الريال يقفز من فوق أسوار الكامب نو لنهائي الكأس .. ويجرد برشلونة من لقبه في كلاسيكو ملكي
-----------------------------------------------------------------
فعلها
ريال مدريد في قلب الكامب نو من جديد .. وهزم برشلونة 3-1 ليحسم تأهله
لنهائي كأس الملك خلال المواجهة التي جمعت بين الكبيرين مساء الثلاثاء في
إياب الدور قبل النهائي.
نجح الدون البرتغالي في إحراز ثنائية في
الدقيقتين 13 و57 فتحت له أبواب التاريخ ليصبح اللاعب الوحيد الذي يسجل في
ست زيارات على التوالي للكامب نو معقل البلوجرانا،بينما أحرز الصاعد فاران
الهدف الثالث في الدقيقة 68 ليكرر ما فعله في الذهاب الذي إنتهي بالتعادل
بهدف لكل فريق،في الوقت الذي أحرز فيه ألبا هدف الشرف لبرشلونة في الدقيقة
89.
قدم ريال مدريد مباراة من طراز تكتيكي أكثر من رائع وقف
بالمرصاد للسطوة الكتالونية وحرم برشلونة من كل عناصر قوته ‘في وقت حسم به
اللقاء بفضل هجمات مرتدة منظمة قادها ببراعة الثلاثي رونالدو ودي ماريا
وأوزيل الذين لم يكتفوا بالهجوم بل كان لهم أيضاً دوراً مؤثراً في الدفاع
في ظل جماعية رائعة تميز بها الملكي في هذه المواجهة وأكد تميزه الكبير على
الكامب نو في المواجهات الست الاخيرة التي لم يخسر فيها سوى مرة واحدة.
عجز
رورا بقدراته المحدودة في قيادة نجومه ميسي وإنييستا وتشافي وبيدرو
وفابريجاس والذين لم يكونوا في أحسن حالاتهم أيضاً، لتقديم كلاسيكو يرقى
للمستوى على ملعبهم ووسط جماهيرهم ليفقد الفريق لقبه الذي أحرزه العام
الماضي،وظهر الفريق تائها بلا معالم في الأداء مستسلماً لقرارات مورينيو
الذي أكد أنه لا زال المدرب رقم 1 في العالم.
لم يجر رورا أية
تغييرات على تشكيل برشلونة أمام ميلان سوى أنه دفع بحارس الكأس بينتو،ودخل
البلوجرانا اللقاء بطريقته المعهودة 4-3-3،وتحمل عبء الدفاع الرباعي ألبا
وبويول وبيكيه وألفيش أمامهم فابريجاس وبوسكيتس وتشافي ،بينما تكفل الثلاثي
الخطير إنييستا وميسي وبيدرو بالمهام الهجومية.
فضل مورينيو إدخال
بعض التغييرات على الفريق والتي تتناسب مع هدفه من المباراة لكنه لم يغير
من طريقة أداءه المعتادة 4-2-3-1، و فضل إشراك الصاعد فاران صاحب هدف
الذهاب على حساب بيبي في الدفاع بجوار راموس وكوينتراو وأربيلوا الذي شارك
في اللحظات الأخيرة قبل اللقاء ،وكالعادة تحمل الثنائي الونسو وخضيرة عبء
خط الوسط ،بينما لعب الثلاثي دي ماريا وأوزيل ورونالدو خلف هيجواين رأس
الحربة الوحيد الذي فضله " المو " على بنزيمة.
لم ينتظر برشلونة سوى
ثواني بعد إنطلاق المواجهة ليهدد مرمى الريال بفضل تحركات الثنائي إنييستا
في اليسار وبيدرو في اليمين ،وقبل أن تمر الدقيقة الثانية أهدى بيدرو
تمريرة رائعة للنجم ليو ميسي داخل منطقة الجزاء الذي سدد الكرة بيمناه مرت
بجوار القائم.
الريال دخل اللقاء بنوع من الحذر خوفاً من إصابة
مرماه في ظل الضغط من برشلونة،لكن هجماته شكلت خطورة كبيرة على مرمى بينتو
من خلال الإعتماد على الإنطلاقات في عمق الدفاعات الكتالونية من خلال إرسال
كرات طويلة من الخلف في إستغلال جيد للمساحات الموجودة أمام مرمى برشلونة.
في
الدقيقة 12 وفي تطبيق مثالي للطريقة الهجومية للريال أهدى أوزيل كرة في
العمق لرونالدو المنطلق الذي دخل منطقة الجزاء وتعرص لعرقلة واضحة من بيكيه
لم يتردد ماينكو حكم اللقاء في إحتسابها ركلة جزاء إنبرى لها النجم
البرتغالي ونجح في منح فريقه التقدم في الدقيقة 13 ،ليدخل الدون رونالدو
التاريخ برقم قياسي جديد بتسجيله الهدف السابع له في أخر ست زيارات للكامب
نو على التوالي.
