يروى عن الامام الإمام أحمد بن حنبل، حينما كان مسجوناً في محنة (خلق القرآن)

سأله السجان عن الأحاديث التي وردت في أعوان الظلمة، فقال له: الأحاديث صحيحة،

فقال له: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال له: لا، لست من أعوان الظلمة، إنما
أعوان الظلمة من يخيطوا لك ثوبك، من يطهو لك طعامك، من يساعدك في كذا،
أما أنت فمن الظلمة أنفسهم،

[صيد الخاطر ص: 435]


[سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني ص: 1059]


وروي أيضا انه جاء خياط إلى سفيان الثوري فقال: إني رجل أخيط ثياب السلطان، هل أنا من أعوان الظلمة ؟

فقال سفيان: بل أنت من الظلمة أنفسهم، ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط ..!!

[الكبائر للذهبي ص: 112]

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية

(( وقد قال غير واحد من السلف أعوان الظلمة من أعانهم ولو أنهم لاق لهم
دواة أو برى لهم قلما ومنهم من كان يقول بل من يغسل ثيابهم من أعوانهم

وأعوانهم هم من أزواجهم المذكورين فى الآية فان المعين على البر والتقوى من أهل ذلك والمعين على الاثم والعدوان من أهل ذلك

قال تعالى ((من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ))

والشافع الذى يعين غيره فيصير معه شفعا بعد ان كان وترا ولهذا فسرت (
الشفاعة الحسنة ( باعانة المؤمنين على الجهاد و ( الشفاعة السيئة ( باعانة
الكفار على قتال المؤمنين ... ))



[مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 64.]





روى الترمذي والنسائي واحمد في المسند وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وجماعة عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال

(( خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة واربعه أحد العددين من العرب والاخر من العجم فقال :

اسمعوا هل سمعتم انه سيكون بعدي امراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض

ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وانا منه وهو وارد علي الحوض.
))


وهنا نتذكر أصحاب الأخدود.. لما مات الغلام وآمن الناس جميعا


كيف أحرقهم الملك وخد لهم الأخاديد؟
أليس بواسطة جنوده؟!
أم قام وحده؟!
عجبا!!
ألم يكونوا حضورا مع الناس؟
أكان للمك من قوة ومعين حينها على المؤمنين لو آمن جنود فرعون كما آمن الناس ؟!!
أليسوا بشرا كالبشر الذين حضروا المعجزة؟
أم هو عمى الطاعة للحاكم أخرجهم من البشرية والفطرة الإنسانية؟؟
وقيسوا على البقية..