تحديد تاريخ مولد الرسول صلى الله عليه وسلم لـ ابن طرهوني

جزاك الله خيرا اختي سبأ على جهدك في نقل ما ورد من الكتاب الينا وان شاء الله نستفيد مما ورد فيه

بالنسبة للشيخ بن طرهوني لم اسمع به من قبل وبحثت كذلك عن موقعه لم أجده
وعلى كل الاحوال هو اجتهد وثابر واظن أنه اخطأ
بالنسبة لتاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم فكل يوم يطل علينا موقع ويطل علينا شيخ يقول اثبت ميلاده في 9 ربيع الاول والاخر في 12 والاخر في 18 وكل يدعم قوله بروايات وادلة حسابية ورقمية ...وخلاصة الأمر أن هذا التاريخ غير مهم والا لذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الروايات لواردة فيه فلايوجد فيها اي قول صحيح

بالنسبة للرواية المذكورة والتي اعتمد عليها مؤلف الكتاب والحكم على صحتها :


وُلِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الفيلِ يومَ الاثنينِ الثاني عشرَ من ربيعِ الأولِ وفيه بُعِثَ وفيه عُرِجَ به إلى السماءِ وفيه هاجرَ وفيه مات



الراوي:

جابر بن عبدالله و عبدالله بن عباس
المحدث:
ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/107
خلاصة حكم المحدث: فيه انقطاع

ويمكنك التحقق من صحتها او صحة اي حديث من موقع الدرر السنية ون هنا تحققت أنا

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%87+%D8%A8%D8%B9%D8%AB&xclude=&t=*°ree_cat0=1

وصاحب الكتاب هو يضعف الروايات الكثيرة الاخرى ويقوي روايته رغم مافيها من انقطاع
الرواية فيقول :

اقتباس :

((وقد بحثت عنه بدقة ولم اجده وسكت عنه ابن كثير في البداية 2\260 وقال في 3\109 وفيه

انقطاع ، والاثر رجاله ثقات وفيه انقطاع كما قال فان عفان لم يدرك سعيد
وباستقراء المصنف

وجدت أثراً واحداً فيه من رواية عفان عن سعيد وبينهما سليم بن حيان وهو ثقة

( أنظر المصنف 11 \499) ))

فهذا
الإسناد لا أظنه في المصنف ولا أحسب أن هذا المتن يحتمل هذا الإسناد، إذ لو
صح هذا المتن بهذا الإسناد لكان ينبغي أن يكون في الصحاح والمسانيد

فلو كان هذا الإسناد محفوظا لما خلا منه كتاب في السيرة، لا طبقات ابن سعد ولا تاريخ خليفة ولا مقدمة ثقات ابن حبان ولا غيرهم.
ولو كان كذلك فلا أخاله كان يفوت الذهبي رحمه الله ذكره في تاريخه، وهو لم يذكره.

والأثر ليس كل رجاله ثقات كما قال

وممن تكلموا عن الرجال في هذه الرواية كثر :

والرواية جاءت عند الجوزقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"(1/126-127رقم:122

اقتباس :

te]
أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي الحافظ أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد
قال: حدثنا عيسى بن علي بن علي بن عيسى إملاء قال: حدثنا أبو القاسم عبد
الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال:
حدثنا عفان عن سَليم بن حيان عن سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله
الأنصاري وعبد الله بن عباس أنهما قالا: (( ولد رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم الفيل، يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه
عرج إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات صلى الله عليه وسلم )).

وأتبع عن رجال هذه الرواية
ومحمد بن طاهر :قال ابن ناصر: لا يحتج به،
صنف في جواز النظر إلى المرد، وقال أبو سعد السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد
الحافظ عن ابن طاهر، فتوقف ثم أساء الثناء عليه، وقال ابن عساكر: مصنفاته
كثيرة لكنه كثير الوهم.


ويجاب عنهذه الرواية بأمور:


الأول: أن الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ قد وقف على هذا الأثر في "مصنف
ابن أبي شيبة"، بدون ذكر الواسطة، وحكم عليه بالانقطاع، فيقدم على ما في
كتاب "الأباطيل" للجوزقاني.

الثاني: أن في سند الجوزقاني محمد بن طاهر وهو متكلم فيه، وقد قال عنه ابن عساكر ـ رحمه الله ـ: لكنه كثير الوهم.اهـ
فلعل ذكر الواسطة من أوهامه.

