منتدى الأصدقاء
عظمــاء فــــــــــى الاسلام Eniie110
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظمــاء فــــــــــى الاسلام Eniie110
ادارة المنتدي عظمــاء فــــــــــى الاسلام Eniie110
منتدى الأصدقاء
عظمــاء فــــــــــى الاسلام Eniie110
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظمــاء فــــــــــى الاسلام Eniie110
ادارة المنتدي عظمــاء فــــــــــى الاسلام Eniie110
منتدى الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأصدقاء

منتدى شبابي منوع هادف (ثقافي - علمي - اسلامي -رياضي ) يضم أحلى الأصدقاء و يهتم بشؤون الشباب بكل المجالات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . الْلَّهُمَّ لَاتَجْعَلْ مُصِيْبَتِيْ فِىْ دِيْنِيْ .. وَلَاتَجْعَلْ الْدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّيْ !

 

 عظمــاء فــــــــــى الاسلام

اذهب الى الأسفل 
+3
سنبلة الخير
fareslove
3afrret
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:11


أبو بكر الصديق

نسبه


هو عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ القرشيّ التيميّ. يلتقي مع رسول اللّه في مُرَّة بن كعب.


أبو بكر الصديق بن أبي قُحَافة.


وأمه أم الخير سَلْمَى بنت صخر وهي ابنة عم أبي قحافة.


أسلم أبو بكر ثم أسلمت أمه بعده، وصحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم



أبو بكر العتيق الصديق


لقب عَتِيقاً لعتقه من النار


وعن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "أبو بكر عتيق اللّه من النار" فمن يومئذ سمي "عتيقاً".


قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: "إن اللّه تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صدِّيقاً"

وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولازم الصدق فلم تقع منه هِنات ولا كذبة في حال من الأحوال.

وعن عائشة أنها قالت: "لما أسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدِّث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به. فقال أبو بكر: إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبا بكر الصديق".




مواقفه فى بداية الدعوة


ولد أبو بكر سنة 573 م بعد الفيل بثلاث سنين تقريباً، وكان رضي اللّه عنه صديقاً لرسول اللّه قبل البعث وهو أصغر منه سناً بثلاث سنوات وكان يكثر غشيانه في منزله ومحادثته فلما أسلم آزر النبي صلى اللّه عليه وسلم في نصر دين اللّه تعالى بنفسه وماله.


كان أبو بكر رضي اللّه عنه من رؤساء قريش في الجاهلية محبباً فيهم مُؤلفاً لهم، وكان إذا عمل شيئاً صدقته قريش فلما جاء الإسلام سبق إليه، وأسلم من الصحابة على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد اللّه


وكان أعلم العرب بأنساب قريش وما كان فيها من خير وشر. وكان تاجراً ذا ثروة طائلة، حسن المجالسة، عالماً بتعبير الرؤيا، وقد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية هو وعثمان بن عفان. ولما أسلم جعل يدعو الناس إلى الإسلام


قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كَبْوَة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر رضي اللّه عنه ما عَلَمَ عنه حين ذكرته له" أي أنه بادر به.


ودفع أبو بكر عقبة بن أبي معيط عن رسول اللّه لما خنق رسول اللّه وهو يصلي عند الكعبة خنقاً شديداً. وقال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ}.




أول خطيب فى الاسلام


وقد أصاب أبا بكر من إيذاء قريش شيء كثير. فمن ذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما دخل دار الأرقم ليعبد اللّه ومن معه من أصحابه سراً ألح أبو بكر رضي اللّه عنه في الظهور،


فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: يا أبا بكر إنا قليل. فلم يزل به حتى خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومن معه من الصحابة رضي اللّه عنهم وقام أبو بكر في الناس خطيباً ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس ودعا إلى رسول اللّه، فهو أول خطيب دعا إلى اللّه تعالى


فثار المشركون على أبي بكر رضي اللّه عنه وعلى المسلمين يضربونهم فضربوهم ضرباً شديداً. ووُطئ أبو بكر بالأرجل وضرب ضرباً شديداً. وصار عُتْبة بن ربيعة يضرب أبا بكر بنعلين مخصوفتين ويحرفهما إلى وجهه حتى صار لا يعرف أنفه من وجهه،


فجاءت بنو تيم يتعادَون فأجْلت المشركين عن أبي بكر إلى أن أدخلوه منزله ولا يشكُّون في موته، ثم رجعوا فدخلوا المسجد فقالوا: واللّه لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة، ثم رجعوا إلى أبي بكر وصار والده أبو قحافة وبنو تيم يكلمونه فلا يجيب حتى آخر النهار،


ثم تكلم وقال: ما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟


فعذلوه فصار يكرر ذلك


فقالت أمه: واللّه ما لي علم بصاحبك.


فقال: اذهبي إلى أم جميل فاسأليها عنه وخرجت إليها وسألتها عن محمد بن عبد اللّه،


فقالت: لا أعرف محمداً ولا أبا بكر ثم قالت: تريدين أن أخرج معك؟


قالت: نعم. فخرجت معها إلى أن جاءت أبا بكر فوجدته صريعاً


فصاحت وقالت: إن قوماً نالوا هذا منك لأهل فسق وإني لأرجو أن ينتقم اللّه منهم،


فقال لها أبو بكر رضي اللّه عنه: ما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟


فقالت: هذه أمك،


قال: فلا عَيْنَ عليك منها أي أنها لا تفشي سرك.


قالت: سالم هو في دار الأرقم.


فقال: واللّه لا أذوق طعاماً ولا أشرب شراباً أو آتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.


قالت أمه: فأمهلناه حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجنا به يتكئ عليَّ حتى دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرقَّ له رقة شديدة وأكب عليه يقبله وأكب عليه المسلمون كذلك


فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ما بي من بأس إلا ما نال الناس من وجهي، وهذه أمي برة بولدها فعسى اللّه أن يستنقذها من النار، فدعا لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ودعاها إلى الإسلام فأسلمت.


ولما اشتد أذى كفار قريش لم يهاجر أبو بكر إلى الحبشة مع المسلمين بل بقي مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تاركاً عياله وأولاده




هجرته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم




أقام مع رسول الله في الغار ثلاثة أيام؛ قال اللّه تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}.


ولما كانت الهجرة جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: قد أذن لي في الخروج


قالت عائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح،


ثم خرجا حتى دخلا الغار فأقاما فيه ثلاثة أيام. وأن رسول اللّه لولا ثقته التامة بأبي بكر لما صاحبه في هجرته فاستخلصه لنفسه. وكل من سوى أبي بكر فارق رسول اللّه، وإن اللّه تعالى سماه "ثاني اثنين".


قال رسول صلى اللّه عليه وسلم لحسان بن ثابت: "هل قلت في أبي بكر شيئاً؟"


فقال: نعم.


فقال: "قل وأنا أسمع".


فقال:


وثاني اثنين في الغار المنيف وقد * طاف العدوّ به إذ صعَّد الجبلا


وكان حِبِّ رسول اللّه قد علموا * من البرية لم يعدل به رجلاً




فضحك رسول اللّه حتى بدت نواجذه، ثم قال: "صدقت يا حسان هو كما قلت".




جهاده بنفسه و ماله


كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه في الصلاة، وشهد مع رسول اللّه بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوان بالحُدَيبية وخيبر وفتح مكة وحُنَيناً والطائف وتَبوك وحَجة الوداع. ودفع رسول اللّه رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت معه يوم أُحد وحين ولَّى الناس يوم حنين. وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله.


وأعتق أبو بكر سبعة ممن كانوا يعذبون في اللّه تعالى وهم: بلال، وعامر بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس.


وكان أبو بكر إذا مُدح قال:


"اللّهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم. اللّهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون".


قال عمر رضي اللّه عنه: أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي.

فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته، فجئت بنصف مالي.

فقال: ما أبقيت لأهلك؟


قلت: مثله.


وجاء أبو بكر بكل ما عنده.


فقال: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟


قال: أبقيت لهم اللّه ورسوله.


قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً.


وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما نفعني مال أحد قطُّ ما نفعني مال أبي بكر"


فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللّه.


ونزل فيه وفي عمر: {وَشَاوِرْهم في الأمر} فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكان يشاوره في أموره كلها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:11

مكانته عند رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً". رواه البخاري ومسلم.


عن عمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل

قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟
فقال: عائشة.

فقلت: من الرجال؟

فقال: أبوها.

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-: ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏


فسلم وقال إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك


فقال يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏) ثلاثا ،


ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل أثم ‏أبو بكر ‏) فقالوا لا )


فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )


فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين فما أوذي بعدها




فضائله رضى الله عنه


وعن أبي هريرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا.


قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟


قال أبو بكر: أنا.


قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟


قال أبو بكر: أنا.


قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟


قال أبو بكر: أنا.


فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة"


وعن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان على حِرَاء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير. فتحركت الصخرة فقال النبي عليه السلام: "اهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد" رواه مسلم.


وعن حذيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اقتدوا باللذَين من بعدي أبي بكر وعمر" رواه الترمذي.


وعن ابن عمر: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر: "أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار" رواه الترمذي.




ومن فضائله رضي اللّه عنه:


أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها ويقوم بأمرها. فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرة كيلا يسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكر الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.


خلافته


وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ،


وبعد أن تمت بيعة أبي بكر بيعة عامة، صعد المنبر


وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه:


"أيها الناس قد وُلِّيت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكَذِب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء اللّه تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم اللّه بالذل، أطيعوني ما أطعت اللّه ورسوله فإذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم رحمكم اللّه".


فيا لها من كلمات جامعة حوت الصراحة والعدل، مع التواضع والفضل، والحث على الجهاد لنصرة الدين، وإعلاء شأن المسلمين.


دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له يا عمر لا حاجة لي في امارتكم


فرد عليه عمر أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك




جيش أسامة


وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا : يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!


فقال : والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم .


فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام




حروب الردة


بعد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ؟!


فقال أبو بكر : الزكاة حقُّ المال


وقال : والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها


ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين




جيوش العراق والشام


ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام




استخلاف عمر


عقد أبو بكر في مرضه الذي توفي فيه لعمر بن الخطاب عقد الخلافة من بعده، ولما أراد العقد له دعا عبد الرحمن بن عوف.

فقال: أخبرني عن عمر.

فقال: يا خليفة رسول اللّه هو واللّه أفضل من رأيك فيه من رجل، ولكن فيه غلظة.


