لمن يريد ان يغير اسم عضويته بالمنتدى ((الأحوال المدنية )) ^^

نقط المصحف كان بعد ألإمام عثمان رضي الله عنه ،

قيل أنه أوّل مَن نقط المصاحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى، يقال له يحيى بن يعمر وقيل غيره.

ففي كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني ص/158 ما نصّه: "حدّثنا عبد الله، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخزوميُّ، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حدّثنا الحسين بن الوليد، عن هارون بن موسى قال: أوّل مَن نقط المصاحف يحيى بن يعمر".اهـ

وكان قبل ذلك يكتب بلا نقط، فلما فعل هذا لم ينكر العلماء عليه ذلك الأمر الجديد، مع أن الرسول ما أمر بنقط المصحف.

والحمد لله على ذاك، تخيلوا لو كان المصحف بلا نقط إلى يومنا هذا ، ماذا كنا سنفعل.

هذا الفعل نعمة علينا ، والذي فعل ذلك له أجره وأجر من عمل بذلك من بعده إن شاء الله.

بوركت اخي والله يجزيك الخير

معلومة جديدة علي شكرا اخ الزين

بارك الله فيك أخي الزين والمعلومة بالفعل جديدة
وأكتر الناس بتعتقد وأنا أولهم أن سيدنا عثمان بن عفان أول من نقط المصحف
يجزيك الخير أخي في ميزان حسناتك إن شاء الله

ارجو التحقق من المعلومة اخي الزين

مانعلمه ان أن أول من وضع النقط في المصحف هو أبو الأسود الدؤلي ولكنه للشكل والضبط .أما نقط الإعجام الذي بين أيدينا فأول من وضعه هو الخليل بن أحمد.

وأما وضع الأجزاء والأحزاب: فقد جاءت بعد ذلك على يد نصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر بأمر وإشراف من الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان، وكان هذا في عهد التابعين ـ أيضا

يقول الله تعالى:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].
ومن مظاهر حفظ الله تعالى لكتابه أن هيأ له حفظة ضابطين وكتبة متقنين في كل عصر وفي كل مصر.
وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تنزل عليه الآية يأمر أحد كتابه
فيكتبها في موضع كذا من سورة كذا. ولم يكن في ذلك الوقت نقط ولا شكل
للحروف، إلى أن جاء الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وفي ذلك
الوقت انتشر الإسلام وكثر تابعوه من العجم وغيرهم وتفشى اللحن في لغة
العرب، وكثر الخطأ في القرآن الكريم، فشكا أبو الأسود الدؤلي -أحد كبار التابعين من أصحاب علي رضي الله عنه- إلى علي رضي الله عنه هذه الظاهرة فعلمه مبادئ النحو، وقال له: [color:6e26=6600cc] الاسم ما دل على المسمى، والفعل ما دل على حركة المسمى، والحرف ما ليس هذا ولا ذاك، ثم انح على هذا النحو.
ثم بعد ذلك وضع أبو الأسود الدؤلي
نقطه كضبط للقرآن. ومن هنا نسب الضبط للتابعين، أما الرسم فهو توقيفي كتبه
الصحابة بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرهم على ذلك.
فكان أبو
الأسود الدؤلي أول من وضع النقط للضبط فكان يضع النقطة أمام الحرف علامة
على الضمة، والنقطة فوقه علامة على الفتحة، وإذا كانت تحته فهي للكسرة،
واستمرت الكتابة على هذا إلى أن جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فوضع ضبطاً أدق من ضبط أبي الأسود فجعل بدل النقط: ألفاً مبطوحة فوق الحرف علامة على الفتح، وتحته علامة على الكسر، وجعل رأس واو صغيرة علامة على الضمة.
ثم جعل النقاط على الحروف لإعجامها وتمييزها فيما بينها.

والخلاصة: أن أول من وضع النقط في المصحف هو أبو الأسود الدؤلي ولكنه للشكل والضبط .أما نقط الإعجام الذي بين أيدينا فأول من وضعه هو الخليل بن أحمد.
والله أعلم.

