في
إحدى المباريات المثيرة للغاية ضمن مرحلة الذهاب من الدور ربع النهائي في
دوري أبطال أوروبا، حقق الإنتر الإيطالي فوزًا صعبًا على ضيفه في السان
سيرو سسكا موسكو الروسي بهدف نظيف غير مطمئن للنيرادزوري في مباراة الإياب.
الشوط
الأول شهد أفضلية على صعيد الفرص لصالح رجال المدرب جوزيه مورينيو، إضافة
إلى نسبة استحواذ وصلت إلى 55% لأصحاب الأرض و 10 تسديدات منها 6 على مرمى
الروسنيين اللذين نجحوا بالرغم من ذلك بالخروج بتعادل سلبي عبر فرض رقابة
لصيقة على الهولندي فيسلي شنايدر الذي لم يجد الكثير من المساحة للَّعب.
<script
type="text/javascript"
src="http://ad.doubleclick.net/adj/gna.ar/level2;tile=4;sz=160x600;ord=884690?area=2l&pos=2&"></script>
href="http://ad.doubleclick.net/jump/gna.ar/level2;tile=4;sz=160x600;ord=783328118?area=2l&pos=2&tm=1270077120">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الفرصة
الأولى في المباراة جاءت في الدقيقة التاسعة بعدما فقد سسكا موسكو الكرة
لينطلق بها الظهير الأيمن البرازيلي مايكون و يمرر للمهاجم الكاميروني
صامويل إيتو الذي سدد كرة أجبرت الحارس الروسي إيجور أكينفيف على التصدي
لها.
بعدها بدقيقتين سنحت فرصة أخرى للأفاعي عبر ركلة حرة نفذها
مايسترو خط الوسط شنايدر، و بالرغم من تصدي أكينفيف لها إلا أن الكرة عادت
لمتوسط الميدان الصربي دان ستانكوفيتش الذي سدد الكرة برعونة في مرمى
الضيوف. جاء الرد من فريق الجيش الروسي بعد دقيقتين عبر ركلة حرة أيضًا
نفذها إيجناشيفيتش، إلا أن جوليو سيزار تمكن من التصدي لها.
في
الدقيقة 21 أضاع المهاجم المقدوني جوران بانديف فرصة سانحة للإنتر من ركلة
حرة أخرى، و ذلك بعد انطلاقة من مايكون على الجهة اليمنى عرقله على إثرها
بافل ماماييف، لينفذ شنايدر ركلة حرة أخرجها المهاجم نيشد، إلا أن الكرة
وصلت إلى بانديف الذي سدد كرة خطيرة علت مرمى سسكا بقليل.
حاول نجم
خط وسط سسكا ميلوس كراسيتش الرد بعد دقيقتين عبر هجمة قادها الجناح
الياباني الشاب كييسوكي هوندا ممررًا الكرة بعد ذلك للَّاعب الصربي الذي
فضل التسديد من مسافة بعيدة، إلا أن كرته علت ممى جوليو سيزار.
خلال
ربع ساعة من اللعب، بدت وتيرة المباراة في تصاعد و هبوط مستمر، حتى أتت
فرصة كبيرة للإنتر في الدقيقة 37 عبر الكاميروني إيتو الذي مر من دفاع
سسكا و سدد كرة من داخل منطقة الجزاء، إلا أن التسديدة اصطدمت بزميله
الأرجنتيني إستيبان كامبياسو لتغير اتجاهها.
في نهاية الشوط الأول،
سنحت فرصتين خطيرتين للنيرادزوري، ففي الدقيقة 45 تبادل المهاجم
الأرجنتيني دييجو ميليتُّو التمريرات مع شنايدر، ليقترب من منطقة الجزاء و
يسدد كرة خطيرة لم تجد طريقها لشباك الحارس أكينفيف. بعد دقيقتين، نفذ
كامبياسُّو ركلة حرة وجدت طريقها إلى إيتُّو الذي وضع الكرة برأسه من
مسافة قريبة فرق العارضة العلوية.
الشوط الثاني لم يقل إثارة عن
نظيره الأول، و قد سنحت الفرص مبكرًا و كانت الأولى لصالح سسكا موسكو عبر
تسديدة قوية بالقدم لماماييف في الدقيقة 49، إلا أن الكرة علت مرمى جوليو
سيزار. بعد دقيقتين، أضاع مايكون فرصة للإنتر من ركلة ركنية مرت من الجميع
لتصل إلى النجم البرازيلي، إلا أن تسديدته كانت ضعيفة و تلقاها أكينفيف
بكل سهولة.