فقال أبو بكر: ذلك لأنه يراني رقيقاً ولو أفضى الأمر إليه لترك كثيراً مما هو عليه. ويا أبا محمد قد رمقته فرأيتني إذا غضبت على الرجل في الشيء، أراني الرضا عنه، وإذا لنت أراني الشدة عليه، لا تذكر يا أبا محمد مما قلت لك شيئاً.

قال: نعم.

ودخل على أبي بكر طلحة بن عبيد اللّه.

فقال: استخلفت على الناس عمر، وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه، فكيف به إذا خلا بهم، وأنت لاق ربك فسائلك عن رعيتك؟

فقال أبو بكر وكان مضطجعاً: أجلسوني. فأجلسوه.

فقال لطلحة: "أباللّه تفرقني أو باللّه تخوفني، إذا لقيت اللّه ربي فساءلني
قلت: استخلفت على أهلك خير أهلك"؟.

وأشرف أبو بكر على الناس من حظيرته وأسماء بنت عميس ممسكته موشومة اليدين وهو



يقول: "أترضون بمن أستخلف عليكم فإني واللّه ما ألوت من جهد الرأي، ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا


فقالوا: "سمعنا وأطعنا".


دعا أبو بكر عثمان خالياً. فقال له: اكتب: "بسم اللّه الرحمن الرحيم. هذا ما عهد به أبو بكر ابن أبي قحافة إلى المسلمين. أما بعد" ثم أغمي عليه فذهب عنه. فكتب عثمان: "أما بعد فإني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيراً"


ثم أفاق أبو بكر فقال: "اقرأ عليَّ فقرأ عليه فكبَّر أبو بكر

وقال: "أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي".

قال: نعم.

قال: "جزاك اللّه خيراً عن الإسلام وأهله"
وأقرها أبو بكر رضي اللّه عنه من هذا الموضع. فأبو بكر كان يرى ويعتقد أن عمر بن الخطاب خير من يتولى الخلافة بعده مع شدته. والحقيقة أنه كان كذلك.‏



وفاته


قيل: إنه اغتسل وكان يوماً بارداً فاصابته الحمى خمسة عشر يوماً لا يخرج إلى الصلاة فأمر عمر أن يصلي بالناس


ولما مرض قال له الناس: ألا ندعو الطبيب؟

فقال: أتاني وقال لي: أنا فاعل ما أريد، فعلموا مراده وسكتوا عنه ثم مات.

وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال، وأوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس وابنه عبد الرحمن وأن يكفن في ثوبيه ويشتري معهما ثوب ثالث.


وقال: الحي أحوج إلى الجديد من الميت إنما هو للمهلة والصَّديد..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:12

السيره الذاتيه

للفاروق

عمر بن الخطاب

هو عمرو بن الخطاب أبن نفيل أبن عبد العزه أبن كعب أبن لوئ أبن فهر

فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع النبى فى كعب ابن لؤى فهو قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..
هو قرشى من بنى قريش من بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئوله عن السفاره فى الجاهليه و كان هو المسؤل عن السفاره فى قبيله لكن رغم هذه المنزله فهو لم يمارس السفاره كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيده العرب ولا يجرأ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدودا ..

و رغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصه شهيره فى هذا ...
عمر بن الخطاب فى احد الليالى أراد أن يتعبد فصنع أله من العجوه ( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل انه شعر بالجوع فأكل الأله و يندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا...

بعد سنين طويله و بعد أسلامه و عندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له يا أمير المؤمنين اكنت ممن يفعلوه هذا أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يكن عندكم عقل ...
فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هدايه !!





مولده و نسبه :



ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى السابعه و العشرين من عمره و أسلم سنه 6 من البعثه و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنه و صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى ان مده أسلامه كانت 30 سنه .



أبوه
هو الخطاب و لم يكن ذو شهره ولا من أصًحاب الرياسه فى قريش بل كان فظ و غليظ وأمه هى حمتنه بنت هاشم و أبن أخوها عمرو أبن هاشم أى ان أبا جهل فى منزله خاله و أبن عمتها الوليد أبن المغيره والد خالد بن الوليد اى انه أبن عمت خالد ابن الوليد .



أولاده :

عبد الله أبن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى و ومن أولاده حفصه زوجه النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمه و عاصم و كان له ثلاثه من الولد سماهم بنفس الأسم هما عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد الرحمن الأصغر و ذلك بعد أن سمع حديث النبى "أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن " .



زوجاته :

كانت له 3 زوجات فى الجاهليه و عندما نزل قول الله عز و جل " ولا تمسكوا بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الأسلام فرفضوا فطلق الثلاثه فى حينها و ذلك لحرصه على تنفيذ أوامر الله .

و تزوج بعد الأسلام عده زوجات و من أشهر زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هى أم كلثوم بنت على أبن أبى طالب حفيده الرسول الكريم و بنت فاطمه و أخت الحسن و الحسين ..
أرسل عمر لعلى و قال له زوجنى أم كلثوم

فقال على : أنها صغيره
فقال له بالله عليك زوجنى أياهم فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها الآ انا و لن يكرمها احد كما سأكرمها
فقال على أرسلها أليك تنظرلا أليها فأن اعجبتك فتزوجها ..
فنظر أليها و تزوجها
و خرج على الناس فى المسجد و قال تقولوا تزوج صغيره ألأيس كذلك .. والله ما تزوجها ألا لحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب و كل نسب و صهر يوضع يوم القيامه الأ سببى و نسبى و صهرى "

و انا لى مع رسول الله أثنين من هما لى معه السبب انى صاحبته و لى معه النسب أن أبنتى حفصه زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامه سبب و نسبى و صهرى ...!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:13

ألقـــــــابه :





له ثلاثه ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم بأتنين منهما ...
أسمائه هى:
أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد و قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم قال يوم غزوه بدر من لقى منكم العباس فلا يقتله فقام أحد الصحابه و قال أنقتل أبأئنا و أبناءنا والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته فنظر أليه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال يا ابا حفص أترضى أن تضرب عنق عم رسول الله و هو خرج مكرها .... و قيل أنه سمى أبا حفص نسبتا ألى أبنته حفصه )




اللقب الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم أسلامه و قد أطلقه عليه النبى صلى الله عليه و سلم أى انت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل



اما اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين : لما مات النبى صلى الله عليه و سلم سمى أبو بكر خليفه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه نداء عمر بخليفه خليفه رسول الله أسم طويل فأذا مات عمر يكون من بعده خليفه خليفه خليفه رسول الله ؟؟



فى هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى أبن حاتم الطائى و قابل عمر أبن العاص و قال يا عمر أستأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين فقال عمر بن العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟ فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن المؤمنين قال عمر بن العاص بلا فقال أذا هو أمير المؤمنين و من حينها صار أميرا للمؤمنين .





وصف عمر بن الخطاب :


كان بأن الطول ( طويل جدا ) أذا رأيته يمشى كأنه راكب... مفتول العضل.. ضخم الشارب ....أبيض مشرئب بحمره .... و حسن الوجه ... أصلع ...أذا مشى أسرع كأنما يدب الأرض ... أذا تكلم أسمع ( جهورى الصوت ) فأذا تكلم بجوار فرد فى غفله من الممكن أن يغشى عليه من الخوف ولذلك نظرا لهيبته بين الناس .



قصه أسلامه :


دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " اللهم أعز الأسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب او عمرو أبن هشام"



كان عمر غليظ القلب ومن شده قسوه جند نفسه يتبع النبى صلى الله عليه و سلم فكلما دعى أحد للأسلام يخيفه عمر يهرب و ذلك ليله كان يمشى النبى للكعبه للصلاه فنظر فوجد عمر خلفه فقال له أما تتركنى يا عمر ليلا أو نهار فقد كان يخافه المسلمون كثيرا ...


بدأ النبى صلاته عند الكعبه و بدأ يقرأ القرأن و عمر يرقبه و لم يره النبى و يسمع عمر وكان يقرأ النبى سوره الحاقه
و يقول عمر هذا شعر فأذا بقول الله على لسانه نبيه " وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون " فقال فى نفسه ألا هو كائن
فأذا بقول الله " ولا بقول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب العالمين "
فوقع فى قلبه الأسلام من حينها ولكن الصراعه النفسى داخله لم يكن محسوما بعد و يصارعه شيطانه ..
أمر النبى بعد أتباعه بالهجره إلى الحبشه
فقابل عمر إمراه خارجه للهجره فخافت أن يؤذيها فقال إلى أين يا أمه الله
فقالت أفر بدينى
فقال أذا هو الأنطلاق يا أمه الله صحبكم الله ...



فعجبت المرأه من رقه عمر فرجع تألى زوجها أخبره قد رأيت من عمر اليوم عجبا وجدت منه رقه ولم أعهده هذا
.. فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!!
فقالت لا والله أرى فيه خيرا ..



ظل الصراع الداخلى لعمر و رأى ان المسلمين فى أزدياد فقرر ان يقتل النبى صلى الله عليه و سلم فأخذ سيفه و مشى فى طرقات مكه متجه إلى مكان النبى شاهرا سيفه


فقابله أحد الصحابه فقال إلى أين يا عمر
فقال عمر إلى محمد أقتله و أريح قريش منه
فخاف الصحابى على النبى و خاف على نفسه من عمر فحاول أرجاع عمر
فقال أتتركك بنى عبد المطلب
فقال عمر أراك أتبعت محمد أراك صبئت فخاف الصحابى



فقال أبدا ولكن أعلم يا عمر بدل من أن تذهب ألى محمد أنظر الى اختك و زوجها فقد أتبعوا محمد
فغضب عمر غضبا شديدا و قال أقد فعلت ؟
فرد الصحابى نعم ..
فأنطلق وهو فى قمه غضبه و ذهب الصحابى مسرعا للرسول لينذره بعمر بن الخطاب أى انه فضل ان يضحى بفاطمه أخت عمر و زوجها السعيد بن زيد على ان يقتل رسول الله .



وصل عمر لبيت أخت و دخل و أمسك سعيد وقال بلغنى انك قد صبئت و أتبعت محمد فقال يا عمر أريأيت ان كان الحق فى غير دينه فدعه و سقط فوقه و ظل يضربه فى وجهه فجاءت فاطمه بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمه فسال الدم من وجهها
فقالت أريأت ان كان الحق فى غير دينك و عندما لطمها سقطت من يدها صحيفه فقال ناولينى أياها فقالت أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه الآ المطهرون أ
ذهب وأغتسل حتى تقرأها فقال نعم و دخل وأغتسل و رجع ناولينى الصحيفه فبدأ يقرأ فكانت سوره طه " طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}......"



