خطف الفتيات للزواج بهن رغما عن إرادتهن هو الحال لقرابة ثلث نساء جمهورية قرغيزستان!!! مازال
هناك الكثير من شعب جمهورية قرغيزستان, أحد جمهوريات الإتحاد السوفييتي
السابق والدولة المحاذية للحدود الشمالية الغربية للصين, يمارسون واحدة من
أغرب عادات الزواج في العالم, وهي عادة خطف الفتيات رغما عنهن لإجبارهن
على الزواج ومن ما يزيد من غرابة هذه العادة هو أن الإحصائيات غير الرسمية
تشير إلى أن ما يقارب من ثلث نساء جمهورية قرغيزستان تزوجن بهذه الطريقة,
هذا العدد الكبير على الرغم من المنع الكامل والعقوبات التي طبقها
الإتحاد السوفييتي ضد هذا النوع من الزواج قبل أن تستقل جمهورية
قرغيزستان, هذا الإستقلال الذي أرجع هذا النوع من الزواج للإزدهار مرة
أخرى على الرغم من المنع الحكومي الضعيف المطبق حاليا.
على حسب
التقليد القديم كل ما يلزم الشاب للزواج هو أن يختار الفتاة التي يريد
الزواج بها والذهاب إليها خلسة على حصانه وخطفها ويجب أن يملك بعض المال
لتعويض أهلها عنها ويتراوح السعر على حسب أصل الفتاة وقبيلتها فالفتيات من
قبائل (الدونجان \ Dungan) هم الأغلى سعرا ثم تأتي بعدها قبائل الـ (تتار
\ Tatar) وثم الـ (سارت \ Sart) ويصل السعر في أعلى حالاته إلى 800 دولار
أمريكي وفي بعض الأحيان تتم المقايضة ببقرة, وبعد أن يأتي بها إلى بيته
تمارس النساء من أقرباء العريس الضغوط بأنواعها على الفتاه لإجبارها على
وضع الوشاح الأبيض على رأسها وفي حال استطعن وضعه على رأسها فهذا يعني أن
إحتفالات الأهل بالزواج ستبدأ. أما في الوقت الحالي فيتم الخطف بالسيارات
بدلا من الأحصنة ولأن غالبية أهل القرى لا يملكون السيارات فيستأجرون
سيارات التاكسي من المدينة, لذا فإن مواقف سيارات التاكسي في المدن تكون
على معرفة بغالبية حالات الخطف التي تحدث بالقرىوختلف
المؤرخون على أصل هذه العادة والتي يطلق عليها باللغة المحلية (Kyz ala
kachuu \ кыз ала качуу) والتي تعني بالعربية (أن تأخذ فتاة صغيرة وتهرب),
واتفقوا على أن هذه العادة تمارس منذ مدة طويلة جدا وقد واجهت هذه العادة
إنتشارا وانحسارا على مر العصور ولكنها إنتشرت بشكل كبير جدا مؤخرا بسبب
إنتشار الفقر والجهل وتذكر السفارة الأمريكية في جمهورية قرغيزستان أن
إثنتين من موظفات السفارة تم خطفهن للزواج بهن في عام 2007.