الغيبة حرام ولكنها لا تفسد العبادات،
هذا ليس تشجيعا على الغيبة، إنما نقول االحكم الصواب.
لا نطلق القول بأن الغيبة تفسد بقية العبادات وإن كانت تؤثر على ثواب بعض الأعمال، أي كثرة الغيبة والنميمة قد تؤثر على ثواب بعض الأعمال (كالصيام) وليس تفسد العبادات ولا بعضها.
لما نقول " تفسد" معناها لم يصح العمل، ولما نقول" لم يقبل الله العمل" أي ليس فيه ثواب. يوجد فرق بين القبول وبين صحة العمل، فالعمل المقبول عند الله هو العمل الصحيح الذي فيه ثواب (وهذا الله أعلم به)، والعمل الصحيح أي الذي صح فعله من العبد أي عمله وافق الشروط والأركان.
مجرد الوقوع في الحرام لا يفسد جميع العبادات.
أما الذي يفسد جميع العبادات فهو الكفر والعياذ بالله، لأنه من خرج عن الإسلام ولم يرجع بالشهادتين أي من بقي على الكفر لا تصح العبادة منه أي أعماله فاسدة بسبب كفره.
ومن مات كافراً يخلد في نار جهنم لا خرج منها. كل الكفار يعذبون في جهنم إلى ما لا نهاية له.
ليس كل حرام يخرج فاعله عن الملة، بل ما كان من الحرام دون الكفر يبقى صاحبه مسلماً ولكن نقول عنه مسلم عاصي. العاصي (ما لم يستحل الحرام) يبقى مسلماً ولا ينتفي عنه إسم الإسلام والإيمان لأنه لم يكفر أي لم يخرج من الإسلام.
والله أعلم.