .. جعل لها مثل هودج العروس ..
هذا
حرص فاطمة على الستر وهي جثة هامدة .. فكيف لما كانت حية ؟!
سبحان الله !!
أين أولئك الفتيات المسلمات .. اللاتي نعلم
أنهن يحببن الله ورسوله ..
وقلوبهن تشتاق إلى الجنة .. ولكن مع ذلك :
تذهب إحداهن إلى المشغل النسائي فتكشف عورتها
طائعة مختارة لتقوم امرأة أخرى بإزالة الشعر من أجزاء جسدها .. وقد قال r فيما رواه الترمذي : ( ما من امرأة تضع ثيابها
.. في غير بيت زوجها .. إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ) ..
والنبي r قد قال
فيما صح عند البيهقي : ( شر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات ، لا يدخل
الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم ) .. بل .. أين الفتيات المسلمات اللاتي نؤمل
فيهن أن ينصرن الإسلام .. ويبذلن أنفسهن وأرواحهن خدمة لهذا الدين ..
فنفاجأ بإحداهن قد لبست العباءة المطرّزة .. أو
الكعب العالي .. ثم ذهبت إلى سوق .. أو حديقة ..
أو تلبس إحداهن البنطال .. وتقول : لا يراني
إلا إخوتي .. أو أنا ألبسه بين النساء .. وكل هذا لا يجوز .. كما أفتى بذلك
العلماء ..
بل
قد تزيد بعض النساء بأن لا تكتفي بعمل المعصية بل تجرّ غيرها من الفتيات إليها ..
فتنشر الصور المحرّمة .. أو أرقام الهواتف المشبوهة .. أو المجلات المليئة بالعهر
والفساد ..
والله
تعالى يقول : ] إن الذين
يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم
وأنتم لا تعلمون [ ..