صوتوا لقصيدة الشهر

قصيدة ( تعلق قلبي ) لأمرؤ القيس.



لــمـــن طــلـــلٌ بــيـــن الـجُــديــةِ iiوالـجَــبــلْ
مـحَــلّ قـديــمُ الـعـهـد طـالــتْ بـــه iiالــطٌّــولْ
***
عــفــا غــيَــر مــرتــادٍ ومــــرّ كــسُــرْ حــــوبٍ
ومَـنُـخَــفِــض طــــــامٍ تــنَــكَّــر iiواضْــمــحَــلّْ
***
تــنــطّــح بـــالأطــــلالِ مـــنــــه iiمـجــلــجَــل
أحًــــمُّ إذا احـمـومَــتْ سـحـائـبــه iiانْـســجــلْ
***
فـأنـبـت فـيــه مــــن غَـشَـنْــضٍ iiوَغـشْـنــضٍ
ورونَــــــقِ رَنْــــــدٍ والَّـصــلَــنْــدَدِ iiوالأََســـــــلْ
***
وفــيــه الـقَـطــاَ والــبـــومُ وابـــــن حـبَــوْكَــل
وطــيـــرُ الـقـطـاطــى والـيَـلـنــدَدُ iiوالـحَــجَــلْ
***
وَعُــنــثَـــلـــةُ والـــخَـــيُْــــوان iiوبَـــــرْسَــــــلُ
وَفَْـــــــرخُ فـــريــــقُ والــرَّفــلَّـــةُ iiوالـــرَّفــــلْ
***
وهـــــــامُ وهَــمْــهَـــامُ وطــــالِــــعُ أنــــجــــدٍ
وَمُـنْـحـبِـكُ الـرّوقْـيــنِ فــــي ســيــره iiمَــيَــلْ
***
فـلــمــاّ عــرفْـــتُ الـــــداَّر بَــعْـــدَ iiتـوهّــمــىِ
تَكـفـكَـف دمـعــي فــــوقَ خَــــدَّىَّ iiوانْـهَـمــلْ
***
فـقـلـت لـهــا يـــا دار سـلـمـى ومــــا الــــذي
تـمـتّــعــتِ لا بُـــدَّلــــتِ يـــــــا دارُ iiبــالْــبَـــدَلْ
***
لــقــد طـالــمــا أَضـحــيْــتِ قَــفْـــراً iiومـأْلــفــاً
ومـنـتـظـراً لـلـحَــىّ مَــــنْ حَـــــلّ أَو iiرَحَـــــلْ
***
ومَــــــأْوًى لأبـــكــــارٍ حـــســــانٍ iiأوانٍـــــــس
ورُبّ فــتّـــى كـالـلــيــثِ مـشـتــهــرِ iiبَـــطَـــلْ
***
لـقــد كـنــت أَسـبــى الـغِـيـد أَمــــرد iiنـاشـئــاً
ويسـبـيـنـنـى مــنــهــنَّ بـــالـــدَّلَّ iiوالــمُــقَــلْ
***
لــيــالِــىَ أسْـــبِــــى الـغــانــيــاتِ iiبــجُــمَّـــةِ
مُـعَـثْـكــلــةٍ ســـــــوداء زيَّــنـــهـــا iiرَجَــــــــلْ
***
كـــــأَنَّ قـطــيــرَ الــبـــانِ فــــــى iiعُـكُـنـاتِـهــا
عـلــى مُنْـثَـنًـى والمنـكـبـيْـن عــلــى رَطَــــلْ
***
تــعــلّـــق قــلـــبـــى طــفـــلـــةً iiعــربـــيَّـــةً
تـنـعَّــمُ فــــى الـديـبــاجِ والـحَـلْــى iiوالـحُـلَــلْ
***
لــهـــا مـقــلــةُ لـــــو أَنــهَّـــا نــظـــرتْ iiبــهـــا
إلــــى راهــــبٍ قــــد صــــامَ لِــلــهِ iiوابـتَـهَــلْ
***
لأصـــبــــح مـفــتــونــاً مــعــنّـــى بــحــبَّــهــا
كـــأن لــــم يــصــم لله يــومــاً ولــــم iiيُــصَــلّْ
***
ألاربَّ يـــــــومٍ قــــــــد لــــهــــوتُ iiبــدَلَّـــهـــا
إذا مـــــا أبــوهـــا لـيــلــةً غـــــاب أو iiغَــفَـــلْ
***
فـقــالــت لأتــــــرابٍ لـــهـــا قــــــد رمــيــتــهُ
فـكـيــف بــــه إن مــــات أو كــيــف iiيُـحـتَْـبــلْ
***
أيـخـفـى لـنــا إن كـــان فـــي الـلـيـل iiدَفــنُْــه
فَـقُـلْــن وَهَــــلْ يَـخْـفَــى الــهــلالُ إذا iiأَفَــــلْ
***
قـتـلـتِ الـفـتـى الـكـنـدِىَّ والـشـاعــرَ iiالــــذَّى
أقــــرّت لــــه الـشُّـعَّــارُ طــــرًّا فــيـــا iiلَــعَـــلّْ
***
لِـمَــهْ تقـتـلـى المـشـهـور والـشـاعـر iiالــــذى
يـفــلّــق هــامَـــات الــرجـــال بـــــلا iiوَجَـــــلْ
***
كـحــلــتِ لـــــه بـســحــر عـيـنـيــك iiمُـقــلَــةً
وأسـبـلـتِ فـرعــاً فـــاق مـسـكـاً إذا iiانْـسَـبَـلْ
***
ألا يــابــن غَــيــلان اقـتـلــوا بــابــن iiخـالِــكُــمْ