الثالث: أن ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في كتاب "زاد المعاد"(1/54) قد قال عن ليلة
الإسراء والمعراج:
لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به.اهـ

امين يارب,,
وجزاك الله خيرا,,

اقتباس :

والأثر ليس كل رجاله ثقات كما قال

من الذي قال؟ انا فهمت من النص ان القائل ابن كثير رحمه الله والله تعالى اعلم,,

اقتباس :

قد جزم بكل ما ذكرناه الإمام الحافظ إبن حبان فقال في الثقات (15،14/1) ، ولد النبي صلى

الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين لإثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في اليوم الذي

بعث الله طيرا أبابيل على أصحاب الفيل .

لو افترضنا ان ماذهب اليه المؤلف في المصنف وماوقف عليه مرة ثانية في كتاب الجورقاني غير صحيح فهل توجد اشكاليه في مااقتبسته اعلاه من الكتاب,,

الكتاب المحدد اعلاه اول نسخة تنزل له على النت هنا بالمنتدى هو ذكر من ضمن مؤلفات الشيخ بس من ضمن الكثير من مؤلفاته التي لم تنزل على النت بامكانك البحث عنه في المكاتب وهذه صورة من الكتاب,,


بامكانك اخ فارس مراسلة الشيخ عبرموقعه:




اطرح انتقاداتك وناقشه في الاشكاليات ومن بعد انزل ماطُرح بينكم هنا في الموضوع علشان نستفيد,,

ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (3/107) أثرًا عن جابر وابن عباس رضي الله
عنهم يشهد لذلك قالا: (ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم
الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول, وفيه بعث, وفيه عرج به إلى السماء,
وفيه هاجر وفيه مات) ثم قال: "فيه انقطاع"

ولم يقل ((والاثر رجاله ثقات)) انما كان تعقيبا من شيخنا الفاضل على الرواية وعليها بنى صحة الرواية على شرط البخاري ..وهذا اجتهاد خاطئ لأنه في رواية الحديث رجال غير ثقات كما بين محدثون وعلمء آخرون ..والله أعلم

بالنسبة لموقع الشيخ الفاضل فقد زرته وقد آلمني أني قرأت ان الشيخ هو في السجن ..أسأل الله أن يفك أسره واسر جميع المسلمين

أما
بالنسبة لرواية (( الإمام الحافظ إبن حبان فقال في الثقات (15،14/1))) جاري التحقق منها ومن صحتها ان شاء الله تعالى

و الكتاب ففاني اقترح عليكي اختي سبأ ان تضعيه كصور لو استطعتي لتوفري على نفسك عناء كتابته بيدك ..واسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

وبعد ان تكمليه سيتم قص الردود الخاصة بالكتاب ان شاء الله وجمعها بعنوان واحد يحمل اسم الكتاب ويوضع في قسم الكتب

بحب بذكر ماقاله المؤلف في مقدمته في الصفحة الاولى ان الذين ذهبوا الى يوم التاسع على اساس الحساب الفلكي فقط هذا الشي علق عليه المولف بالامكان العودة الى الصفحة الاولى ,,


والشي الثاني : بحب بنوه الى انه من الخطأ ربط حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
(من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار) باجتهادات علمائنا من اهل
السنه فالسيرة مليئة بالروايات المختلفة في احداث كثيرة فهم اعلم وافهم منا
بهذا الحديث هذا الشي اللي آلمني هنا الحكم مباشرة بالادلة من دون فهم
القصد هذا الشي يجب ان ننتبه له ,,

بالنسبة لكـ اخ فارس
بقيت صفحة او اقل اللي هي خاتمة المؤلف واذا تبغى الكتاب على شكل صور مو مشكلة الطلب رخيص ^^رح انزله عن طريق scanner,,

وبــــــــــــــارك الله فيك وكثر الله من امثالك اخ فارس,,

بارك الله بك اختي سبأ
بالنسبه لحديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
فهذا الحديث واضح وصريح بأن من يتعمد الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو في النار
أما اجتهاد العلماء فهو ليس كذب متعمد فهم اجتهدوا ووضعوا الروايات وسندها وبحثوا عنها وإن أخطؤوا فخطأهم غير متعمد
وكما قال الزعيم من أسند فقد برأ

بحثت عن الجزء الخاص بالخطأ في العمليات الحسابية والشيخ أشار إلى أنه هناك خطأين لكنه لم يشر إلى الخطأين ولم يبينهما
وعلى كل الأحوال هذا أمر اعتيادي فكل عالم يأت لنا كل يوم ليكشف خطأ الآخر بتاريخ مولد النبي
والسبب واضح لأنه لايوجد قول صحيح عن هذا الأمر وأرى الجدال حوله أمر غير مهم فلو كان هذا التاريخ مهما لكشفه لنا رسولنا الكريم أو صحابته الكرام

بارك الله بك أختي سبأ
و هذه فرصة مناسبه لنا لتوضيح عدة نقاط والإستفادة منها

بالنسبة لموضوع التخصيص لذكر معين بوقت معين لم يخصصه الشرع فهذا موضوع مستقل عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي
اذا لم يكن هذا الذكر كأحد مظاهر الاحتفال بهذا اليوم

