"اليوم الرابع"
شعار اليوم :
ليست العبرة بنقص البدايات ...و لكن العبرة بكمال النهايات اصنع مجدك:
و لعل أجمل المواقف هي تلك التي نذكرها بين الشيخين الكريمين (ابو بكر , عمر ) رضي الله عنهما
كيف نقلها الدين في حضيض الحياة يوم كانوا مشركين إلى عزة في الإسلام و تسابق في الهمم
...
و من المواقف التي تذكر فيها همة الصحابيان
..
فيوم أن أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس بالصدقة و كان عند عمر مال حاضر من ذهب و فضة فقال في نفسه اليوم أسبق أبا بكر فأتى ماله فقسمه نصفين "أبقى نصفا لعياله و جاء بالنصف الثاني للنبي -صلى الله عليه و سلم-"
ثم وضعه بين يديه رفع النبي -صلى الله عليه و سلم- بصره إلى عمر ثم قال : ماذا تركت لأهلك؟
قال : تركت لأهلي مثله
ثم جلس عمر -رضي الله عنه-ينتظر أبا بكر
...
فإذا بأبي بكر جاء بصرة عظيمة وضعها بين يديه عليه الصلاة و السلام
فقال -صلى الله عليه و سلم-: يا أبا بكر ماذا تركت لأهلك؟
قال : تركت لهم الله و رسوله
فنظر إليه عمرو قال : و الله لا سابقت أبا بكر بعد اليوم أبدا
...
سبحان الله ما أعظمه من تنافس
...
كيف كانت بداياتهم
...
و كيف كانت كمال نهاياتهم
............................