فقال عمر لا يقول هذا الكلام الآ رب العالمين أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمد رسول الله دلونى على محمد فخرج له الخباب أبن ألارت و قال له


أنه موجود فى دار الارقم أبن أبى الأرقم ولا أراك الإ نِتاج دعوه رسول الله أللهم أعز الأسلام بأحد العمرين فذهب مسرعا و طرق الباب فقال بلال مَن فقال عمر فأهتزوا خوفا فقال حمزه ( أسد الله ) لا عليكم إن جاء لخير فأهلا به و إن كان غير ذلك أنا له .


فلما فتحوا له أخذه حمزه من ظهره فقال النبى دعه يا حمزه تعال يا عمر
فأقترب عمر ولم يكن يعرف احد منهم لماذا يريد فأخذه النبى حتى سقط عمر على ركبته فقال له أما لك أن تسلم يا أبن الخطاب فقال أشهد أن لا أله الآ الله و أن محمد رسول الله
فكبر من فى البيت جميعا فقد كان إسلامه نصرا و هجرته فتحا و خلافته عزا
فقال عمر يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل
فقال نعم
قال عمر ففيما الأختفاء



فقال وما ترى يا عمر قال نخرج يا رسول الله فنعلن الأسلام فى طرقات مكه
فخرج المسلمين صفين واحد على رأسه عمر بن الخطاب و الصف الأخر على رأسه حمزه بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله فى المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد حتى دخلوا الكعبه و طافوا بالبيت فما أستطاعت قريش أن تتعرض لواحد منهم فى وجود عمر و كان نصر للمسلمين فأعز الله الأسلام بعمر .



لما أراد عمر أن يشهر إسلامه بحث عن اكثر الناس نشرا للأخبار فوجده و اسمه الجميل بن معمر و ذهب إليه و هو رجل لا يكتم سرا فقال له يا جميل أأكتمك خبرا ولا تحدث به أحد قال نعم ...فقال اشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول الله
فأنطلق يجرى و يردد صبء عمر صبء عمر وانا خلفه أقول كذب بل أسلم عمر لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يصضربوه و يضربهم من الفجر حتى الضحى حتى تعب فأخذ واحد منهم ووضعه على الأرض و وضع أصبعيه فى عينيه يقول له أفقع عينيك أن لم تبعدهم عني .




رجع بيته و جمع أولاده و قال أعلموا أشهد ان لا أله الآ الله و ان محمد رسول الله وانى أمركم أن تؤمنوا بالله وحده و هو هكذا قام له أبنه الأكبر عبد الله بن عمر وقال له يا أبتى انا مسلم منذ عمر فأحمر وجهه غضبا
و قال و تترك أباك يدخل جهنم و الله لاوجعنك ضربا و هكذا عاش عمر و عاش مع أبنه و كلما تذكرها نغزه عمر نغزه عليها .





يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:13

هجرتـــــه :


ذهب عمر ممسكا سيف و معه عصاه و ذهب فى أكثر وقت تتجمع فيه قريش حول الكعبه و بدأ يطوف حول الكعبه سبعه أشواط متمكنا و صلى خلف مقام أبراهيم ركعتين وبدا يذهب لحلقات قريش متجمعين و يقول لهم شاهت الوجوه أرغم الله هذه المعاطس و نظر لهم قائل من اراد ان ييتم ولده و تثكل أمه و ترمل زوجته فليلقانى خلف هذا الوادى فأنى مهاجرا غدا فما تكلم احد فهاجر و هاجر معه مجموعه من ضعفاء المسلمين يتحامون بوجوده معهم .


وهكذا ظل المسلمين أذلاء لا يستطيعون الصلاه فى الكعبه حتى أسلم عمر و يقول عبد الله بن مسعود مازلنا أذله حتى أسلم عمر وما كنا تستطيع أن نصلى عن الكعبه حتى أسلم عمر فلما أسلم نزل قول الله تعالى " يا أيها النبى حسبك الله و من أتبعك من المؤمنين "




من مواقفـــه:

فى غزوه بدر طلع مع جيش المسلمين و كان عمر لا يحارب أى شخص بل كان يتصيد و يتحين الفرسان و خاصه من أقاربه فقط لآجل أرضاء الله حتى يصدق الله و يعلمه انه لا غلا فى قلبه الآ للأسلام و رسول الله فكان ينظر أقاربه فيقاتلهم فى سبيل الله ... فوجد خاله فى جيش الكفار العاصى بن هشام فقتله ..و بعد الغزوه و نصر المسلمين .

و فى غزوه بدر كان سهيل أبن عمر لا يزال على كفره و وقع فى الأسر فوقف عمر بن الخطاب و قال يا رسول الله دعنى أنزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم .
.فقال النبى لا يا عمر لا أمثل بأحد فيمثل الله بى ولو كنت نبيا و من يدريك يا عمر لعل سهيل يقف فى يوم من الأيام موقفا تفرح به
و صدق رسول الله فبعد موت النبى وقف سهيل خطيب و قال يا معشر قريش كنتم أخر من أسلم فلا تكونوا اول من أرتد و ثبت أهل قريش كلهم
فبكى عمر و قال صدقت يا رسول الله




فى غزوه أحد و بعد تفرق الجيشين وقف أبا سفيان على فرسه و كلم المسلمين على الجبل
فقال أفيكم محمد
فقال النبى لا تجيبوه
فقال أبو سفيانأفيكم أبو بكر
قال النبى لا تجيبوه
فقال أبو سفيان أفيكم عمر
قال النبى لا تجيبوه
فقال ابو سفيان أعلوا هبل
فقال النبى أفلا تجيبوه
فقالوا و بما يا رسول الله
قال قولوا الله أعلى و أجل
فوجد ابو سفيان الجبل يردد الله اعلى و أجل
فقال لنا العزه ولا عزه لكم
فأجابوا الله مولانا ولا مولى لكم
فقال ابو سفيان يوم بيوم بدر
فقال النبى افلا تجيبوا
فقالوا بما قال قتلانا فى الجنه و قتلاكم فى النار ..
فأيقن أبو سفيان أن الثلاثه أحياء فلا يخرج هذا الكلام الا من محمد و أصحابه
و هنا لم يتمالك عمر نفسه بما عرف عنه من أيجابيته و قوته و سرعه غضبه
فقال بصوت عالى أخزاك الله يا عدو الله و الله الثلاثه أيحاء
فقال له ابو سفيان والله يا عمر انت أصدق عندى من أبن قمئه ( هو من أخبره بموت النبى يوم أحد )
هكذا كان أصحاب رسول الله فصدقهم و أخلاقهم تهز كلماتهم الأرض فى قوتها بالحق و تصدق حتى عند أعدائهم




فكان صلح الحديبيه ووافق النبى على كل مطالب قريش مقابل عشر سنين هدنه و يستمع عمر فقد كانت شروطهم قاسيه على نفسه كثيرا فكان كما لو كان يغلى من الغيظ
فذهب للنبى و قال يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل
فقال نعم
قال لما تعطى الدنيه فى ديننا
فقال وما تريد يا عمر
فقال ما فى نفسه و انه يريد حربهم و أخذ الحق منهم فهون عليه رسول الله
و قال يا عمر انا رسول الله ولا أتحرك الإ بأوامر من الله إن الله لن يضيعنى ..
و لكنه لم يفهم او لم يرضى نفسه قول رسول الله فذهب إلى أبى بكر و قال نفس الكلام
فقال له ابو بكر يا عمر انه رسول الله و لن يضيعه الله فألزم غرسه و هكذا رضى بالهدنه مغصوبا و مرت سنواتها عليه طويله و فى صلح الحديبيه تضاعفت أعداد المسلمين أضعاف كثيره
و يقول عمر فعرفت أنه الفتح فو الله انى لاكثر من الصلاه و الصيام و الذكر و الدعاء و الصدقه حتى يكفره الله عندى ما حدث منى فى صلح الحديبيه ....
و جاء يوم فتح مكه و ذهب أبو سفيان للمدينه و اراد ان يذهب إلى رسول لله ليطيل الهدنه
فذهب إلى أبو بكر بعد ان نقضوا صلح الحديبيه فيجيب ابو بكر جوارى فى جوار رسول الله و عثمان كذلك
فراح لعمر بن الخطاب حتى يشفع له عند رسول الله فأستشاط عمر غضبا
و قال أما وجدت غييييييييييييرى أتترك الناس و تأتينى انـــــــــــا والله لو لم أجد الا الذر لقاتلتكم به و الله انى ادعو الله ليل نهار حتى تنقضوا العهد فأتى و أقاتلكم .. هكذا كانت غيرته على الأسلام ...



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:14

من فضله :



كان النبى يجلس ذات مره بين أصحابه فقال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر ..



و ذات مره دخل النبى المسجد و نادى أين ابو بكر تعالى بجوارى .. أين عمر تعالى بجوار فمسك الرسول يديهما و قال هكذا نبعث يوم القيامه ...




أتى عمر بن العاص ( داهيه العرب ) إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم راجعا من معركه ذات السلاسل و النبى فرح به فأراد أن يسمع من رسول الله كلمه شكر فيه فقال يا رسول الله من أحب الناس أليك فقال النبى عائشه ...

فقال لا ليس عن النساء أسألك فقال النبى إذا أبوها

قلت ثم من قال عمر

قال ثم من قال عثمان قال ثم من قال على ...

و هكذا حتى عدد له عشرين أسما فسكت عمر و قال فى نفسه أذا أنا الواحد و العشرون ..





يحكى الحسن البصرى يقول : كأنما يأتى الإسلام يوم القيامه مجسدا يتصفح وجوه الناس يقول يارب هذا نصرى يارب هذا خذلنى و يأتى إلى عمر بن الخطاب فيأخذ بيه و يقول يا ربى كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل ..




يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنه فرأيت قصر عظيم فقال قلت لمن هذا القصر العظيم فقيل لى هذا لرجل من قريش قأل إلىّ هذا القصر فقيل له لا وأنما لعمر بن الخطاب ...




و فى حديث أخر يقول النبى صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام كأننى فى الجنه فرأيت قصر عظيم ورأيت أمراه تتوضأ أمام القصر فسألت لمن هذا القصر فقيل لى لعمر بن الخطاب يقول فتذكرت غيره عمر على النساء فوليت " فبكى عمر و قال أو مثلى يغار على مثلك يا رسول الله ...!!