كما أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمر ثقافي لاتنبني عليه الأحكام
فسيرته ليست قصة أو رواية نقرأها و ننشرها كأنها أمر ثقافي
بل إن سيرة نبينا محمد هي أساس ومرتكز الإسلام لأنه قدوتنا الأولى في حياتنا و لأننا اقتبسنا أحكام الإسلام من أحاديثه
ولهذا فإن تخصيص سيرته والتي هي من أعظم أنواع الذكر في يوم واحد فقط بالعام فهو تخصيص خاطئ مبتدع و هذا مانراه من حال بعض المحتفلين بمولده فهم يربطون سيرته الشريفة كأحد مظاهر الإحتفال بهذا اليوم و لايجتمعون للحديث عن سيرة النبي الا بهذا اليوم وكأن سيرته خاصة بهذا اليوم فهذا التخصيص مبتدع
فالصحابه والتابعين ومحبي النبي صلى الله عليه وسلم كانو يذكرون سيرته العطرة طوال العام وفي كل مجالسهم ولم نسمع بأحد الصحابه أو التابعين أنهم انتظروا يوم ولادته أو وفاته ليتحدثو عن سيرته
وكذلك إطلاق القول بأنه ولد في يوم كذا كذلك هو قول خاطئ طالما أنه لم يأت هذا القول في رواية صحيحة ليس عليها شك وخلاف
ومن تحدث من العلماء عن هذا اليوم لم يطلق كلامه بأنه صحيح تماما بل وضع روايته ومصدر كلامه والأمر الذي استند عليه في اجتهاده وترك لغيره فرصة التأكد من كلامه

نحن كمسلمين عندما نريد أن نقول حديث ما عن رسولنا صلى الله عليه وسلم يجب علينا أن نتأكد من صحته ولايكفي أن نسمعه من شيخ فلاني لنحكم بصحته
وليس كل من تكلم بالحديث أصبح عالما معتبرا وكلامه يستند عليه وليس كل كتاب يقع بأيدينا نستطيع اعتباره مرجع لنا نعتمد عليه في ديننا
في زماننا هذا الآن هناك آلاف الشيوخ يدعون العلم وعندما نعرض كلامهم على كتب السنة الصحيحة نكتشف أنهم جاهلون أو أفاكون ومفترون
وكم من أناس مساكين ضحك عليهم من يسمون أنفسهم ( علماء) فأفتو لهم بالقتل والفساد والسرقة والزنى بناء على أحاديث وكتب كاذبه مفتراة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم
وكم من كتب منتشرة في بيوت المسلمين وتحتوي على أحاديث موضوعة وباطلة وأدعية ضالة
يجب علينا كمسلمين أن نتحرى صحة ما ينشر عن النبي قبل نشره لأنه يوجد آلاف الاحاديث الكاذبه عن رسولنا ومنتشرة بكثرة على الانترنت و نحن ان ساهمنا بنشرها فعلينا وزر نشرها حتى لو كانت النية سليمة
فيجب الحذر من ذلك كي لا نقع بالكذب المتعمد
أختي سبأ يجب علينا أن نتعلم علم الحديث ودرجات صحته وعمن نأخذ الأحاديث الصحيحة ومن أي علماء نأخذ أحكام ديننا

مصدرنا بعلوم الدين والأحكام الإسلامية هو كالتالي :
1*القرآن
2*سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
3*سنة الصحابة الكرام لقوله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) أخرجه الترمذي وأحمد
4* سنة التابعين من تابعي الصحابة وأتباع التابعين من أهل القرون الأولى بالإسلام كأئمة المذاهب ( مالك وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة والشافعي )
لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ( خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )

فكل من يأت بقول أو حكم اسلامي نعرض قوله وروايته على الشرع فإن صح عما ذكرنا سابقا من القرآن أو كلام النبي أو الصحابه أو أئمة المذاهب .. فإننا نأخذ به وإن لم يصح ضربنا بقوله عرض الحائط
أما الأحاديث النبوية والروايات عن النبي فهناك درجات في صحتها فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف والموضوع
والأحاديث الصحيحة عند العلماء مراتب : أعلاها ما اتفق عليه البخاري ومسلم
ثم ما انفرد به البخاري ثم مسلم
ثم ماكان علي شرطهما
ثم ماكان على شرط البخاري
ثم ماكان على شرط مسلم
ثم الصحيح عند غيرهما من الكتب المعتبرة المشهورة (الترمذي ، النسائي ،أحمد ، الموطا،ابو داؤود ، ابن ماجة ،ابن حبان، ابن خزيمه )
أما بالنسبه لشرط البخاري ومسلم فهو أن يكون الاسناد متصل الثقات غير مقطوع
وقد يأت لنا عالم يقول هذا الحديث صحيح على شرط البخاري ثم يأت عالم آخر يبين عدم صحة ذلك وعدم صحة الاسناد
أما ماورد بشكل مباشر في صحيحي البخاري ومسلم فهو حديث صحيح حتما