المصدر اسلام ويب :

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=18675

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=132691

هذا الفعل بدعة حسنة

في كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني ص/158 ما نصّه: "حدّثنا عبد الله، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخزوميُّ، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حدّثنا الحسين بن الوليد، عن هارون بن موسى قال: أوّل مَن نقط المصاحف يحيى بن يعمر".اهـ
النقط هنا أي النقطة فوق النون والنقطة فوق الفاء وهكذا،
أما موضوع الفتحة والضمة والكسرة فهذا موضوع آخر.

abc كتب:: بارك الله فيك أخي الزين والمعلومة بالفعل جديدة
وأكتر الناس بتعتقد وأنا أولهم أن سيدنا عثمان بن عفان أول من نقط المصحف
يجزيك الخير أخي في ميزان حسناتك إن شاء الله

تعلمنا بالمدارس اختي اسماء ان عثمان بن عفان اول من جمع القران وليس اول من نقطه

الخليل بن أحمد الفراهيدي هو من وضع النقط اخي الزين التي فوق الفاء والقاف وهو المذكور كذلك من المصدر في اسلام ويب

المعروف ان السجستاني [size=16][size=16]هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر السجستاني. ولد سنة 202 هـ .
وهو من أئمة الحديث المعروفين.

مصنفات أبي داود السجستاني:

1. السنن .
2. المراسيل.
3. المسائل ( مسائل فقهية سألها للإمام أحمد).
4. سؤالات الآجري ( مسائل في الجرح والتعديل وعلم رجال الحديث سأله إياها أبو عبيد الآجري ) .
5. الرسالة ( رسالته الشهيرة لأهل مكة ) .
6. تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث.
7. كتاب الزهد.
8. الرد على أهل القدر.
9. الناسخ والمنسوخ.
10. التفرد.
11. فضائل الأنصار.
12. مسند حديث مالك.
13. دلائل النبوة.
14. الدعاء.
15. ابتداء الوحي.
16. أخبار الخوارج.
17. معرفة الأوقات.

وليس بينها كتاب يدعى: المصاحف.

اما عبد الله ابن ابو داوود
[/size][size=16] كتاب المصاحف هو لابنه عبد الله

وهو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ

وهو ضعيف ....

بل اتهمه أبوه بالكذب.

وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن
أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود:
ابني كذاب ".
وانظر: ميزان الاعتدال 2/433
والعبر 2/164.

و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226
" ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب.

وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه.

سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر
قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".
[/size]

[size=16]قد
أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ
لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".
انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583.

والامانة ان ننقل اسم من نقط المصاحف بهذه النقط بدقة لهذا طلبت التأكد من الاسم

[/size]

[/size]

اما من كون التنقيط بدعة حسنة اجل هذه بدعة لغوية حسنة

وليست بدعة في الشرع والدين

وهذا موضوع اخر

لكن عنوان الموضوع ((من اول من نقط المصحف ))

هذا ما نريد التحقق منه بامانة

متى كان الأمر المتعلق بالمصحف أمراً لغوياً فقط ؟ هل المصحف صار عندهم كتاباً لغوياً فحسب ؟!!!
لا ينبغي أن نختبئ خلف أصابعنا من أجل إرضاء الذين يحرمون البدعة مطلقاً.
هذه بدعة شرعية حسنة مقبولة عند كل أمة محمد، المطلوب أن تسلم بوجود البدع الحسنة في شرعنا.

حسب الظاهر أن هناك روايات عديدة ومختلفة حول تسمية الذي نقط المصحف. ولكن في كل الأحوال جاء هذا النقط نعمة علينا وجزا الله من فعل هذا الفعل خيراً.
المقصود من الموضوع ليس إسم الشخص إنما معرفة الأمر في نقط المصحف.
وشكراً

fareslove كتب:

abc كتب:: بارك الله فيك أخي الزين والمعلومة بالفعل جديدة
وأكتر الناس بتعتقد وأنا أولهم أن سيدنا عثمان بن عفان أول من نقط المصحف
يجزيك الخير أخي في ميزان حسناتك إن شاء الله

تعلمنا بالمدارس اختي اسماء ان عثمان بن عفان اول من جمع القران وليس اول من نقطه

صحيح أخي فارس معك حق أنا أخطأت عالسرعة حقكن علي
بارك الله فيك أخي عالتنبيه يجزيك الخير يارب

زين الزين كتب:: متى كان الأمر المتعلق بالمصحف أمراً لغوياً فقط ؟ هل المصحف صار عندهم كتاباً لغوياً فحسب ؟!!!
لا ينبغي أن نختبئ خلف أصابعنا من أجل إرضاء الذين يحرمون البدعة مطلقاً.
هذه بدعة شرعية حسنة مقبولة عند كل أمة محمد، المطلوب أن تسلم بوجود البدع الحسنة في شرعنا.