يحكى النبى عن رؤيه فى المنام فيقول رأيت يوم القيامه و الناس تعرض عليا يوم القيامه و عليهم قمص فمنهم من يبلغ القميص ثدييه و منهم ما دون ذلك و رأيت عمر يأتى و يجر قميصه ..


و القميص هو الدين !!!!!!








منزلته :





يقول النبى أن الله يجرى الحق على لسان عمر و قلبه و هو الفاروق يفرق الله بيه بين الحق و الباطل .





و ذات مره كان سيدنا عمر بن الخطاب يجلس مع الصحابه و هو أمير المؤمنين و كان من بينهم حذيفه أبن اليمان ( كاتم سر رسول الله ) و كان قد أئتمنه الرسول على فتن الأرض حتى يوم القيامه فى وقت حياته ..

فقال له عمر يا حذيفه حدثنا عن الفتن ..

فقال حذيفه الفتن هى فتنه الرجل فى بيته و أهله و ماله

يكفرها الصدقه و العمره و الدعاؤ فأوقفه عمر و قال ليس عن هذه الفتن أسألك و انما أسألك عن فتن تموج كقطع الليل فتن تشمل الأمه..

فقال حذيفه ومالك أنت و هذه الفتن يا أمير المؤمنين أن بينك و بينها باب مسدودا ..

فقال عمر يا حذيفه أيفتح الباب أم يكسر ..

فقال بل يكسر ..

فقال عمر أذا لا يعود إلى مكانه بعد ذلك أبدا ثم قام عمر يبكى ..

لم يفهم أحد ما الباب وما يكسر ما هذا يا حذيفه ..

فقال الباب هو عمر فأذا مات عمر فتح باب للفتنه لا يغلق إلى يوم القيامه ...

عمر كان يحمى أمه كامله من الفتن حتى مات فأنتشر بين الصحابه و المسلمين أن عمر هو المانع للفتن عن المسلمين حتى انه يوم موته صاحت إمرأه قالت واااا عمرها فتح باب للفتن لن يغلق إلى يوم القيامه ...









ذات مره كان عند النبى نساء من قريش يعلمهن الدين و أثناء تجاذب الحديث علو أصواتهن على صوت النبى

فأستأذن عمر بالباب

وما أن سمعوا صوته حتى أسرعن يغطون أنفسهم و يختبئن فضحك النبى

و دخل عمر

فقال له يا عمر هولاء النساء كانوا عندى يتحدثون و يرفعن أصواتهن و ما أن أتيت أنت حتى هبنك و ذهبن يخبئوا أنفسهن

فقال عمر والله أنت أحق ان يهبن يا رسول الله

ثم وجه كلامه للنساء و قال يا عدوات أنفسهم أتهبننى ولا تهبن رسول الله

فردت النساء أنت أغلظ و أفظ من رسول الله ...

فضحك النبى و قال يا عمر والله لو رأك الشيطان فى فج لخاف منك و سلك طريقا أخر









يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : رأيتنى فى المنام وضعت فى كفه ووضعت الأمه فى كفه فرجحت بالأمه ثم وضع أبو بكر فى كفه و الأمه فى كفه فرجح أبو بكر بالأمه ثم وضع عمر فى كفه ووضعت الأمه فى كفه فرجح عمر بالكفه





هكذا كان عمر رجل يزن إيمانه إيمان أمه كامله و ليست أى أمه انها امه حبيب الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم .



ولايته و أنجازاته :


خاف الناس من عمر بن الخطاب وما أن صار خليفه حتى كان الرجال تتجنبه فى الطرقات خوفا منه و تهرب الأطفال من أمامه لما عرفوا عنه فى فتره خلافه ابو بكر و فى وجود الرسول صلى الله عليه و سلم من غلظته و قوته .



فحزن عمر لذلك حزنا كثيرا فجمع عمر الناس للصلاه قائلا الصلاه جامعه

و بدأ فيهم خطيبا فقال:



أيها الناس بلغنى أنكم تخافوننى فأسمع مقالتى: أيها الناس كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت عبده و خادمه و كان رسول الله ألين الناس وأرق الناس فقلت أضع شدتى إلى لينه فأكون سيفا مسلولا بين يديه فإن شاء أغمدنى وإن شاء تركنى فأمضى إلى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى...



ثم ولى أبو بكر فكنت خادمه و عونه وكان أبو بكر لين كرسول الله فقلت أمزج شديتى بلينه و قد تعمدت ذلك فأكون سيفا مسلولا بين يديه فإن شاء أغمدنى وإن شاء تركنى فأمضى الى ما يريد فلم أزل معه و نيتى كذلك حتى توفاه الله وهو راضى عنى..



اما الان وقد صرت انا الذى وليت امركم فأعلموا ان هذه الشده قد أُضعِفَت إلا أننى رغم ذلك على أهل التعدى و الظلم ستظهر هذه الشده و لن أقبل أن أجعل لاهل الظلم على أهل الضعف سبيلا ووالله لو أعتدى واحد من أهل الظلم على أهل العدل و اهل الدين لاضعن خده على التراب ثم اضع قدمى على خده حتى أخذ الحق منه ...



ثم بعد ذلك أضع خدى على التراب لآهل العفاف و الدين حتى يضعوا اقدامهم على خدى رحمتا بهم و رأفتا بهم ...

فبكى كل الحاضرين فى المسجد فما عهدوه هكذا و ما كانوا يظنوا انه يفكر هكذا ... وقال أيضا إن لكم علىَّ أمر أشطرتها عليكم ..

أولها الآ اخذ منكم أموالا أبدا ..

أُنمى لكم أموالكم..

ألا أبالغ فى أرسالكم فى البعوث ...

ولكم على أمر رابع إن لم تأمرونى بالمعروف و تنهونى عن المنكر و تنصحونى لآشكونكم يوم القيامه لله عز و جل ...
فكبر كل من فى المسجد شاكرين الله تعالى .







[size=21]من أَولِيّاته :
[/size]



1. اول من سمى بأمير المؤمنين من الخلفاء .



2. اول من وضع تأريخا للمسلمين و أتخذ التاريخ من هجره رسول الله صلى الله عليه و سلم.



3. هو اول من عسعس فى الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بأنتظام بعد عمر .



4. اول من عقد مؤتمرات سنويه للقاده و الولاه و محاسبتهم و ذلك فى موسم الحج حتى يكونوا فى أعلى حالتهم الإيمانيه فيطمِن على عبادته وأخبارهم.



5. أول من أتخذ الدره ( عصا صغيره ) و أدب بها .. حتى أن قال الصحابه و الله لدره عمر أعظم من سيوفكم و أشد هيبه فى قلوب الناس .



6. اول من مصر الأمصار .



7. اول من مهد الطرق و منها كلمته الشهره ( لو عثرت بغله فى العراق لسألنى الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر ) .



من أولياته فى العباده:


1. أول من جمع الناس على صلاه التراويح .



2. هو أول من جعل الخلافه شورى بين عدد محدد .



3. اول من وسع المسجد النبوى .



4. اول من اعطى جوائر لحفظت القرأن الكريم .



5. اول من أخر مقام أبراهيم .



6. جمع الناس على أربعه تكبيرات فى صلاه الجنازه .







فى العلاقات العامه :


1. أجلى اليهود عن الجزيره العربيه



2. أسقط الجزيه عن الفقراء والعجزه من أهل الكتاب



3. أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين



4. منع هدم كنائس النصارى



5. تؤخذ الجزيه من أهل الكتاب على حسب المستوى المعيشى







فى مجال الحرب :



1. أقام المعسكرات الحربيه الدائمه فى دمشق و فلسطين والأردن



2. اول من أمر بالتجنيد الأجبارى للشباب و القادرين



3. اول من حرس الحدود بالجند



4. اول من حدد مده غياب الجنود عن زوجاتهم ( 4 أشهر )



5. اول من أقام قوات أحتياطيه نظاميه ( جمع لها ثلاثون ألف فرس )



6. اول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصله مكتوبه بأحوال الرعيه من الجيش



7. أول من دون ديوان للجند لتسجيل أسمائهم و رواتبهم



8. اول من خصص أطباء و المترجمين و القضاه و المرشدين لمرافقه الجيش



9. اول من أنشأ مخازن للأغذيه للجيش







فى مجال السياسه:


1. أول من دون الدواوين



2. أول من أتخذ دار الدقيق ( التموين )



3. أول من أوقف فى الأسلام ( الأوقاف )



4. أول من أحصى أموال عماله و قواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا )



5. أول من أتخذ بيتا لاموال المسلمين



6. أول من ضرب الدراهم و قدر وزنها



7. أول من أخذ زكاه الخيل



8. أول من جعل نفقه اللقيط من بيت المال



9. اول من مسح الأراضى وحدد مساحاتها



10. أول من أتخذ دار للضيافه



11. أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجاره



12. أول من حمى الحمى







[size=21]فتوحاتــــــــه :
[/size]



1. فتح العراق



2. فتح الشام



3. فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى



4. فتح مصر



5. فتح أذربيجان


__________________


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:15

صفات القوه فى عمر بن الخطاب :




من دلائل قوته أنه كان يحكم العالم فقد كان مسيطرا على أغلب الارض فالشام بالكامل تخضع للمسلمين و الرومان طرودا منها و العراق طرد منها الفرس و مصر و فلسطين فأًصبح مسيطرا على المنطقه كامله ثم إلى أسيا حتى فتح أذربيجان .




كان النبى صلى الله عليه و سلم جالسا وسط صحابته فقال:
كيف بكم أذا جائكم فى قبوركم ملكيا يسألونك من ربك ما دينك ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك و هولها عظيم ينبشان القبور ...فقال عمر يا رسول الله و يكون معى عقل فقال له النبى نعم يا عمر..أذا أكفيك أياهم يا رسول الله




فتبسم له النبى صلى الله عليه و سلم و قال نعم ياعمر انا أعلم ماذا تفعل أذا أتاك الملكان .... يسألونك من ربك فتقول أنت بل أنتما من ربكما..... ما دينك...فقول أنت بل أنتما ما دينكما.... ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيك...بل أنتما ما تقولان فى الرجل الذى بعث في..





