أمسك عليك لسانك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن العبدَ لَيتكلمُ بالكلمةِ لا يرىَ بها بأساً يهوي بها في النار ِسبعين خريفا"
اي مسافة سبعين عاما في النزولِ وذلك منتهى جهنم وهو خاصٌ بالكفار. رواه الترمذي وحسنه – كتاب الزهد-
في هذا الزمان كثير من الناس يطلقون ألسنتهم بالكلام الفاسد المُخرج من الإسلام ولا يَرون ذلك خروجا من الإسلام وبعضهم لا يراه ذنباً ، ويظنون أنَهم بَعدُ مسلمون وهذا الذي يحصل من بعض الناس مصداق قوله صلى الله عليه وسلم :" ان العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا "
اي الانسان قد يتكلم بكلمةٍ لا يراها ضارةٌ لهُ ولا يعتبرها معصية يستوجِبُ بها النزول الى قعر جهنم وهو محل الكفار لأنه لا يصلُ عصاة المسلمين الى قعر جهنم الذي هو مسافة سبعين عاماً في النزول.
وفي معناه حديث رواه البخاري في صحيحه -كتاب الرقاق- ومسلم في صحيحه – كتاب الزهد والرقائق- الحديث هو " ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزلُ بها في النار أبعد مما بين المشرق ِ والمغرب ".
رواه الشيخان البخاري ومسلم فحديث الترمذي مفسر لحديث الشيخين.
وهذا الحديث دليلٌ على أنه لا يشترط في الوقوع في الكفرِ معرفة الحكم ولا شرحُ الصدر به ولا اعتقاد معنى اللفظ.