الشرطة الايطالية تحقق مع الهوليجانز وتتهمهم بالاشترالك في &q

ذكر ممثلو الادعاء في إيطاليا اليوم الاثنين أن مشجعي كرة القدم المشاغبين (هوليجانز) الذين ارتكبوا أعمال عنف أمس الاحد عقب مقتل أحد مشجعي فريق لاتسيو الايطالي برصاص أحد رجال الشرطة يواجهون اتهامات بالمشاركة في "أعمال إرهابية".

ونقلت محطة "راي 1" التلفزيونية الايطالية عن ممثلي الادعاء قولهم إن الهوليجانز الذين ألقي القبض على ثلاثة منهم رددوا شعارات ذات مضمون يدل على انتمائهم لليمين المتطرف.

ويحتمل أن يوجه إلى الهوليجانز أيضا اتهاما ب"الدفاع عن الفاشية" وهي جريمة تستوجب العقاب في إيطاليا التي رضخت لنظام الحكم الديكتاتوري بقيادة بينيتو موسوليني على مدار عقدين من الزمان في النصف الاول من القرن العشرين.

وفي نفس الوقت نقلت وكالة الانباء الإيطالية (أنسا) عن ممثل الادعاء في أريتسو قولهم إنهم يجرون تحقيقا مع الشرطي لويجي سباكاتوريلا في التهمة المنسوبة إليه بالقتل الخطأ نتيجة الاهمال.

وهاجم عدد من المشجعين المشاغبين (هوليجانز) رجال الشرطة خارج الاستاد الاولمبي في العاصمة الايطالية روما أمس الاحد والذي كان مقررا أن يستضيف مباراة روما مع كالياري في ختام مباريات المرحلة الثانية عشر من الدوري الايطالي لكرة القدم والتي ألغيت بسبب مقتل مشجع لاتسيو.

وقرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم في وقت سابق أمس تأجيل مباراة انتر ميلان حامل اللقب مع لاتسيو والتي كانت مقررة أمس أيضا ضمن نفس المرحلة إلى أجل غير مسمى بالاضافة إلى تأجيل انطلاق باقي مباريات المرحلة التي جرت أمس لمدة عشر دقائق فقط.

كما قرر الحكم ماسيميليانو ساكاني إيقاف وتأجيل مباراة أتالانتا مع ميلان في مدينة بيرجامو بعد سبع دقائق فقط من بدايتها بسبب أعمال العنف التي ارتكبتها الجماهير حيث حطم المشجعون الحواجز الزجاجية حسبما أفاد موقع نادي ميلان على الانترنت. ولم يتحدد بعد الموعد الجديد لاقامة المباراة.

ويأتي ذلك بعدما لقي شاب إيطالي يدعى جابرييلي ساندري /26 عاما/ من مشجعي لاتسيو حتفه في وقت مبكر أمس خلال مواجهات بين زملائه وأنصار يوفنتوس في استراحة على الطريق السريع قرب مدينة أريتسو حيث أصيب بعيار ناري في العنق.

وأوضحت الشرطة الايطالية أن ساندري كان يجلس داخل سيارته عندما أصيب بالطلق الناري في عنقه حيث كان متجها برفقة أصدقائه من العاصمة روما إلى مدينة ميلانو لحضور مباراة فريقه لاتسيو مع انتر ميلان.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن أحد رجال الشرطة أطلق عيارا ناريا في الهواء لتفرقة المشجعين المشتبكين سويا. وتبين أن هذا الشرطي هو لويجي سباكاتوريلا.

وأثارت وفاة هذا المشجع مصادمات أخرى بين مشجعين ورجال الشرطة في مدينة بيرجامو قبل مباراة أتالانتا مع ميلان التي توقف اللعب فيها بسبب رفض الجماهير لاقامة المباراة اثر وفاة مشجع لاتسيو.

وقال رومانو برودي رئيس وزراء إيطاليا إنه علم بالواقعة من وزير الخارجية. وقال "إنها أحداث مروعة للغاية".

ولقي شرطي حتفه في العام الماضي خلال أحداث شغب عقب مباراة بالدوري الايطالي أيضا بين باليرمو وكاتانيا في جزيرة صقلية.

وقال سباكاتوريلا الذي يعمل في الشرطة منذ 12 عاما في مقابلة لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" إن الطلق الناري انطلق من بندقيته في الوقت الذي جرى فيه في اتجاه المشجعين لفض الاشتباك بينهم مشيرا إلى أنه أطلق العيار الناري من مسافة تزيد على 200 متر بينه وبين ساندري.

وقال "لم أكن أقصد إطلاقها على مكان بعينه ولم أوجهها نحو أي شخص.. أطلقت الطلق الناري الاول في الهواء بينما انطلق الطلق الناري الثاني عندما كنت أعدو في اتجاه المشجعين.. والان أرى أنني دمرت عائلتين الاولى هي عائلته (ساندري) والثانية هي عائلتي".

وتردد أن خسائر اللجنة الاولمبية الإيطالية التي هاجم الهوليجانز مقرها أمس أيضا في العاصمة روما بلغت 100 ألف يورو (147 ألف دولار) حيث حطموا لوحين زجاجيين كبيرين في مدخل مقر اللجنة كما حطموا إحدى النوافذ وسرقوا جهاز كمبيوتر من داخل المقر.

ورغم أن مقتل ساندري يبدو حادثا عارضا يرى معظم المعلقون أنه يعتبر حادثا مرتبطا لكرة القدم.

والحادث هو الثالث من حوادث القتل المرتبطة بكرة القدم هذا العام حيث سبق وأن لقي أحد مسئولي فريق بالدرجات الدنيا في الدوري حتفه عندما حاول فض أحد الاشتباكات بعد مباراة لكرة القدم كما لقي شرطي حتفه في اشتباكات بين الشرطة والمشجعين خارج الاستاد في كاتانيا في شباط/فبراير الماضي.

مشكور عالخبر نضال