ومن مواقف قوته أيضا : كان سائرا فى طرقات المدينه و تبعه مجموعه من المسلمين فألتقت إليهم فجأه فسقت ركبهم ( أهتزت ركبهم خوفا ) فقال مالكم ؟؟
قالوا هبناك ...فقال أظلمتكم فى شئ قالوا لا والله ...فقال اللهم زدنى هيبه .




و من مواقفه أيضا كان عند الحجام فتنحنح فسقط ادوات الحلاق من يده خوفا وفى روايه أخرى كان يغمى عليه " والله أعلم "





كان الشيطان إذا قابل عمر يسلك طريقا تركه و سلك غيره .. ليس خوفا منه ولكن حتى لا يوسوس له لانه طالما وسوس لعمر عانده عمر و زاد فى صالحاته فتزداد حساناته فكانت أقصى أمانى أبليس لعنه الله مع عمر أن يظل عمر كما هو على قدره بلا زياده .







و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم يأتى الناس يوم القيامه و عليهم قميص فرأيت عمر ابن الخطاب يأتى و يجر قميصه ...أتدرون ما القمص ...أنه رمز الدين.







صفات الرحمه :




لما تتسول يا رجل : هكذا قالها عمر فى طريقه عندما وجد رجلا مسنا يتسول ..
فقال الرجل.. يهودى أبحث عن مال لادفع الجزيه
فقال عمر أخذنها منك و انت شاب و نرغمك على التسول و انت شيخ لا والله ..والله لنعطينك من بيت مال المسلمين و قال ردوا عليه ما دفع من قبل و يأمر عمر بن الخطاب من الان فى كل الولايات الأسلاميه من كان هناك فقير أو ضعيف أو طفل أو أمراه من يهود او نصاره يصرف له من بيت مال المسلمين لأعانته على العيش .








كان سائرا فى طرقات المدينه كعادته ليلا ليسمع صوت طفل صغير يبكى فيقترب ..
و يسأل ما بال الصغير بالله عليكى نومى الصبى ( قالها لامه )
فذهب يكمل جولته الليله و مر عليهم مره أخرى فقال بالله عليكى نومى الصبى
فقالت المرأه نعم و هكذا مره أخرى فبات بجوار البيت....
ما لكى أم سوء أنتى ما به
فقالت دعنى فإن عمر بن الخطاب لا يصرف الإ لمن فطم فأنا اعلل الصبى وأريد أن أفطمه لان عمر لا يصرف الا لمن فطم من أبناء المسلمين ...
فبكى عمر و كان وقت صلاه الصبح فلم يفهم المسلمين بماذا يصلى من كثره بكائه ..
وبعد صلاته وقف و قال يا ويلك يا عمر يوم القيامه ..
كم يا عمر قتلت من أبناء المسلمين ..
وقال أيها الناس بالله عليكم من اليوم لا تتعجلوا على أولادك فى الفطام فأنى أصرف لهم لكل مولود يولد فى الإسلام حتى لا أسأل عنهم يوم القيامه .











رأى نار فى الصحراء بعيدا فإذا إمرأه و اطفال يبكوا و قدر يغلى به ماء فقرب و قال يا أصحاب الضوء أأقترب ؟ ...

فقالت المرأه نعم ..




قال لما يبكى أطفالك ..



فقالت والله ما عندنا طعام و أننا على سفر
فقال وما بال القدر
فقالت ما به الإ ماء أعللهم به ليسكتوا
فقال ولما ..
قالت لو كان أمير المؤمنين يعلم بنا ما كان هذا حالنا ...
فقال أنتظرينى هنا يا أمراه فقال لتابعه أتبعنى يا يرفأ لبيت مال المسلمين و صار يجرى و يرفأ يحاول متابعته و أخذ القمح و الشعير ووضعته على كتفته
فقال له يرفأ عنك يا أمير المؤمنين ..
فقال ومن يحمله عنى يوم القيامه تنحى عنى يا يرفأ انا اخدمهم بنفسه فصار ينضج لهم الطعام و يطعمهم بنفسه و عندما أنتهى
قال للمرأه إذا أتى الصباح أأتينى اللى بيت أمير المؤمنين لعلكى تجدينى هناك ..
.فقالت المرأه والله أنت أخير من عمر والله لو كان لى الآمر لوليتك على المسلمين .










صفات العدل :



أيها الناس ..ما تفعلون أذا ميلت برأسى الى الدنيا هكذا ..وأمال رأسه على كتفه ( دلاله على ان الدنيا قد تزينت فى رأسه ) ما تقولون فلم ينطق أحد..
فاعادها الثالثه ما تقولوا ...
فقال له أحدهم و قال إن ملت برأسك للدنيا هكذا قلنا لك بسيوفنا هكذا وأشار كأن يضرب عنقه ..
فقال عمر الحمد لله الذى جعل من أمه محمد من يقوم عمر .








بعد الهزائم المتتاليه التى مٌنى بها هرقل من عمر بن الخطاب أرسل رسول لعمر أبن الخطاب لمقابله خليفه المسلمين ...
فذهب الرسول يمشى فى طرقات المدينه يبحث عن قصر أمير المؤمنين و كلما سأل أحدهم قال له أذهب فى هذا الطريق و ستجده فى طريقك و ظل هكذا حتى أشار له أحدهم...
أترى هذا الرجل تحت الشجره هناك هذا هو أمير المؤمنين.....
أى رجل هذا النائم يتصبب عرقا ..من يضع نعليه تحت رأسه ....
فقال رسول هرقل القوله الشهيره " حكـمـــت فعــــدلت فأمنــــــت فنمـــت يا عمر... وملكنـــــــا فظلمنــــــــا فسهــرنــــــا فخفنــــا فأنتصرتم علينا يا مسلمين "




قوة الحق


كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك، فقال ‏‏عمر: (‏‏أضحك الله سنك يا رسول الله)...
فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏‏: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب)...
فقال ‏‏عمر: (‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله)... ثم قال عمر‏: (‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-)...‏ فقلن: (نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-)...
‏فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-‏: ( يا ‏ابن الخطاب‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك)...
ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا، وقال متحديا لهم: (من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي)... فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه...




لسان الحق



هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهادهم، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه، يقول علي بن أبي طالب: (إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه)...
كما قال عبد الله بن عمر: (مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر)...
‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال:‏ ‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏‏: (لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر‏)...
و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏عن ‏‏سعد عن ‏ ‏أبي سلمة ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال‏: ‏قال النبي‏-صلى الله عليه وسلم-: (لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر)... ‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما-: (‏‏من نبي ولا محدث‏)...





هَيْـبَتِـه و تواضعه


وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة...






استشهاده



كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها: (اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)...
وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي (غلاما للمغيرة بن شعبة) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة...
ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة... ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة...
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:16

عثمان بن عفان

نسبه

هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏

وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ

ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره

اسلامه

أسلم عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوز الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم،
ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له‏:‏ ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع‏؟‏
فقال‏:‏ بلى، واللَّه إنها كذلك،
قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏
فقال‏:‏ نعم‏.‏

وفي الحال مرَّ رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏)‏‏.
‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية‏.‏

وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان‏.‏ كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها،



زواجه من ابنتى رسول الله


رقيةبنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة،

وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب،
فلما نزلت‏:‏ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)‏.
‏ قال لهما أبو لهب وأمهما ـ أم جميل بنت حرب(حمالة الحطب) فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابني أبي لهب،
فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ ‏"‏عبد اللَّه‏"‏، وكان عثمان يُكنى به ولما سار رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة



زوجته أم كلثوم

بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم

وروى سعيد بن المسيب أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏
فقال له‏:‏ ‏ما لي أراك مهمومًا‏‏ ‏؟‏

فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ ماتت ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏


فبينما هو يحاوره إذ قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏)






صفاته

وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏

أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

قالت عائشة‏:‏ يا رسول الله لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!
‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏‏

وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏‏

و كان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم ‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.
‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك،
فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏

قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏( أصدق أمتي حياءً عثمان‏ )

وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ،

وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.



تبشيره بالجنة

عبد الله بن قيس قال‏ :‏ كنت مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل
فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏ فقمت،
ففتحت الباب فإذا بأبي بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل وقعد،

ثم أغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بعود في الأرض فاستفتح آخر
فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب

فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب
فقال النبى - صلى اللَّه عليه وسلم ـ: يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون
فإذا عثمان، فأخبرته ـ بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فحمد الله، ثم قال: الله المستعان‏

اختصاصة بكتابة الوحى

عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقال‏:‏ إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان فإن الناس قد شتموه فقالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، فواللَّه لقد كان عند نبي اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وأن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ لمسند ظهره إليَّ، وأن جبريل ليوحي إليه القرآن، وأنه ليقول له‏:‏ اكتب يا عثيم فما كان اللَّه لينزل تلك المنزلة إلا كريمًا على اللَّه ورسوله‏.

أخرجه أحمد وأخرجه الحاكم

وقال‏:‏ ‏‏قالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، لا أحسبها قالت‏:‏ إلا ثلاث مرات، لقد رأيت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مسند فخذه إلى عثمان، وإني لأمسح العرق عن جبين رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأن الوحي لينزل عليه وأنه ليقول‏:‏ اكتب يا عثيم، فواللَّه ما كان اللَّه لينزل عبدًا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريمًا‏

وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ كان رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعثمان بين يديه، وكان كَاتبَ سر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:17

جيش العسرة

يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ِ ‏ لَقَد تَّابَ الله عَلَىالنَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة

ندب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة، فكان أول من جاء أبو بكر الصدِّيق ـ رضي اللَّه عنه ـ، فجاء بماله كله 40‏.‏4000 درهم
فقال له ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏‏هل أبقيت لأهلك شيئًا‏؟‏‏‏
قال‏:‏ أبقيت لهم اللَّه ورسوله‏.‏
وجاء عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ بنصف ماله
فسأله‏:‏ ‏‏هل أبقيت لهم شيئًا‏؟‏‏
‏قال‏:‏ نعم، نصف مالي

وجهَّز عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏
وقيل‏:‏ جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏ ‏‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏‏‏.
وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏‏من جهز جيش العُسرة فله الجنة‏‏

بئر رومة

واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏
كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏‏من حفر بئر رومة فله الجنة



توسعة المسجد النبوى

كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا،
ثم غيَّره عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة أبواب‏.‏