وإلاَّ فـــمــــا أنْـــتُــــمْ قــبــيـــلُ ولا iiخَـــــــوَلْ
***
قـتـيـلُ بـــوادى الـحــبَّ مــــن غــيــر iiقــاتــلٍ
ولا مـــيَّـــت يـــعَـــزِى نُـــهــــاكِ ولا iiزُمـــــــلْ
***
فـتــلــك الــتـــي هـــــام الـــفـــؤاد iiبـحـبّــهــا
مـهـفـهــفــةُ بــيــضـــاءُ دٌرّيـــــــة iiالــقٌـــبَـــلْ
***
ولـــى ولـهــا فـــي الـنــاس قـــولُ وُسـمـعـةُ
ولــــى ولــهــا فــــي كــــلّ نـاحـيــةِ iiمَــثَـــلْ
***
رداحُ صَــمُــوت الـحِــجــل تـمــشــى تـحَــيّــراً
وصـرّاخــة الحِجـلـيْـن يـصـرُخْـنَ فـــي iiزَجَـــلْ
***
غـمـوضُ غـضـوض الحِـجـل لــو أنـهـا iiمـشـت
بــــه عــنــد بــــاب الَّسبْـسَـبـيَـن لَـلاَنـفـصــلْ
***
ألا لا ألا إلاَّ لآِلاء iiلابِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــثٍ
ولا لا ألا إلاَّ لآِلاء مـــــــــــــــن iiرَحَـــــــــــــــلْ
***
فكـم كـم وكـم كــم ثــم كــم كــم وكــم iiكــمْ
قـطـعـتُ الـفـيـافـىِ والـمَـهـامـهِ لــــم iiأمــــلّْ
***
وكــــــاف وكــفــكـــافُ وكـــفّــــى iiبـكــفّــهــا
وكــافُ كَـفـوف الـــوْدقِ مـــن كـفّـهـا iiانْـهَـمـلْ
***
فـلـو لـــو ولَـــوْ لْـــو ثـــم لَـــوْ لَـــوْ ولَـــوْ iiلَـــوْ
دنـــا دار سـلـمـى كــنــتُ أوّلَ مــــن iiوصــــلْ
***
وفى فى وفى فـى ثـم فـى فـى وفـى iiفـى
وفـــى وجْـنـتَـىْ سـلـمـى أٌقّـبــل لـــم أمَـــلْ
***
وسَلْ سل وسَلْ سل ثم سل سل وسل سل
وســـلْ دارَ سـلـمـى والـربــوعَ فـكــم iiأســـلّْ
***
وشَصْـنـلْ وشصْـنـلْ ثــم شصـنـلْ iiعَشصـنَـلٍ
عـلـى حاجَـبـىْ سلـمـى يـزيـنُ مــع iiالـمٌـقَـلْ
***
حـجــازيــة الـعـيـنْـيــن مــكّــيــة iiالــحــشــى
عــراقــيّــة الأطــــــراف رومـــيّـــة iiالــكَــفـــلْ
***
تِـهـامــيّــة الأبــــــدانِ عـبـســيّــة iiالــلَّــمـــى
خــزاعــيــةُ الأســـنــــانِ دٌرَّيـــــــة iiالــقُــبَـــلْ
***
فــقــلــتُ لـــهـــا أيّ الـقــبــائــل تُـنــسَــبِــى
لعَّلَـى بيـن الـنـاِس فــي الشَّـعـر كَــيْ iiأسَــلْ
***
فــقـــالـــت أنـــــــــا كـــنـــديّـــة عـــربـــيّـــة
فـقـلـت لــهــا حــاشــا وكــــلاّ وهــــل iiوبــــلْ
***
فــقـــالـــت أنــــــــا رومــــيّــــة iiعــجــمــيــةُ
فـقـلـت لـهــا وَرْخِـيــزْ بـيـاخُـوش مَـــنْ iiقٌـــزَل
***
ولا عـبـتُـهـا الـشّـطْـرَنْـج خـيــلــى iiتَــرادفـــتْ
وَرُخّـــــى عـلـيـهــا دارَ بــالــشــاهِ iiبـالـعَــجَــل
***
فـقــالــت ومـــــا هـــــذا شَــطـــارةُ iiلاعـــــبٍ
ولـكـنَّ قـتــل الـنـفـس بالـفـيـل هُـــو iiالأَجَـــلْ
***
فنـاصـبـتُـهـا مـنــصــوبَ بـالـفــيــل iiعـــاجـــلاً
مــن اثنـيـن فــي تِـسْـعٍ بِـسِـرعٍ فـلــم iiأمَـــلّْ
***
وقـــد كـــان لـعـبــى كــــلَّ دَْســــتٍ iiبـقـبـلـةٍ
أقـــبّــــل ثــــغــــراً كــالـــهـــلال إذا iiأفَــــــــلْ
***
فـقـبّـلـتـهـا تــســعـــاً وتـســعــيــن قــبــلـــةً
وواحــــدةً أيــضــا وكــنـــت عــلـــى iiعَــجَـــلْ
***
وعـانـقْـتـهــا حـــتــــى تــقــطّـــع عــقــدُهـــا
وحتـى فصـوص الطّـوْق مـن جيـدهـا انفـصـلْ
***
كــــأن فــصــوصَ الــطــوق لــمـــا iiتـنــاثــرتْ
ضــيــاءُ مـصـابـيـحٍ تـطـايــرنَ عــــن iiشُــعَـــلْ
***
وآخـــــر قــولـــى مــثـــلُ مـــــا قـــلـــت iiأوّلاً
لــمـــن طَــلـــلُ بــيـــن الـجُــدَيّــة iiوالـجَــبَــلْ
5- قصيدة طيباوية
يقول لسان الدين ابن الخطيب :


