ليـــــــــــلة القــــــــــــــــــــدر "
ليلة القدر هي اللّيلة العظيمة الّتي شرّفها الله سبحانه وتعالى بقوله تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} سورة القدر.
من أعظم الفرص في هذا الشّهر الفضيل، الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان، فإن لم يكن، فعلى الأقل ليلة 21، 23، 25، 27، 29، لأنّ ليلة القدر لن تتعدّى إحدى هذه اللّيالي كما قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم: “تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
فكم سنة تعدل ليلة القدر؟ أكثر من ثلاث وثمانين سنة! فلو حرصت كلّ الحرص على هذه اللّيلة فلا تفوتك، وذلك بقيام كلّ ليالي العشر الأخيرة، واستغلال كلّ ليلة منها كأحسن ما يكون الاستغلال كقدوتنا ونبيّنا صلّى الله عليه وسلّم كما روت عنه أمّ عائشة رضي الله عنها: “أنّه إذا دخل العشر شَدّ المئزر وأحيَا ليله وأيقظ أهله”. متفق عليه