الخلافة

لقد كان عثمان بن عفان أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لخلافته فقد أوصى بأن يتم اختيار أحد ستة علي بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، طلحة بن عبيد الله ، الزبير بن العوام ، سعد بن أبي وقاص ، عبد الرحمن بن عوف
في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن ، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على اختيار عثمان -رضي الله عنه-
وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة ( 23 هـ ) ، فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين

استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال:
نَسْخ القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار, توسيع المسجد الحرام, وقد انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية



الفتوحات

فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خو وفارس الآخرة ثم طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين



الفتنة

في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية ووجود عناصر حديثة العهد بالاسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة ، أراد بعض الحاقدين على الاسلام وفي مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم ، فأخذوا يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان -رضي الله عنه- وحرضوا الناس في مصر والكوفة والبصرة على الثورة ، فانخدع بقولهم بعض من غرر به ، وساروا معهم نحو المدينة لتنفيذ مخططهم ، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل ، فدعاهم الى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة ، وفند مفترياتهم وأجاب على أسئلتهم وعفى عنهم ، فرجعوا الى بلادهم لكنهم أضمروا شرا وتواعدوا على الحضور ثانية الى المدينة لتنفيذ مؤامراتهم التي زينها لهم عبدالله بن سبأ اليهودي الأصل والذي تظاهر بالاسلام



استشهاده

وفي شـوال سنة ( 35 ) من الهجرة النبوية ، رجعت الفرقة التي أتت من مصر وادعوا أن كتابا بقتل زعماء أهل مصر وجدوه مع البريد ، وأنكر عثمان -رضي الله عنه- الكتاب لكنهم حاصروه في داره ( عشرين أو أربعين يوماً ) ومنعوه من الصلاة بالمسجد بل ومن الماء ، ولما رأى بعض الصحابة ذلك استعـدوا لقتالهم وردهم لكن الخليفة منعهم اذ لم يرد أن تسيل من أجله قطرة دم لمسلم ، ولكن المتآمريـن اقتحموا داره من الخلف ( من دار أبي حَزْم الأنصاري ) وهجموا عليه وهو يقـرأ القـرآن وأكبت عليه زوجـه نائلـة لتحميه بنفسها لكنهم ضربوها بالسيف فقطعت أصابعها ، وتمكنوا منه -رضي الله عنه- فسال دمه على المصحف ومات شهيدا في صبيحة عيد الأضحى سنة ( 35 هـ ) ، ودفن بالبقيع000وكان مقتله بداية الفتنة بين المسلمين الى يومنا هذا0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:17

الإمام عليّ ابن أبي طالب

كرّم الله وجهه

هو عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم . أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم . وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلّم ، وزوج فاطمة الزهراء ابنة الرسول . رزق منها ثلاثة من الذكور هم: الحسن، والحسين، ومحسن وبنتين هما : زينب وأم كلثوم .

ولد الإمام عليّ في مكة سنة 601 م، وهو أوّل من أسلم من الصبيان ولم يسجد لصنم. لهذا نقول "عليّ كرّم الله وجهه".

اشترك في جميع الغزوات عدا تبوك . وامتاز بكونه شاعراً وخطيباً بارعاً ويعدّ من الخلفاء الراشدين الصالحين .

وتعتقد طائفة من الشيعة أن عليّاً معصوم عن الكبائر والصغائر ، وأن فيه جزءا لإله اتّحد بعبده ، وأنه يعلم الغيب.

والصحيح أن الإمام عليّ أحسن الإسلام علماً وفقهاً .

بعد وفاة النبي بويع أبو بكر بالخلافة ، وأوصى بها قبل وفاته لعمر بن الخطاب . وبعد مقتل عمر انتقلت الخلافة إلى عثمان بن عفّان . إلاّ انه ، وبسبب سياسته ، قتل سنة (656) م ،
واستلم عليّ الخلافة ، فيما الصعاب والمؤامرات أحاطت به من كل جانب . فكانت معركة الجمل ، وهي المعركة التي وقعت بين
الفريق الذي جمعل أنصار الإمام علي وبين فريق طلحة والزبير وعائشة الذين طالبوا بدم عثمان ،
ووضعوا اللوم على عليّ واتهموه بقبول دعوة الثوار ، ومن ثم ضمّهم إلى صفوف جيشه . وكان النصر في هذه المعركة حليف عليّ .

بعد أن انتهى من حرب الحجازيين ، كانت معركة صفين (عام 657 م) بينه وبين معاوية بن أبي سفيان .
وكاد علي أن ينتصر لولا خدعة عمرو بن العاص الذي دعا إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح ، أي جعل القرآن حكماً بين الناس . وقد قبل عليّ التحكيم تحت ضغط جنده الأمر الذي أضعف مركزه .

في سنة 661 استشهد الإمام عليّ على يد خارجي يدعى عبد الرحمن بن ملجم .

الإمام عليّ بين فكّي التاريخ

مما لا شك فيه أن الإمام عليّ لاقى الويلات أثناء حكمه من جميع الأطراف . وقد استطاع بما عُرف عنه من كرم وشجاعة الاستمرار والثبوت .

لكنّ أهل العراق خذلوه ، والخوارج اغتالوه .

فاتجهت عجلة التاريخ اتجاهاً لم يكن يرغبه الإمام الذي سار إلى موقعة الجمل وصفين محاولاً إحقاق الحق وتوحيد صفوف المسلمين ، لكنه أخفق ، بعد أن لم يستطع حسم المعركة ضد معاوية .

وهناك الكثير من الباحثين العرب والمستشرقين الذين يتهمون الإمام علي بأنه لم يكن رجل سياسة ناجحاً ، وانه أكثر من الأخطاء وخاصة عندما عزل معاوية بن أبي سفيان ، والي الشام منذ زمن عثمان بن عفّان .

لكننا حين نقلّب صفحات التاريخ نستطيع أن نقول إن الإمام عليّ كان رجل دولة وإنساناً ذكياً وشجاعاً . وإلاّ فكيف نفسّر أن الخلفاء الراشدين عمر وأبا بكر وعثمان اتخذوه مستشاراً لهم؟!

كما أن صفاته تدلنا على مدى قوته الجسدية والنفسية ، فهو يميل إلى القصر ، آدم ، أصلع مبيض الرأس ، طويل الرقبة، ثقيل العينين في دعج وسعة ، حسن الوجه ، واضح البشاشة ، عريض المنكبين لهما مشاش ، ضخم العضلة ، ضخم الذراع ، تمتّع بقوة بالغة ، فربما رفع الفارس بيده فجلد به الأرض غير جاهد . وقد اشتهر عنه انه لم يصارع أحداً إلا صرعه . ولم يبارز أحداً إلا قتله .

وهو لا يهاب الموت . فقد اجترأ وهو فتى ناشىء على عمرو بن ود فارس الجزيرة العربية الذي كان يقوم بألف رجل . وكان ذلك يوم وقعة الخندق أو الأحزاب ، حين خرج عمرو مقنعا بالحديد ينادي جيش المسلمين : "من يبارز؟
" فصاح علي : " أنا يا رسول الله
" فقال له الرسول
" اجلس انه عمرو " .

وفي النهاية أذن له الرسول ، فنظر إليه عمرو فاستصغره ، لكنّ عليا قتله .


ألا يحق لعلي ما يحق لغيره من الخلفاء الراشدين؟

نعم، لقد قام عليّ بن أبي طالب بعزل ولاة عثمان . ومعروف أن عثمان ولّى أقرباءه الذين بذّروا الأموال . والحقيقة إن العزل لم يتم إلا في حق معاوية بن أبي سفيان وخالد بن أبي العاص والي مكة.

وقد قامعمر الفاروق رضي الله عنه بعزل خالد بن الوليد والمثنى بن الحارثة ، وهما قائدان كبيران . وكذلك ولّى عمر بن الخطاب عمرو بن العاص مصر وهو الذي فتحها ، وولى المغيرة بن شعبة على الكوفة ، فعزلهما عثمان .

وهكذا نجد أن لكل خليفة ظروفه واعتباراته واجتهاده في تعيين الولاة لضمان نجاح العمل .

ثم إنّ الولاة الذين عيّنهم الإمام عليّ هم من كبار الصحابة ولهم فضل في الإسلام مثل : سهل بن حنيف ، قيس بن سعد بن عبادة ، عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب .

مهزلة التحكيم ...

اجتمع الحكمان بدومة الجندل، التي وقع عليها الاختيار لكونها وسطا بين العراق والشام . وقد مثّل الإمام عليًّاً أبو موسى الأشعري الذي كان شيخاً طاعناً في السن ، أما معاوية فمثّله عمرو بن العاص الملقب بثعلب العرب .

وكان القرار معروفاً لمن عرف الحكمين ، فأبو موسى الأشعري أراد حقن دماء المسلمين ووقف القتال ، لذا رأى انه يجب عزل علي ومعاوية . ويرجع هذا القرار لعمرو بن العاص الذي اقنع أبا موسى الأشعري بذلك ، والذي لجأ إلى هذه الحيلة لإرضاء صاحبه معاوية .

أراد أبو موسى الأشعري تولية عبد الله بن عمر خليفة ، وأراد عمرو بن العاص تولية ابنه عبد الله . وكاد أبو موسى الأشعريّ يوافقه ولذا قررا خلع الاثنين دون الاتفاق على غيرهما .

تقدّم أبو موسى الأشعري وقال " نخلع عليا ومعاوية ونستقبل الأمة بهذا الأمر فيولّوا منهم من أحبّوا عليهم .. وإني قد خلعت علياً ومعاوية فاستقبلوا أمركم وولّوا عليكم من رأيتموه لهذا الأمر أهلاً ".

وتلاه عمرو فقال: "... إن هذا قال ما سمعتم وخلع صاحبه ، وأنا اخلع صاحبه كما خلعه ، واثبِّت صاحبي معاوية فإنّه وليّ عثمان بن عفّان رضي الله عنه ، والمطالب بدمه أحقّ الناس بمقامه ".

فغضب أبو موسى وصاح به : "ما لك لا وفّقك الله غدرتَ وفجرت؟ إنما مثلك مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث".

فابتسم عمرو بن العاص وهو يقول: " إنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا ".

وهنا .. انتهت المهزلة ، ورجع الخلاف إلى ما كان عليه في السابق . ووقع الإمام عليّ في كمين ، لأنه وافق على التحكيم ، الأمر الذي رفع من مكانة معاوية وجعله ندا مساوياً له ، وهو خليفة المسلمين ورابع الخلفاء الراشدين .