جــادك الغـيث إذا الغـيث هـمى ~~~ يــازمــــان الــوصل بالأندلس
لــم يــكن وصــلـك إلا حــلـمـــا~~~ في الكـرى أو خلسة المختلس

***

إذ يقـود الدهر أشتات المنى ~~~ ننقل الخـطـو على مـا ترسم
زمـــراً بين فــرادى وثـنــــا ~~~ مثلما يدعو الحجيج الموسم
والحيا قد جلل الروض سنا ~~~ فـثـغــور الـزهــر فيــه تبسم

***

وروى النعــمان عـن مــاء السما ~~~ كيف يـروي مـالك عـن أنـس
فـكـســاه الحسـن ثــوباً مـعـلـمــا ~~~ يــزدهي منـه بـأبـهى ملـبس

***

في ليــالٍ كتمت ســر الهـــوى ~~~ بالـدجى لـولا شـمـوس الغــرر
مــال نجـم الكأس فيها وهـوى ~~~ مستـقـيـم السـير سعــد الأثـــر
وطــرٌ مـا فيه مـن عـيب سوى ~~~ أنـــه مـــر كـلـمــح الــبــصــر

حين لـذ النــوم شيئـاً أو كـمــا ~~~ هـجــم الصبح هجــوم الحرس
غــارت الشهـب بنــا أو ربمــا ~~~ أثــرت فـينــا عـيون الـنرجس

***

أي شيء لامرئ قد خلصا ~~~ فيكون الروض قـد مُكـِّن فـيـه
تنهب الأزهار فيه الفرصا ~~~ أمـنت مـن مـكـره مــا تتقـيـه
فإذا الماء تناجى والحصا ~~~ وخــلا كـل خـليـل بــأخـــيـــه

