بسم الله الرحمان الرحيم
نساء عجبت لامرهن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اقص عليكم هنا قصص لنساء تعجبت من حالهن ومدى قوة ايمانهن وصبرهن
منهن من قرات قصصهن ومنهن من سمعت عن قصصهن وكل يوم باذن الله سوف اذكر قصة او قصتين
وهذه المساحة لن تكون خاصة بي فقط بل المجال مفتوح لكم بالمشاركة بما يناسب الموضوع
اول قصة هي لــ
الصحابية أم سليم بنت ملحان -رضي الله عنها وقصتها الرائعة مع ابو طلحة رضي الله عنه
خطب أبو طلحة الأنصاري -رضي الله عنه-(وكان آنذاك كافراً مشركاً) الصحابية أم سليم بنت ملحان -رضي الله عنها- ليتزوجها، فقالت له: والله إنك كفؤءٌ (أي من حيث النسب) كريم، وما مثلك يرد، ولكنك رجلٌ كافرٌ، وأنا امرأة مسلمة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد، خشبة تنبت من الأرض، نجرها حبشي من بني فلان؟!!! فقال: بلى فقالت: أفلا تستحي من ذلك؟!!!، فإن أنت أسلمت لم أطلب مهراً سوى الإسلام (!!!)، وفي رواية أن أبا طلحة قال لها حين سمع كلامها: يا رميضاء: وأين الصفراء والبيضاء؟!! (يعني الذهب والفضة)، فقالت: لا أريد لا صفراء ولا بيضاء!! لاأريد غير الإسلام، ولا أرضى مهراً سواه!! فقال أبو طلحة: ومن أين لي بالإسلام؟!! فقالت: دونك رسول الله -صلى الله عليه وسلم، واذهب إليه وأعلن إسلامك.. فلما رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم مقبلاً قال: «أتاكم أبو طلحة غرّة الإسلام (أي نوره بين عينيه» فأسلم ثم تزوج من أم سليم. قال ثابت (أحد رواة الحديث) ما سمعنا بمهرٍ قط كان أكرم من مهر أم سليم .. (كتاب صفة الصفوة:لابن الجوزي
تعجبت من امر تلك المراة التى حملت هم الاسلام وارادت ان تفعل المستحيل لكى يسلم على يدها انسان تنتشله من ظلمة الكفر الى نور الاسلام فكان لها ماارادت واسلم زوجها ابوطلحة رضي الله عنه فهل يوجد مثلها من النساء اليوم؟؟
القصة التالية
إمرأة ماتت من خشية الله!!!!
وكانت بعض النساء الصالحات المتعبدات، وكانت بديعة الحسن فائقة الجمال، فسمع عنها وعن جمالها الساحر، رجل من الموسرين الأثرياء، فوقعت في نفسة، فرغب في الزواج بها، وكانت تخطب كثيرا للزواج، فتأبى وترفض، فاشتد الأمر على الرجل الموسر، ولم يدر ماذا يصنع!!! ثم إنه بلغة أنها تريد السفر إلى مكة، لحج بيت الله الحرام، فاشترى ذلك الرجل الموسر قافلة من الإبل، قوامها ثلاثمائة بعير، ونادى في الناس: من أراد الذهاب إلى الحج، فليستأجر بعيراً من فلان!! فاستأجرت المرأة منه بعيراً لتخرج إلى الحج.. فخرجت القافلة بعد حين، متجهة إلى بيت الله الحرام، فلما أصبحوا في آخر الليل، وتوغّلوا في الصحراء، وهدأت العيـــــــون، وغطّى الظلام المكان، ونام جميع أفراد القافلة، اقترب ذلك الرجل الموسر من تلك المرأة الصالحة، ثم قال لها: إما أن تزوِّجيني نفسك، وإما غير ذلك، فقالت له: ويحك!!، اتق الله !! فقال لها: ما هو إلا ما تسمعين!!، والله ما أنا بصاحب قوافل، ولا خرجت إلا من أجلك!!.. فلمّا خافت على نفسها، قالت له: ويحك!!، انظر هل بقى في الرجال عينٌ لم تنم؟!! ، فقال لها: لا!!، لقد ناموا كلهم!!، فقالت له والدموع تتحدر من عينيها: فهل نامت عيــــــــــــن رب العالميـــــن؟!!!!! . ثم شهقت شهقة، خرت بعدها ميتة!!، وخرَّ الرجل مغشياً عليه، فلما أفاق قال: ويحي قتلت نفساً، ولم أبلغ شهوتي!!!. (كتاب روضة المحبين:لابن القيم).
هذه المراة العظيمة التى ماتت من خشية الله وهي لم تفعل المعصية ماتت من مجرد انها تخيلت نظر الله اليها
فهل خافت النساء من الله سبحانه وتعالى حتى بعد المعصية ام ان بعضهن يعصينه سبحانه ولا يتحرك فيهن شيئ
اخوكم الجزائري