[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الارقام تتكلم :
ايطاليا في سنه 2010 لم تحقق ولا انتصار , مجموعه تعادلات وخساره , كما الهدفين اللي سجلهم
الطليان في هذه البطوله , كانا من كورتين ثابتيين !
من اسوء القرارات اللي شاهدتها في كوره القدم " عوده ليبي " , عوده ليست في محلها ابدا
ليبي سبق وقال انه " سيعتزل التدريب بعد هذه البطوله " , اي انه بدل ماينهي حياته في القمه
سينهيها بخيبه امل كبيره ستشوه كثيرا من مسيرته .
مالذي تفعله ياليبي مع ايطاليا , لماذا عدت ! , ايطاليا تمر بمرحله انتقاليه مثل فرنسا , انتهاء جيل
حقق المونديال سابقا , كان يفترض الان وجود مدرب من نوعيه بيرندللي , مدرب يستطيع الاعتماد
على الشباب اكثر , واعدادهم للمستقبل , وليس ليبي المعروف باعتماده على العناصر الكبيره في
السن , بسبب ميوله التكتيكيه المتحفظه .
مالذي يفعله كانافارو مع ايطاليا الان , كيف تستدعي اكثر من 7 لاعبين من اليوفي , الذي عانى
نجومه فنيا ونفسيا !
ليبي لم يرتكب خطأ او خطأين , بل مجموعه هائله من الاخطاء , جعلت من سقوط ايطاليا في هذا
المونديال امر " طبيعي جدا "
ليبي اشبه بدومنيك صراحه , بهذه البطوله " يعتبر مجموعه من السلبيات " , حتى فنيا يرتكب الكثير
من الاخطاء سواء في التشكيله , او في التكتيك , وكذلك نفسيا , الاعداد سيء نفسيا بدليل ان ايطاليا
تقبل الاهداف في بدايه المباراه .
حتى عندما سجل ياكوينتا هدف التعادل اليوم , قله فقط ذهبوا لمعانقته , وكأن هناك غياب للحوافز
او مشاكل في المجموعه .
تخيلوا , ان ليبي الى الان لايزال يجرب في الخطط والتشكيلات , لم يصل الى توليفه مناسبه , مره
4-2-3-1 ومره 4-4-2 , مثل كابيللو مع انجلترا , رغم انه يعرف ايطاليا جيدا .
ويبدو ايضا , ان ليبي مدرب لايجيد المبادره الهجوميه ويعاني امام الفرق التي تدافع امامه , لانه
يعتمد دائما على انتظار المنافس في الخلف , وضربه بالمرتدات .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل هو مونديال المفاجأت , بعد اسبانيا والمانيا وانجلترا وفرنسا , هاهي ايطاليا تقع , وفي اسهل
مجموعه ممكنه , وتخيلوا لو ايطاليا مثلا في مجموعه كمجموعه البرازيل مثلا , ولهذا اقول ان
ليبي وايطاليا كانوا محظوظين جدا في هذا المونديال .
الغريب ان هذه المنتخبات تملك اسماء كبيره جدا وبكثره , لكنها لاتقدم اي شيء مقارنه بما نقدمه
مع انديتها , لذا اللوم كله يوجه الى المدربين , كابيللو ودومنيك وديل بوسكي والان مارسيلو لبي .
وهذا يؤكد معلومه هامه جدا " ان دور المدربين اصبح هام جدا " في كوره القدم , سابقا كان يقال
ان نسبه تأثير المدرب على الفريق لاتزيد عن 30% بالكثير , اعتقد ان هذه النسبه زادت الان .
عن التشكيله , ايطاليا دخلت بـ 4-4-2 , ياكوينتا تحول ليكون مهاجم مساند لجيلاردينهو , ماركيزيو
تحول للاعب وسط ايسر , وبقيه التشكيله لم تتغير عن مباراه البارجواي .
وخطه اللعب لم تتغير , فكما قال توستاو " الاسطوره البرازيليه " العبره ليست بخطط اللعب الان
العبره بتحريك اللاعبين " خصوصا بدون كوره" .
المشكله الاساسيه ان الابداع مفقود في ايطاليا , لعب الايطاليين واضح جدا ومكشوف , مافيه ابداع
مافيه مفاجأه لدفاع المنافس , ياكوينتا مثلا , مفروض انه كمهاجم مساند يصنع الابداع مثل توتي
وديل بييرو , لكنه مفلس تماما .
وهالشيء يعطي دلاله كامله , على سوء اختيارات ليبي , واهماله للعناصر المبدعه على حساب
الجماعيه , على حسب رؤيته الغريبه .
ومن ثم الاختراق من العمق كان مفقود تماما في الشوط الاول , وفي المره الوحيده اللي تقدم
فيها دي روسي كلاعب ارتكاز من العمق تسبب ببلنتي .