الهدف حفز برشلونة بشكل أكبر على المستوى الهجومي
،لكن هذا الهجوم قوبل بتكتل دفاعي قوي وقف بالمرصاد لمحاولات إنييستا
وبيدرو من الأجناب وميسي من العمق،ووضح وجود تعليمات صريحة من رورا
بالتسديد من أمام منطقة الجزاء على دييجو لوبيز حارس الريال.
سببت
الهجمات المرتدة للريال إزعاجاً كبيراً لدفاع البلوجرانا في ظل الحالة
البدنية والفنية المتميزة لرونالدو والأداء الهجومي الجيد لدي ماريا وأوزيل
اللذين لعبا جيداً على المساحات الشاسعة التي ظهرت بين مدافعي برشلونة.
في
الدقيقة 33 وبعد إختراق أول ناجح لبيدرو لمنطقة جزاء الريال ،تدخل ألونسو
بقوة مع بيدرو ليسقط الأخير على الأرض وسط مطالبات من لاعبي البارسا بركلة
جزاء أظهرت الإعادة التليفزيونية إمكانية إحتسابها .
إختفى ميسي
طوال الشوط الاول بإستثناء هجمته الأولى بعدما إستسلم للحصار الذي فرضه
عليه مورينيو من خلال أكثر من لاعب أمام منطقة جزاء الفريق،وإنتظر البرغوث
الأرجنتيني حتى الدقيقة 40 وظهر بتسديدة قوية من ضربة حرة مرت بجوار
القائم،كذلك لم يظهر تشافي وفابريجاس بمستويهما المعهود.
نجح الريال
في إنهاء الشوط الاول بشكل رائع للغاية بعدما شكلت هجماته خطورة كبيرة على
بينتو ،في وقت وقف فيه الدفاع لمحاولات البارسا لخطف التعادل،وكما لعب
الثنائي دوراً جيداً في الهجوم،فقد قاما بدور تكتيكي رائع في الدفاع من
خلال العودة للتصدي لإنطلاقات إنييستا في اليسار وبيدرو في اليمين.
لم
يبادر رورا مع بداية الشوط الثاني بإجراء تغيير مطلوب في صفوف الفريق
بإشراك فيا محل فابريجاس مع إعادة إنييستا لمنطقته المفضلة في الوسط ،وكان
من الطبيعي ألا يجري مورينيو أية تغييرات في فريقه بعد أداءه المتوازن في
الشوط الأول.
واصل الريال تفوقه مع بداية الشوط الثاني وهدد مرمى
بينتو مستغلاً إهتزاز الدفاع الكتالوني وكاد أن يفعلها كوينتراو بعدما ضرب
خط الدفاع وإخترق منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لكنه سددها في يد بينتو.
لم
يقف الهجوم الكتالوني مكتوف اليد وقاد ميسي هجمة منظمة لبرشلونة إنتهت
بتسديدة رائعة لبوسكيتس تصدى لها دييجو لوبيز بشكل أروع وحولها لركنية.
وفي
تطبيق مثالي أخر لفكر مورينيو في الهجوم إنطلق دي ماريا في شوارع الدفاع
الكتالوني ودخل منطقة الجزاء وراوغ بويول وسدد الكرة قوية إرتدت من قدم
بيكيه لتصل إلى المتألق رونالدو الذي لم يجد أية صعوبة في إيداع الكرة
بالمرمى معلناً عن هدفه الثاني في الدقيقة 57.
وبعد فوات الأوان لجأ
رورا إلى التغيير المطلوب بإشراك فيا محل فابريجاس في وقت صعب للغاية عليه
وعلى الفريق في محاولة لتحسين صورة الفريق.
رغم الأداء المتميز لكل
عناصر الريال ،إلا أن هيجواين ظهر بعيداً عن الصورة في ظل الإستراتيجية
الهجومية التي إعتمدها مورينيو ،وبحث هيجواين عن دور له داخل الملعب من
خلال النزول كثيراً لمنطقة الوسط.
في الدقيقة 68 وفي غفلة من الدفاع
الكتالوني إرتدى فاران ثوب سوبر مان من جديد وإرتقى في الهواء ليحول برأسه
عرضية أوزيل في مرمى برشلونة معلناً عن ثالث الأهداف.
تدخل مورينيو
في الدقيقة 70 ودفع بكاييخون بدلاً من هيجواين في تغيير جيد يناسب طريقته
الهجومية ،ورد رورا بتغييرين بإشراك تيو وتياجو بدلاً من بيدرو وتشافي،ثم
عاد "المو" ودفع ببيبي محل أوزيل ثم دفع بإيسيان بدلاً من الونسو.
حاول
برشلونة تحسين صورته بشتى الطرق قبل نهاية المباراة وبالفعل نجح ألبا في
إحراز هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 89 بعد تمريرة رائعة من إنييستا لينتهي
اللقاء بفوز ملكي غالي.