أسأل الله تعالى أن يهدينا لخير العلم وخير العمل وأن يجمعنا في الدنيا على طاعته0 وفي الآخرة في جنته

بالنسبة لرواية ابن حيان

قال رحمه الله:-
ذكر مولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ
بِبَغْدَادَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ
عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن
عَبَّاسٍ قَالَ وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَامَ الْفِيلِ قَالَ أَبُو حَاتِم ولد النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَام الْفِيل يَوْم الْإِثْنَيْنِ.
*ورجاله ثقات الا أن يونس بن أبي اسحاق السبيعي مختلف فيه.

تخريج علامة الشام وحسنة الأيام الشيخ الهمام محمد ناصر الدين الألباني وتصحيحه للحديث في (السلسلة):-
3152- (وُلِدَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل).

أخرجه ابن سعد في "الطبقات " (1/101) قال: أخبرنا يحيى بن معين: أخبرنا حجاج بن محمد به، ولفظه:
"يوم الفيل، يعني: عام الفيل ".
وسقط من إسناده: "عن أبيه "؛ ولعله من الطابع أو الناسخ.
وأخرجه أبن حبان في "الثقات " (1/ 14)، والطبراني في "المعجم الكبير"
(12/47/12432)، والبيهقي في "دلاثل النبوة" (1/75- 76)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " (1/400) من طرق أخرى عن يحيى بن معين به بلفظ:
"عام الفيل " دون قوله: "يوم الفيل، يعني ". وعكس ذلك البيهقي فقال:
"يوم الفيل " دون قوله : "يعني عام الفيل "!
والأرجح الأول: "عام الفيل "؛ لأن عليه أكثر الروايات، وتوبع عليه ابن
معين، فأخرجه البزار (1/ 121/226)، والحاكم (2/603)، وعنه البيهقي، وابن
عساكر من طرق أخرى عن حجاج بن محمد به، وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا، لولا أن أبا إسحاق- وهو السبيعي- مدلس مختلط، ويونس ابنه روى عنه في الاختلاط.
ثم رواه الحاكم من طريق الحسين بن حميد بن الربيع: ثنا أبي: ثنا حجاج ابن محمد بلفظ:
"يوم الفيل ". وقال:
"تفرد حميد بن الربيع بهذه اللفظة، ولم يتابع عليه ".
قلت: قد اختلفوا فيه ما بين مكذب له وموثِّق، فراجع له "اللسان ". لكن ابنه
الحسين أسوأ حالاً منه ؛ فقد كذبه مُطَيّن ، واتهمه ابن عدي ، ولم يوثقه
أحد، فمثله لا يؤخذ بحديثه ولو لم يخالف، فكيف إذا خالف؟! انظر "اللسان ".

والخلاف حول تاريخ ميلاده خلاق قائم مشهور بين المحدثين لعدم وجود سند صحيح في الروايات:


قال الشيخ الألباني: «صحيح السيرة النبوية» (13).
"وأما تاريخ يوم الولادة، فقد ذُكر
فيه وفي شهره أقوال ذكرها ابن كثير في الأصل، وكلها معلقة بدون أسانيد
يمكن النظر فيها ووزنها بميزان علم مصطلح الحديث؛ إلا قول من قال: إنه في
الثامن من ربيع الأول فإنه رواه مالك وغيره بالسند الصحيح عن محمد بن جبير
بن مطعم، وهو تابعي جليل، ولعله لذلك صحح هذا القول أصحاب التاريخ
واعتمدوه، وقطع به الحافظ الكبير محمد ابن موسىٰ الخوارزمي، ورجحه أبو
الخطاب ابن دحية والجمهور علىٰ أنه في الثاني عشر منه. والله أعلم".اهـ.

لم
يمكن المؤرخين تحديد اليوم والشهر والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة ...
وتحديد يوم الميلاد لا يرتبط به من الناحية الإسلامية شيء ذو بال؟ فالأحفال
التي تقام لهذه المناسبة تقليد دنيوي لا صلة له بالشريعة. اهـ.

والله أعلم.
[/size]أسال الله سبحانه ان يبارك فيكم وان يجعل هذا المكان الطيب طريقا لنشر العلم الصحيح وان يكون مسهلا لكم به الله طريقا الى الجنة,


والعفو منكم