دائما
نفكر في البداية , وكيف نبدأ عندما نشرع في عمل ماء , وهذه النقطة ربما تأخذ منا
تفكير عميق يضيعنا عن اساس الموضوع , لذلك في احيان كثيرة لا أحب أن اجهد نفسي في كيفية البدء وأترك الموضوع يأخذ مساره من
البداية , فتقبلوا مني موضوعي هذا بكل
بساطة وكأنني اتخاطب معكم وجه لوجه .
هناك
موضوع يتكرر كثيرا على مسمعي ولكن ليس كل ما نسمعه حقيقة , ولكن كيف نكذب ماتراه
العين .
الموضوع
الذي سأتكلم عنه أملي في الله كبير بأنه يندر في مجتمعنا , وهو إهمال الأم لأبنائها أو حتى التخلي عنهم ( لأي
سبب كان ) .
-
هناك أم تركت أبناه الثلاثة - ( الاول يبلغ
عمره 10 سنوات والثاني 9 سنوات والثالث 4 سنوات . الاول والثاني يعانون من اعاقة
سمعية والصغير سليم من فضل الله ) – مع جدتهم من الاب التي تعاني السكر والضغط والغسيل الكلوي – ومن
يرعاهم جميعا ؟؟؟؟
الشغالة !!! هي التي ترعاهم , فهي المسئولة
عنهم في المقام الاول
( وهذه الشخصية لا تتعرض لأي نوع
من التعذيب في منزلها يجعلها تترك ابنائها)
-
وهناك أم اخرى عندما انجبت الطفلة الاولى والطفل
الثاني وبدأت تشعر بثقل المسئولية , بدأت
تتعامل مع أبنائها وكأنهم اعداء لها , قائلة
( أنهم هم السبب في المشاكل التي بينها وبين زوجها والد الابناء) , وفي نهاية
المطاف القت بهم في حضن جدتهم من ابيهم وذهبت الى بيت ابيها .
-
ولثالثة ألقت بطفلها الاول في وجه أبيه قائلة (
لا أريدك ولا أريد أبنك )
الموضوع :
لن أقول أين الاحساس بالمسئولية التي نحن
مسئولون عنها أمام الله عز وجل في المقام الأول .
ولن أقول أين عاطفة الأمومة التي هي اكبر وأعمق
من أي عاطفة .
ولن أقول مذنب هؤلاء الاطفال فيما نفكر فيه أو
يحدث معنا من ظروف .
ولكن سأقول هل وصل الغرور و الجهل بتلك الأم لدرجة
أنها نسيت بأنه سيأتي يوم من الأيام وتحتاج
لذلك الطفل . سيأتي يوم وتحتاج لمن يحملها . سيأتي يوم وتحتاج لمن تتكئ علي . هل
نسيت تلك الأم بأن الزمن يدور وأن الصحة والعافية لا تدوم . هل نسيت تلك الأم
بأن الانسان الذي لا يرحم بأنه لن يجد أحد يرحمه في يوم من الايام .
الامومة شيء عظيم وعظيم , أعظم ما في هذه الدنيا , فأن
تهاونت فيه الأم فماذا بقي.
آيته الأم ..... لن أقول لك فكري في ذلك الطفل ... ولن
أقول فكري في المستقبل القريب والبعيد..... ولكن فكري في نفسك ... فوالله انك
محتاجة لذلك الطفل اكثر من حاجته هو لك ... وثقي أنك لن ولن تعرفي السعادة
الحقيقيه أن أعطيتي ظهرك لطفلك لأنه سيأتي يوم تبحثي عنه ولن تجديه أو حتى تجدي
غيره .
آيته الأم ... ليس مطلوب منك أن تكوني موظفة ماهرة ...
أو زوجة بالاسم في البيت ... المطلوب أن تكوني أم بمعنى الكلمة ... وثقي أن
أمومتك هي التي تزينك هي التي ترقيك هي التي تجعلك تشعرين بمدى أهميتك في الحياة
... هي التي تجعلك قريبة من زوجك ومن بيتك ومن اسرتك ... الأمومة هي الجمال
الحقيقي لكل امرأة .
آيته الأم ... ثقي
أنه لا معنا لك ولا قيمة لك اذا ضيعتي طفلك بدون وجه حق .
فحسبي الله ونعم الوكيل
للنقاش :
ما هو دور الأم في تنشأة أطفالها ؟
هل عقوق الأبناء يعود للإهمال من الأم ؟
هل اهتمام الأم بأطفاله في صغرهم يؤثر على اهتمامهم بها في كبرها ؟
ماذا تري أن تضيف من نقاط على القضية المطروحة ؟
موضوع: أم تبحث عن طفلها بعد أن كبر وكبرت 