الاعتماد كان على الاطراف بشكل كبير , خصوصا على اليمين زمبروتا وبيبي , لكن دون فعاليه
بسبب قدرات دفاع نيوزيلندا في الكورات العرضيه , كان من الواضح ان ايطاليا يستحيل عليها
التسجيل عبر العرضيات .
الجهه اليسار ميته تماما , كريشتو متواضع من الناحيه الهجوميه , اما ماركيزيو فهو صراحه لاعب
عادي جدا , هو يمتلك الموهبه لكنه لم ينضج بالشكل الكافي , كان غايب تماما مثل غيابه في
مباراه البارجواي , رغم اختلاف ادواره في المباراتين .
جيلادرينهو مهاجم عادي صراحه , ومايساعد المنتخب بشكل عام , لان نوعيه المهاجم وقدراته
تعطي حلول كبيره للفريق , خصوصا اذا كان مهاجم وحيد في التشكيله .
جيلا ماعنده القدره على التحرك خارج منقطه الجزاء علشان يفتح المساحات , للقادمين من الخلف
مثلا مثل فان بيرسي , وماعنده القدره على التصرف والكوره بحوزته لانه لاعب يفتقد للمهاره
وماعنده حتى سرعه تفيد في الهجمات المرتده , وعلى هذا الاساس هو غير قادر على تقديم
اي اضافه بدون مساعده الفريق له .
اعتماد ايطاليا على الجهه اليمنى وعلى العرضيات بشكل عام , سهل تماما من مأموريه دفاع
نيوزيلندا , مافي تنويع للهجمات ومافي زياده عدديه هجوميا .
حتى سرعه الارتداد كانت غائبه هجوميا ودفاعيا , البطىء يغلف اداء المنتخب الايطالي في كل شيء
في التحضير للهجمه وفي المرتدات , وفي العوده للوراء .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وجود كامو كان مهم في مسـأله وجود لاعب مبدع في الثلث الهجومي , يقدر يحافظ على الكوره
ويشكل الخطوره المطلوبه بمهاراته وتمريراته , مع انه غير جاهز من الناحيه البدنيه , لذا دخل
في بدايه الشوط الثاني .
دي نتالي ايضا تواجد , لكن المشكله ان الخطه بقت كما هي 4-4-2 , والاعتماد على العرضيات
من اليمين " الغير نافعه " مع دفاع نيوزيلندا , حتى دي نتالي غير متعود على دور المهاجم المساند
لانه يلعب عاده كجناح يسار مع اودنيزي .
لذا , قام ليبي بأدخال باتزيني , وتغير الخطـه لـ 4-3-3 , باتزيني راس حربه , على يساره دي نتالي
وياكوينتا على اليمين , وكامو ورائهم كصانع العاب .
اسلوب ايطاليا تغير بعد هذه التغيرات , اصبح الاهتمام بالاختراق من العمق , عبر تقدم مونتليفيو
الى جانب كامورانيزي , واستخدام السرعه والتمرير القصير .
لكن ايضا بدون نتيجه , ايطاليا فشلت بالاختراق من العمق في الشوط الثاني كما فشلت في استخدام
الاطراف في الشوط الاول .
ولايمكن ان انسى ضعف عمق دفاع ايطاليا , لا ادري صراحه كيف فكر ليبي في اختيار كانافارو
وكيليني , بعد كل مافعلاه الموسم الماضي من كوارث في عمق دفاع اليوفي , خصوصا كانافارو .
.
.
بالنسبه لنيوزيلندا :
فقدموا مباراه العمر , اسلوبهم كان شبيه تماما بأسلوب البارجواي , الاعتماد على طريقه دفاعيه
بحته , والقوه البدنيه وكثره الالتحامات .
حتى هجوميا , استخدموا نفس طريقه البارجواي , الاعتماد على الحصول على اخطاء بالقرب من
المرمى الايطالي , بسبب ضعف ايطاليا الواضح في هذه الكورات , ومنها سجلوا هدفهم .
قدموا مباراه دفاعيه بطوليه , اقفلوا كل المنافذ على نجوم الازوري , مميزين جدا بالكورات العرضيه
من الناحيه الدفاعيه , من الصعب جدا ضربهم بهذه الطريقه .
الى درجه احسست فيها انهم احيانا يتعمدون اخراج الكوره لركنيه لاضاعه الوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] , لانه صراحه
من الصعب التسجيل عليهم بهذه الطريقه .
لكن مشكلتهم هي البطىء الكبير بسبب ضخامه اجسامهم , خصوصا من الناحيه الهجوميه , كان
عندهم فرصه القيام بالمرتدات .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صحيح , ان ايطاليا اظهرت بعض الايجابيات , مثل :
انها ضغطت في ملعب نيوزلندا وسيطرت على الكوره , علشان تمنع المنافس من التقدم والحصول
على اخطاء قريبه من مرمى ماركيتي .
والشخصيه القويه التي ظهرت بها بعد هدف نيوزيلندا .
لكن :
السلبيات كانت اكثر بكثير .