ولا ينبغي ان نقول عن امر من الامور انه اختباء خلف اصابع قبل ان نفهم قصد قائله ومصدر قوله ان كان من كلام العلماء أم لا

ولا ينبغي ان نختبأ خلف اصابعنا فنرفض مايقوله علماء المسلمين دون تحقيق في كلامهم ونأخذ كلام المواقع ونقوله دون تدقيق بصحته

المقصود بالبدعة اللغوية : ليس ان القرآن كتاب لغوي

انما البدعة في اللغة تعم كل ما فعل ابتداءً من غير مثالٍ سابقٍ

اما البدعة الشرعية او البدعة بالدين : هي التي تحدث في الدين، وهي ليست منه؛ كأن يأتي بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة الشرعية التي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام (( كل بدعة ضلالة )).
فالتعبد لله تعالى بما ليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو البدعة الشرعية

أما جمع القرآن ونسخ القرآن وتنقيطه ؛ فهذه ليست بدعة شرعية ، هذه كلها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يكتب ويجمع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه متممات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهي داخلة فيما شرعه.

كذلك بناء المدارس، هذا كله في تعليم العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العدة له، والرسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر الله به وليس بدعة شرعية

واذا اطلق عليه لفظ بدعة فالمقصود هو البدعة لغة وليس شرعا ..اي ان هذا الامر بدأ بالعمل من غير مثال سابق له كقول عمر (( نعمت البدعة هذه )) وهذا العمل شرعا ليس ابتداع ولا يقال عنه بدعة شرعية لان له اصل بالشرع وهو من الشرع ..انما هو بدعة لغة واصطلاحا لان صاحبه قام بالتنقيط بهذه الطريقة من غير مثال سابق

ولايوجد بالاسلام ما اسمه بدعة شرعية حسنة

البدعة الشرعية كما جاء عن العلماء هي المقصودة بالقول (( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ))

فالبدع الشرعية التي يقصد بها االتقرب لله بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم بالطريقة والاتباع هي بدع ضلالة..وكل ضلالة في النار

انما يريد اصحاب البدع والأهواء ان يخلطو الأمور في بعضها ويتخذو هذه الأعمال الخيرة التي هي من الشرع عموما فيطلقوا عليها لفظ (( بدعة حسنة ))حتى تكون حجة لهم في ما يخترعونه من قربات وعبادات وطرق ليس لها اصل في الشرع الاسلامي من هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا هدي الصحابة فيطلقون عليها كلمة بدعة حسنة ويستحسونها حسب اهوائهم ويقولون هذه كتلك

زين الزين كتب:: حسب الظاهر أن هناك روايات عديدة ومختلفة حول تسمية الذي نقط المصحف. ولكن في كل الأحوال جاء هذا النقط نعمة علينا وجزا الله من فعل هذا الفعل خيراً.
المقصود من الموضوع ليس إسم الشخص إنما معرفة الأمر في نقط المصحف.
وشكراً