تبصر الورد غيوراً برمـا ~~~ يكتسي مـن غـيظـه ما يكتـسي
وتـرى الآس لبيـبـاً فهما ~~~ يســرق السمـع بـــأُذني فــرس


***

يــاأهيـل الحي مـن وادي الـغـضــا ~~~ وبـقــلــبي مـسـكـن أنتـم بــه
ضاق عن وجهي بكم رحب الفضا ~~~ لا أبـالي شــرقــه مـن غـربـه
فــأعـيدوا عـهـد أنـس قــد مـضـى ~~~ تعـتـقـوا عـبدكــم مـن كـربـه

واتقوا الله وأحيوا مغرماً ~~~ يتلاشى نفساً في نفس
حبس القلب عليكم كرما ~~~ أفترضون عفاء الحبس


***

وبـقـلـبـي مـنـكـــم مـقــتــرب ~~~ بــأحاديث المـنى وهـــو بعـــيد
قـمــر أطـلـع مـنــه الـمـغــرب ~~~ شـقـوة المضنى به وهـو سعيد
قــد تسـاوى محسن أو مـذنب ~~~ في هـــواه بين وعــد ووعــيـد

أحــور المقـلة معسـول اللمى ~~~ جــال في النفـس مجـال النفـس
سـدد السهـم فـأصمى إذ رمى ~~~ بـفـــؤادي نـبـلـة الـمــفــتــرس


***

إن يكـن جـار وخـاب الأمـل ~~~ فـفـؤاد الصـب بـالشوق يذوب
فـهــو للـنفـس حـبـيـب أول ~~~ ليس في الحب لمحبوب ذنوب
أمــــره مـعــتـمـل مـمـتـثـل ~~~ في ضـلـوع قـد بـراهـا وقـلوب

حـكـم اللـحـظ بـه واحـتـكـما ~~~ لـم يـراقب في ضعـاف الأنفـس
يـنـصف المظلوم ممن ظـلما ~~~ ويـجـازي الـبر منهـا والمـسي


***

ما لقلبي كلما هبت صبا ~~~ عـاده عـيد مـن الشوق جديد
جلب الهـم لـه والوصـبا ~~~ فهو للأشجان في جهد جهيد
كان في اللوح له مكتـتبا ~~~ قــولـه : إن عـذابي لـشـديـد

لاعج في أضلعي قد أُضرما ~~~ فهي نار في هشيم اليبس
لم يدع في مهجتي إلا ذمـا ~~~ كـبقاء الصبح بعد الغـلس


***

سلـمي يــانفـس في حـكـم الـقـضـا ~~~ واعـمري الوقت برجعـى ومتاب
ودعــي ذكــــر زمـــان قـــد مضـى ~~~ بين عـتبى قــد تقـضت وعـتـاب
واصرفي القول إلى المولى الرضى ~~~ مـلهـم التـوفـيق فـي أم الكـتـاب

الـكــريـم المنتهى والمنتمى ~~~ أسـد السرج وبـدر المجـلس
يـنزل النصر عـليـه مـثلـمـا ~~~ ينزل الـوحي بروح الـقـدس


***

مصطــفى الله سـمي المصطـفى ~~~ الـغــني بـــالله عــن كـل أحـــد
مــن إذا مــا عـقــد العـهــد وفى ~~~ وإذا مــــا فـتـح الخطـب عـقــد
مــن بني قـيـس بن سعـد وكفى ~~~ حيث بيت النصر مرفوع العـمد

حيث بيت النصر محـمي الحـمى ~~~ وجـنى الفـضل زكـي الـمغـرس
والـهــوى ظــل ظـلـيـل خـيـمـــا ~~~ والـنــدى هــب إلى المـغــتـرس


***

هـاكهـا يـاسـبـط أنصـار الـعلا ~~~ والــذي إن عـثر الـدهر أقـال
غــادة ألـبسهــا الحســن مــلا ~~~ تـبـهـر العـين جـلاء وصقـال
عـارضـت لفـظاً ومعنى وحلى ~~~ قـول مـن أنطقه الحب فـقـال:

(( هـل درى ظبي الحمى أن قـد حمى ~~~ قـلب صـب حـله عـن مكـنس ))
(( فـهــو في حـــر وخـفــق مـثـلـمـــا ~~~ لعـبت ريـح الصـبـا بالقـبس ))