كما أضعف موقفه أن يمثّله رجل طاعن في السن مثل أبي موسى الأشعري وأن يمثّل معاوية رجل هو داهية العرب وصاحب مشورة رفع المصاحف في صِفّين . ومن الطبيعي أن يبدع رجل كهذا مكراً آخر .

ثم ماذا كانت صلاحيات الحكمين لعزل علي أو معاوية أو أحدهما ؟! إنّ هذا التحكيم أضعف من مكانة عليّ السياسية ، وهو ربح آخر لمعاوية وعمرو بن العاص . زد على ذلك خروج الخوارج من جيش عليّ وانشغاله بقتالهم ومن ثم استشهاده على يد واحد منهم .



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:18

استشهاد الإمام عليّ (661 م)

اجتمع ثلاثة رجال من الخوارج واتّفقوا على قتل عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص . وقد أخذ عبد الرحمن بن ملجم على عاتقه قتل عليّ .

دخل بن ملجم المسجد في بزوغ الفجر وجعل يكرر الآية : "ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله "، فاقبل عليّ وظنّ أن الرجل ينسى نفسه فيها ،
فقال : "والله رؤوف بالعباد " ثم انصرف عليّ ناحية عبد الرحمن بن ملجم ، وعندها ضربه بالسيف المسموم على رأسه .
فقال علي : " احبسوه ثلاثاً وأطعموه واسقوه ، فإن أعش أرَ فيه رأيي ، وإن متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا به ". لكنّ الإمام عليّ مات من الضربة ، فأخذه عبد الله بن جعفر فقطع يديه ورجليه ثم قطع لسانه وضرب عنقه .

أما الخارجي الثاني الحرث بن عبد الله التميمي الذي أخذ على عاتقه قتل معاوية ، فلم يجد إلى ذلك سبيلا .

أما الخارجي الثالث عمرو بن بكير التميمي فنوى قتل عمرو بن العاص لكن لسوء حظه وحسن حظ عمرو بن العاص ، انه أرسل مكانه للصلاة رجلاً يقال له خارج فضربه الخارجي وقتله.

قال الحسن صبيحة تلك الليلة: أيها الناس انه قتل فيكم رجل كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبعثه فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا ينثني حتى يفتح الله له . وما ترك إلا ثلاثمائة درهم .

وها نحن نرى كيف تتجلى عظمة الرجل حتى وهو يموت ، وذلك من خلال معاملته لقاتله ، الذي ضربه بالسيف في المسجد في شهر رمضان ...
فهو يأمر قبل موته بان يتم سجن القاتل ، فإذا مات فليقتل على أن لا يُمَثَّل به . ورغم كونه خليفة ، وهو الذي يدير شؤون الدولة الإسلامية إلا انه عاش فقيراً ومات فقيراً ، ولم يترك إلا ثلاثمائة درهم .

وأروع ما ترك لنا الإمام علي عدا سيرته الطيبة كتاب " نهج البلاغة " الذي جمعه الشريف الرضي . وإن نظرة سريعة للكتاب تكشف شخصية الإمام عليّ الفذّة ، صاحب الخيال الواسع والإيمان الراسخ بالله تعالى ، الذي يحمل الرأي السديد في الدين والاجتماع .

ومن روائع الإمام عليّ خطبة الجهاد المعروفة .

قصة عن شجاعة الإمام عليّ

ونورد فيما يلي هذه القصة التي تدلّ على شجاعة الإمام علي بن أبي طالب ومهابة الفرسان منه .

في معركة صفين ، وبينما كان القتال على أشدّه بين جيش عليّ وجيش معاوية ، كان لمعاوية مولى يدعى حريث ، وكان حريث هذا فارس معاوية الذي يعدّه لكل مبارزة ولكل عظيم . وكان حريث يلبس سلاح معاوية ، متشبهاً به، فإذا قاتل قال الناس ذاك معاوية .

وقد دعاه معاوية في معركة صفين وقال له: يا حريث .. ضع رمحك حيث شئت، لكن اتَّقِ علياًً .

ولكنّ عمرو بن العاص المعروف بمكره قال له : لو كنت قريشياً لأحبّ معاوية أن تقتل علياً ولكنه كره أن يكون لك حظها ، فإن رأيت فرصة فأقدِم ...

وخرج علي أمام الخيل وحمل عليه حريث فنادى : يا عليّ هل لك في المبارزة؟

فأقدم عليّ وهو يقول :

أنا عليّ وابن عبـد المطَّلِبْ نحن لعمر الله أولى بالكُتُبْ

منا النبيّ المصطفى غير كذبْ أهل اللواء والمقام والحُجُبْ

نحن نصرناه على جلّ العربْ يا أيها العبد الضرير المنتدَبْ

ثم ضربه عليّ فقتله فجزع عليه معاوية وعاتب عمرو بن العاص وقال له :

حُريثُ ألمْ تعلمْ وجهلُكَ ضائرُ بأنّ عليّاً للفوارسِ قاهِرُ

وإنّ عليّا لم يبارزه فارسٌ من الناس إلا أقعدته الأظافر

أمرتك أمراً حازماً فعصيتني فجدّك إذ لم تقبل النصحَ عاثر

ودلاّك عمرو والحوادث جمّة غروراً وما جرّت عليك المقادِر

وظنّ حريث أنّ عمرواً نصيحَهُ وقد يهلك الإنسان من لا يحاذر


من أقواله المأثورة

1 - لا رأي لمن لا يطاع .

2 - القناعة كنز لا يفنى .

3 - ليس كلّ من رمى أصاب .

4 - التواضع نعمة لا يفطن إليها الحاسد .

5 - لا قرين كحسن الخلق .

6 - لا علم كالتفكير .

7 - لا ميراث كالأدب .

8 - لا إيمان كالحياء والصبر .

9 - الناس أعداء ما جهلوا .

10 - لا تطلب الحياة لتأكل ، بل أطلب الأكل لتحيا .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:18

سيرة عالم من علماء هذه الأمة وملك من ملوكها العظام ..

إنه لا ينتمي لعصر الوحي فحسب ، بل إنه الرجل الذي حاول نقل عصر الوحي بمُثُلِه وفضائله إلى دنيا مائجة هائجة ،
مفتونة مضطربة، متلفعة بالظلم والقهر، متعفنة بالتحلل والترف،
ثم نجح في محاولته نجاحاً يبهر الألباب ،
فهل تدهش وتذهل لأنه بمفرده حاول تحقيق هذا المستحيل ؟!..
أم تدهش وتذهل لأنه بمفرده قد حقق هذا المستحيل فعلاً؟!..
ليس في عشرين سنة ، ولا في عشرة أعوام ، بل في عامين وخمسة شهور وبضعة أيام.

قال فيه بعض الكتاب:" الخليفة الكامل".
وقال بعضهم :" أريد منكم أن تأخذوا الأقلام بأيديكم وتجمعوا أذهانكم وتكتبوا كل صفة تتمنون أن يتصف بها الحاكم في نفسه، وفي أهله، وفي أمانته وسياسته، وفي لينه وشدته، حتى إذا اكتملت الصورة الخيالية التي صورتها أمانيكم وآمالكم ، جئتكم بحقيقة واقعية بملك من ملوكنا تعدلها وقد تزيد عليها .

ألا وهو : عمر بن عبد العزيز

أولاً : اسمه ونسبه وولادته

هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية،

ألقابه

الإمام الحافظ، العلامة المجتهد، الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقاً، أبو حفص ، القرشي الأُموي المدني ثم المصري، الخليفة الزاهد الراشد، أشجُّ بني أمية
وأمه : هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب

ولادته :

ولد سنة : ثلاث وستين
وقيل: سنة إحدى وستين،
وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنهما بمصر ..
وقيل: سنة تسع وخمسين


ثانياً: نشأته وتربيته



كان عمر رحمه الله ابن والي مصر عبد العزيز، وكان يعيش في أسرة الملك والحكم، حيث النعيم الدنيوي، وزخرف الدنيا الزائل، وكان رحمه الله يتقلب في نعيم يتعاظم كل وصف، ويتحدى كل إحاطة..
إنّ دخله السنوي من راتبه ومخصصاته، ونتاج الأرض التي ورثها من أبيه يجاوز أربعين ألف دينار ..
وإنه ليتحرك مسافراً من الشام إلى المدينة، فينتظم موكبه خمسين جملاً تحمل متاعه..

وكان يلبس أبهى الثياب وأغلاها .. ويضمخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان رحمه الله يتأنق في كل شيء ..
حتى المشية .. التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ"المشية العمرية"

ثم إنه رحمه الله مع هذا كله كان فيه نبوغ مبكر فلم تنسه هذه الدنيا وزخرفها الله تعالى والدار الآخرة، بل إنه رحمه الله كان فيه حب للعلم وأهله كما سيأتي …

لقد جمع القرآن وهو صغير، تحدث هو عن نفسه وطفولته فقال :
" لقد رأيتني بالمدينة غلاماً مع الغلمان ثم تاقت نفسي للعلم، فأصبت منه حاجتي " .. ورغب إلى والده أن يغادر مصر إلى المدينة ليَدْرُس بها ويتفقه، فأرسله إليها وعهد به إلى واحد من كبار معلمي المدينة وفقهائها وصالحيها وهو: صالح بن كيسان رحمه الله،

ثم لا يكاد ينزل بها حتى يلوذ بالشيوخ والعلماء والفقهاء، متجنباً أترابه ولِدَاته ..
وأقبل على العربية وآدابها وشعرها فيستوعب من ذلك كله محصولاً وفيراً .


يتبع بإذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:19

ورعه منذ صغره :



بكى و هو غلام ، فأرسلت إليه أمه : ما يبكيك ؟؟ قال : ذكرت الموت ، فبكت أمه معه .


وعظه للخلفاء بالحق :


لما نظر سليمان بن عبد الملك إلى عسكره و جنده و ملكه ،
التفت إلا عمر : كيف ترى ما ها هنا ؟؟
قال : أرى دنيا يأكل بعضها بعضا ، أنت المسؤول عنها و المأخوذ بما فيها !!


و بينما هما معا عند عرفات ، إذ برقت السماء و أرعدت رعدا شديدا ، ففزع سليمان و التفت إلى عمر فإذا هو يضحك !
قال : يا عمر ، أتضحك و أنت تسمع ما تسمع ؟؟
فقال: يا أمير المؤمنين !!! تلك رحمة الله أفزعتك ،
فيكف لو جاءك عذابه ؟؟
ثم نظر سليمان إلى الناس من حوله و قال مزهوا : ما أكثر الناس !!!
( أي رعيته ) ،
فقال عمر : خصماؤك يوم القيامة يا أمير المؤمنين !!!!!!!!