مممم اذا فليكن اسم الموضوع اخي زين موافق لفحواه وغايته حتى يفهم القصد منه

تعريف البدعة لغة وشرعًا

البدعة لغة: الشيء المخترع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ ٱلرُّسُلِ}
[الأحقاف:9]، ومنه قول عمر رضي الله عنه: (نعمت البدعة)([1])، وقول
الشافعيّ: "البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو
محمود، وما خالف السنّة فهو مذموم"([2]).
قال
ابن رجب: "وأمّا ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنّما ذلك في
البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمّا جمع النّاس
في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك، فقال:
(نعمت البدعة هذه)"([3]).
والتعب والكلال ومنه أنّ رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أبدع بي فاحملني ([4])، فقال: ((ما عندي)) فقال رجل: يا رسول الله! أنا أدّله على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله)) ([5]).
والبدعة شرعًا: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعيّة، يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى([6]).
(طريقة في الدين) الطريقة والطريق السبيل، وقيَّدت بالدين لأنَّها فيه تُخترع، وإليه يضيفها صاحبُها.
(مخترعة) أي طريقة ابتدعت على غير مثال سابق.
(تضاهي الشرعيّة) يعني: أنَّها تشابه الطريقة الشرعيَّة من غير أن تكون في الحقيقة كذلك؛ من التزام كيفيَّات وهيئات معيَّنة.
(يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى)؛ لأنّ أصل الدخول فيها يحثّ على الانقطاع إلى العبادة والترغيب في ذلك([7]).

قال ابن رجب: "فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين منه بريء"([8]).

وقال:
"والمراد بالبدعة: ما أحدث ممّا لا أصل له في الشريعة يدل عليه، فأمّا ما
كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعًا، وإن كان بدعة لغة"([9]).

قال ابن حجر: "والمراد بقوله: ((كل بدعة ضلالة)) ما أحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام"([10]).

مقارنة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي للبدعة:

المعنى
اللغوي أعمّ من المعنى الشرعي، فالعلاقة بينهما العموم والخصوص المطلق؛ إذ
كل بدعة في الشرع يطلق عليها لغة أنها بدعة، وليس كل ما يطلق عليه في
اللغة أنه بدعةٌ بدعةً في الشرع.

والبدعة في الشرع ملازمة لصفة الضلالة؛ للحديث الوارد: ((كل بدعة ضلالة))([11])، وأما البدعة بمعناها اللغوي فليست كلها ملازمة لوصف الضلالة.

تم تعديل العنوان وشيء في النص.
كل عام وأنتم بخير
أضحى مبارك على كل أمة محمد.

جزاك الله خيرا اخي الزين

ولاخلاف بين العلماء ان من جاء ((( بعمل محمود وعمل حسن او بسنة حسنة او احيان سنة او بدعة محمودة او بدعة حسنة )) او اي لفظ من هذا القبيل فان له اجره واجره من قام به

بشرط أن هذا العمل البديع الحسن يجب لا يكون بالدين اي بالتشريع لانه دين كامل لم يبق فيه شيء من المقربات الى الله الا وقام به الرسول عليه الصلاة والسلام

اما في الوسائل المشروعة الى الخير مثل تنقيط المصاحف وجمعها فلا خلاف بالامة من حسن هذا العمل ومواقته لاصول الاسلام الذي كان فيه (( الاصل في العبادات التوقيف والحظر أما الاصل في العادات السماح مالم يخالف الشرع ))

وما الاختلاف الذي نراه بين العلماء في تقسيم البدع الا خلاف معنوي لغوي اصطلاحي فقط ...فكل العلماء والائمة الذين سخرهم الله لخدمة هذا الدين استمدو علمهم من المنبع نفسه وهم ان اختلفت الفاظهم في تقسيم البدع فانما مقصدهم واحد وكلهم لايخالفون القواعد الاصولية والتي من اهمها ...

(( الاصل في العبادات التوقيف والحظر إلا ما دل الدليل على مشروعيته أما الاصل في العادات الإباحة مالم يخالف الشرع ))

((( شرعية الأصل لا تستلزم شرعية الوصف )))

فالشافعي رحمه الله الذي قسم البدعة لقسمين انما كان منهجه قائما على محاربة البدع بالدين والتشريع وعلى عدم مخالفة أصول الفقه الاسلامي ..وعلى هذا اطلق العلماء على تقسيمه كلمة بدعة لغوية ليميزوها عن البدعة الشرعية المرفوضة بالاسلام
والنووي كذلك رحمه الله عندما قسمها لخمس اقسام كان منهجه قائما على رفض البدع بالدين والتشريع ولم يخالف اصول الفقه الاسلامي عمليا ..والمدقق لتقسيمه يستنتج انه وصفه للبدع الحسنة يقصد بها السنة الحسنة وهو لم يخالف القواعد الاصولية بتقسيمه الا من حيث الاصطلاح والفظ لا من حيث الجوهر