في الدقيقة 55، أنقذ جوليو سيزار فرصة سانحة للضيوف عبر
تسديدة من يفجيني ألدونين تبعتها صرخات من مدرب النيرادزوري جوزيه مورينيو
الذي بدا غاضبًا من استفاقة الفريق الروسي في مطلع الشوط الثاني.
و
كما يبدو، فقد أتت تلك الصرخات بثمارها، حيث شهدت الدقائق العشرة التالية
العديد من الفرص أولها فرصة خطيرة للغاية في الدقيقة 61 عبر تمريرة أكثر
من مذهلة من كامبياسُّو إلى ستانكوفيتش، لكن الأخير فشل في تسديد الكرة
بالشكل المطلوب لتذهب سهلة في أحضان أكينفيف.
الفرصة الثانية أتت
بعد دقيقتين إثر هجمة جيدة من إيتُّو مرر على إثرها الكرة لميليتُّو الذي
نقل الكرة بدوره إلى المنطلق من الخلف بانديف، إلا أن الأخير كان في موضع
تسلل لتضيع الكرة بلا أي فائدة للنيرادزوري.
الدقيقة
التالية شهدت تألقًا للحارس الروسي أكينفيف الذي تصدى لكرة خطيرة من
بانديف بعد تمريرة من شنايدر، إلا أنه فشل في التصدي للهجمة التالية التي
أعلنت عن الهدف الوحيد للإنتر في الدقيقة 65، و ذلك عبر تمريرة من شنايدر
الذي وجد مساحة أفضل في الشوط الثاني، لتصل الكرة إلى الهداف الأرجنتيني
ميليُّو الذي لم يتوانى عن وضع الكرة بيمناه من داخل منطقة الجزاء في مرمى
الحارس الروسي.الإنتر
لم يكتفِ بالهدف الذي سجله ميليتّثو، ففي الدقيقة 68 كان المدافع الإيطالي
ماركو ماتيرادزي قريبًا من تسجيل الهدف الثاني عبر ركلة ركنية نفذها
شنايدر وجدت طريقها إلى رأس بطل العالم، إلا أن تسديدته علت المباراة. بعد
دقيقتين، بدا أن الإنتر لن يتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف، حيث ظلَّت
الكرة حائرة في منطقة جزاء الضيوف و لم يتمكن بانديف، إيتُّو، ميليتو أو
شنايدر من الوصول لها أمام المرمى و وضعها في الشباك بعد هجمة ممتازة.
بعد
دقيقتين أيضًا، فشل بانديف في جعل تسديدته الممتازة تجد الطريق لشباك
الحارس أكينفيف، حيث اصطدمت بدفاع الفريق الروسي. رد عليه النجم الشاب
الان دزاجوييف بتسديدة من مسافة بعيدة، لكن كرة البديل، كسائر كرات زملاه،
علت مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار.
الفشل في تسجيل
الهدفالثاني لازم لاعبي الإنتر، ففي الدقيقة 84 صنع الإنتر هجمة ممتازة
قادها الثلاثي بانديف، ميليتُّو و إيتو، قبل أن يمرر الأخير الكرة إلى
شنايدر الذي انفرد بأكينفيف، لكنه فشل من وضع الكرة في الشباك. و كالعادة،
مع كل فرصة تأتي للإنتر نجد فرصة أخرى بعدها بدقيقتين، حيث نفذ شنايدر
ركنية سددها كامبياسو على مرمى أكينفيف، و بالرغم من تصدي الأخير للكرة
إلا أنها ارتدت لستانكوفيتش فشل في متابعة الكرة في الشباك أمام تألق
الحارس الروسي.
مجددًا، تألق أكينفيف رجل المباراة مجددًا أمام
بانديف الذي فشلت تسديدته اليسارية في مباغتة الحارس الروسي في الدقيقة
90، لتكون هذه آخر فرص المباراة و يحقق الإنتر فوزًا مستحقًا لكن غير كافٍ
لنقول أنه وضع قدمًا في نصف النهائي.
يُذكر أن مباراة الإياب ستقام يوم الثلاثاء في الأسبوع القادم في العاشرة إلا ربعًا بتوقيت مكة المكرمة على ملعب لوزنيكي بالعاصة الروسية موسكو.