التنبه لمعنى (النوافل تجبر ما نقص من الفرائض)

شاع عند بعض الناس وفي بعض صفحات النت عبارة (النوافل تجبر ما نقص من الفرائض)، وهذا لا يعني أن النوافل تسقط عن المسلم ما نقص من الفرائض ، لا.
الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة وغيرها لا تجبر بالسنن من حيث العمل،
فمن كان عليه قضاء صلاة أو صيام هذا لا بد من إتمام القضاء كي يسقط عنه وكي لا يطالب به في الآخرة.
ومن قصر في الفرائض ثم إشتغل بالنوافل فهذا لا بد أن يحاسب على ترك الفرائض في الآخرة،
النوافل لا تسد مسد الفرائض ولا تجبر ما نقص من الفرائض من حيث العمل.
إنما من عمل شيئاً من النوافل والسنن التي شأنها غير مرتبط بما قصر به من الفرض هذا له ثواب وحسنات وقد تدفع شيئاً من السيئات (أي تذهب)،
كالذي قصر في قضاء صيام أيام من رمضان هذا ليس له ثواب صيام النفل ولا يقبل منه قبل الإنتهاء من قضاء الصيام الذي عليه ، ومن ناحية أخرى لو إشتغل ببعض النوافل غير الصيام كان له أجر في هذه السنن.
أي تقصير في الفرائض يبقى في ذمة الشخص إلى يوم القيامة .
فمن كان عليه قضاء صيام يشتغل بالقضاء وليس بصيام النفل،
ومن كان عليه قضاء زكاة لا يشتغل بالصدقة قبل إخراج الزكاة كاملة،
ومن كان عليه قضاء صلاة لا يشتغل بالنوافل قبل إتمام القضاء الذي عليه.
أعجبتني مقولة: من شغله الفرض عن النفل فهو معذور، ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور.
نحن نشجع على النوافل والسنن شرط عدم التقصير في الفرائض.
والله أعلم

زين العلم الحلم

أخ فارس
نعم من حيث الثواب أو الحسنات في وقت الحساب السنن نافعة والنوافل لها أثر كبير في ميزان المسلم، ويتم تعويض المسلم بما لديه من حسنات النوافل على ما قصر به من الفرائض يوم القيامة، وقد بينت في النص أعلاه (إنما من عمل شيئاً من النوافل والسنن التي شأنها غير مرتبط بما قصر به من الفرض هذا له ثواب وحسنات وقد تدفع شيئاً من السيئات (أي تذهب)) وإذا كان كلامي فيه تقصير في الشرح فأنما أقصد التنبيه من وجه معين وهو أن الإشتغال بالسنن لا يحل محل الإشتغال بالفرائض أي في عمل المسلم،
نعم يوم الحساب السنن والنوافل لها فضل ولا يستهان بفضلها.
سأعمل على تعديل العنوان وشيء في النص ليكون أوضح فيما قصدت.
وشكراً.

أهلا أم فارس
نور وضياء وأضحى مبارك.