وما حصل فيما بعد ان عامة المسلمين (( ونحن منهم )) اختلطت عليهم لمسألة فمنهم من سمح لنفسه تشريعات مقربة لله وبدعا جديدة ليست من الدين والسنة بشيء بحجة انها اعمال مقربة لله وانها من جملة الامور التي سماها الشافعي او النووي بالبدع الحسنة فخالف ((جهلا منه )) بذلك القاعدة الاصولية في الفقه المجمع عليها وهي ان الاصل بالعبادات هو التوقيف وان الاجتهاد لايكون بالامور التوقيفية ولا يجوز القياس بهذه الامور

وكذلك هناك من رفض كل شي جديد بالوسائل والادوات والعادات المباحة بحجة انها لم تكن موجودة زمن الرسول وذلك عن جهل منه بقواعد الفقه الاسلامي التي تقول (( الأصل بالعادات الاباحة مالم تخالف الشرع ))

ولكن الخطر الأكبر هو من اهل الاهواء الذين يعلمون باصول الفقه الاسلامي وقواعده ويستغلون جهل العامة بكلام العلماء وقواعد الفقه فيدخلون للاسلام عبادات جديدة وتشريعات جديدة فيضلون الناس فتضيع السنة ويضيع الشرع

ولكن من حكمة الله عز وجل ان هذا الدين محفوظ شاء من شاء وابى من ابى

قال -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ
اللَّهَ لاَ يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ
يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ وَيُبْقِى فِى
النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالاً يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ
وَيُضِلُّونَ) (رواه مسلم)
هذه
هي قصة فترات الضعف التي مرت بها الأمة عبر تاريخها، يبدأ من انتشار البدع
والخرافات واتخاذ الناس للرؤوس الجهال؛ فينشأ من ينشأ من الأجيال الجديدة
-حتى المنتسبين إلى العلم فيهم- على ما أخذوه عن أكابرهم، بيد أن الأرض لا
تخلو من قائم لله بحجة؛ ومن هنا يبقى الحق موجودًا وتبقى طائفة على الحق
ظاهرين كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا
يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لا يَضُرُّهُمْ
مَنْ خَذَلَهُمْ وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ
اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ) (متفق عليه).

ثم يرسل الله إلى الأمة من يجدد لها دينها كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ إِلَى هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا)

والصحوة الإسلامية حاربت لكي تثبت في الأذهان قوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر:7)، وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) (الحجرات:1)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) (متفق عليه).

وقول الإمام مالك: "كل يؤخذ من قوله و يترك إلا صاحب هذا القبر، يعنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

وفي الختام ...

نؤكد
أن الصحوة بجميع قطاعاتها في حاجة ماسة إلى الفقه في دين الله تعالى، وأنه
على كل من يريد أن يسد ثغرة من ثغرات العمل الإسلامي أن يتعلم ما يلزمه
على الأقل في هذه الثغرة، وأن من أهم ما يجب أن يتعلمه كل أحد حدود ما يعرف
مما يجهل، فإن كل الخلق لابد وأن يبتلي في مسائل قلت أو كثرت بالجهل
البسيط، وهو أن يجهل وهو يعلم أنه يجهل، ومن ثم يحجم عما يجهل، ويحيل إلى
غيره، أو يتعلمه متى احتاج إليه. لكن المصيبة الكبرى والطامة العظمى أن
يجهل الإنسان، ويجهل أنه يجهل، وهو أمر ينبغي أن يبرأ كل مسلم بنفسه عنه،
فضلا عن المنتسبين منهم إلى الدعوة إلى الله.

نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا، وأن يغفر لنا زللنا وتقصيرنا. اللهم آمين.

كل عام وجميع أعضاء المنتدى بألف خير
هذا هو قصدي من البداية أن أقول عن الأمور الحسنة التي حسنها الشرع بأنها حسنة لأن الشرع قبلها مثل نقط المصحف وغيرها من السنن الحسنة، أنا أقصد أنها إن كانت مقبولة في الشرع فهي مقبولة عند الله وما كان مخالفاً للشرع فهو غير مقبول عند الله،
الميزان هو الشرع.
أضحى مبارك.

» المرأة فتنة عظيمة
» لا يجوز الإتكاء على المصحف
» نعمة النسيان
» نعمة الألم
» نعمة المعرفة

نقط المصحف نعمة عظيمة