مذكور في الإسرائيليات :



كتب في التوارة أن الأرض و السماء تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين سنة !!



ملخص ما جاء في وصوله للخلافة :



كان سليمان ابن عبد الملك جالسا أمام مرآته ، و كان حسن الوجه ، فأعجب بنفسه
و قال : أنا الملك الشاب .
فمرض من يومه مرضه الذي مات فيه .
فدخل عليه وزيره رجاء بن حيوة – رحمه الله و جزاه عن الأمة خيرا – وقال : يا أمير المؤمنين ، إنه مما يحفظ به الخليفة في قبره أن يستخلف الرجل الصالح .
فقال : فمن ترى ؟
قال رجاء : عمر بن عبد العزيز ،
فقال عبد الملك : هو والله ،
و لكن لئن وليته لتكونن فتنة في ولد عبد الملك ، و لا يتركونه أبدا يلي عليهم إلا أن أجعل أحدا بعده ، فأجعل يزيد بن عبد الملك بعده ،
فقال رجاء : هذا الرأي .



لما علم أبناء عبد اللمك :



لما ذكر عمر بن عبد العزيز ، نادى هشام بن عبد الملك : لا نبايعه أبدا ، فقال رجاء : إذا و الله أضرب عنقك ، قم فبايع .
فقام يجر رجليه إلى عمر و هو يسترجع لأنه أراد الإمارة ،
و عمر بن عبد العزيز يسترجع لأنها صارت إليه !!!



عمر يخلع نفسه !!!



لما دخل المسجد ، صعد المنبر و اجتمع الناس إليه
فقال :
” أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر على غير رأي مني ، و لا طلبة له ، و لا مشورة من المسلمين ، و إني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي ، فاختاروا لأنفسكم ” .
فصاح الناس صيحة واحدة : قد اخترناك يا أمير المؤمنين و رضينا بك !!! فلما رأى ذلك قام يخطب ، فحمد الله و أثنى عليه و قال :


” أوصيكم بتقوى الله ، و اعملوا لآخرتكم ، فإنه من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه … ثم رفع صوته : من أطاع الله وجبت طاعته ، ومن عصى الله فلا طاعة له ، أطيعوني ما أطعت الله ، فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم ” .




في ذكر أنه من الخلفاء الراشدين المهديين :





يقول أحمد بن حنبل : يروى في الحديث أن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذه الأمة دينها ،
فنظرنا في المائة الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز ، و نظرنا في المائة الثانية فإذا هو الشافعي .
و روي عن سفيان الثوري قوله : أئمة الهدى خمسة : أبو بكر و عمر و عثمان و علي و عمر بن عبد العزيز .
و سئل محمد بن علي بن حسين عن عمر فقال : أما علمت أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده ؟؟؟




دلائل صلاحه :




لما ولي رحمه الله ،
قال رعاة الغنم : من هذا الخليفة الصالح الذي قام على الناس ؟؟
قيل : و كيف علمتم ؟؟
قالوا : إنه إذا قام خليفة صالح كفت عنا الذئاب و الأسود !!
فكانت الشاه و الذئب ترعى في مكان واحد في خلافته رضي الله عنه .
فبينما هم ذات ليلة إذ انقض ذئب على شاة ،
فقالوا : ما نرى الرجل الصالح إلا قد هلك ، فسالوا عنه فكان فعلا قد توفي رحمه الله !!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:20

ما نقش على النقود في عهده :
ضربت لعمر فلوس ، فكتب عليها : (( أمر عمر بالوفاء )) ، فقال : اكسروها و اكتبوا (( أمر الله بالوفاء و العدل ))

عمر و الحجاج :
كان عمر يبغض الحجاج و يقول : والله ما حسدت الحجاج قط إلا حسدي إياه على حبه القرآن ، و إعطائه أهله ، و قوله حين حضرته الوفاة : اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل !!!

نهيه عن سب الظالم !!!
عن رياح بن عبيدة أنه كان جالسا عند عمر فذكر الحجاج فشتمه ، فقال عمر : مهلا يا رياح ، إنه بلغني أن الرجل ليظلم ، فلا يزال المظلوم يشتم الظالم و ينتقصه حتى يستوفي حقه و يكون للظالم الفضل عليه .

مع ولاته :
كتب إليه واليه على الموصل أنها من أكثر البلاد سرقا و نقبا ، فرد عليه عمر : خذ الناس بالبينة و ما جرت عليه السنة ، فإن لم يصلحهم الحق ، فلا أصلحهم الله .
فقال : ففعلت ذلك ، فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد و أقلها سرقة .
___________
و بلغ عمر عن جند له شيئا فكتب إليهم : ۞ الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه و من أصدق من الله حديثا ۞ النساء

احترام الناس له حتى بعد وفاته :

دخل على هشام بن عبد الملك رجل فقال : يا امير المؤمنين ، إن عبد الملك أعطى جدي أرضا ، فأقرها الوليد و سليمان ، فلما استخلف عمر – رحمه الله – نزعها . فقال هشام : و الله إن فيك لعجبا ، تذكر من أعطى جدك الأرض و من أقرها فلا تترحم عليه ، و تذكر من نزعها فتسترحم عليه ، قد أمضينا ما صنع عمر رحمة الله عليه !!

بدء توبته :
سئل ذات مرة : ما كان بداية إنابتك ؟ قال : أردت ضرب غلام لي ، فقال : يا عمر ! اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة !!!

أنتظر ثيابي !!
قيل لعمر : ما يجلسك هنا ؟
قال : أنتظر ثيابي لتغسل لأصعد بها المنبر !!!
قيل : و ما هي ؟؟
قال : قميص و إزار و رداء قيمتهن أربعة عشر درهما
و هو يومئذ خليفة ملك بني سليمان !!!

لا غرو أن يبعث رحمه الله أمة وحده … نعم كان أمة وحده …


أويس القرني أزهد أم عمر ؟؟
قال أبو سليمان الدارني لأبي صفوان : كان عمر بن عبد العزيز أزهد من أويس ، قال : و لم ؟ قال : لأن عمر ملك الدنيا فزهد فيها . قال : و أويس لو ملكها لزهد فيها كذلك !! فقال الدارني : لا تجعل من جرب كمن لم يجرب .

هي لنا اليوم رشوة !!
أهدي إليه تفاح و فاكهة ، فردها ، فقيل : ألم يكن رسول الله يقبل الهدية ؟؟ قال : بلى ! و لكنها لنا و لمن بعدنا رشوة !!!!!!!!!!!!

آكل المال الحرام لا يستجاب دعائه ، و كل لحم نبت من سحت (حرام ) فالنار أولى به !

في فتنة علي و عثمان رضي الله عنهما :
لما سئل عنها قال : تلك فتنة طهر الله يدي منها ، فلا أحب أن أخضب لساني بها .

و يشتم أمير المؤمنين !!!
لما خرج عمر ذات ليلة و معه حارس ، دخل المسجد في الظلمة ، فتعثر برجل نائم ، فرفع الرجل رأسه و قال : أعمى أنت ؟؟ قال : لا ! فهم به الحارس ، فقال له عمر : مه ( أي كف ) إنما سألني و أجبته !!!!!!!!!

و أساء رجل آخر الأدب معه في مجلسه فقال : أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا !! ثم عفا عنه .

مع كتاب الله :
كان لا يدع النظر في المصحف كل يوم ، و لكنه كان لا يطيل .

ذاك الذي اجتمعت له الدنيا و هو عنها في شغل :
كان يوما ساكتا و أصحابه عنده يتحدثون ، فقيل : مالك لا تتكلم يا امير المؤمنين ؟؟ قال كنت مفكرا في أهل الجنة كيف يتزاورون فيها ، و في أهل النار كيف يصطرخون فيها ! ثم بكى .

رحمك الله
رحمك الله
رحمك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:21

رحمك الله
رحمك الله
رحمك الله
حقا .. أمة وحدك

قرأ عمر ذات يوم ۞ و ما تكون في شأن و ما تتلو منه من قرآن و لا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه ۞ فبكى بكاءا شديدا حتى سمعه أهل الدار ، فجاءت فاطمة زوجته فجلست تبكي لبكائه ، و بكى أهل الدار لبكائهما . فجاء ابنه عبد الملك فقال : يا أبة ما يبكيك ؟ قال : خير يا بني ، ود أبوك لو أنه لم يعرف الدنيا و لم تعرفه ، لقد خشيت أن أهلك ، لقد خشيت أن أكون من أهل النار


أين حكام اليوم من هذا ..؟؟؟!!!!

هيهات …

ذاك أمة .. ثريا تتألق في سماء الجنة

و أنى للثرى ( التراب ) أن يرقى للثريا …!!!

انشغل ذات يوم بمناجاته في صلاته عن ضيفه ، ثم ذكره ، فأقبل إليه يعتذر قائلا : كيف يشبع رجل من الطعام و الشراب و ليس أحد من المشرق و المغرب يظلم بظلامة إلا كنت خصمه يوم القيامة!!!!!!!!!!!

ذاك رجل أخذها بحقا .. فكانت له نورا

من مناجاته :
” وجدتني قد وليت أمر هذه الأمة : صغيرها و كبيرها ، و أسودها و أحمرها ، ثم ذكرت الغريب الضائع ، و الفقير المحتاج ، و الأسير المفقود ، في اقاصي البلاد و أطراف الأرض فعلمت أن الله سائلي عنهم ، و أن محمدا حجيجي فيهم ، فخفت ألا يثبت لي عند الله عذر و لا يقوم لي مع رسول الله حجة فخفت على نفسي و دمعت له عيني ، ووجل له قلبي ، و أنا كلما ازددت لها ذكرا ، اززدت منه وجلا “

لعمري .. كيف ينام ولاة هذا الأمر في هذا الزمان !!!!

كيف يحشون بطونهم ، و بطون رعيتهم خواء ..

و يتمطعون على وسائد من الريش ، و أولئك يفترشون الأرض …

ما حجتهم عند الله ؟؟؟

أما إنها (الإمارة ) يوم القيمة خزي و ندامة

خزي و ندامة

خزي و ندامة

يوم لا تنفع ملامة و لا تغني ندامة

۞ كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى ۞

۞ هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ۞

وفاته :
مات رحمه الله مسموما ، و ظل مريضا لمدة عشرين يوما قبل أن ينتقل إلى رحمة الله . فلما أحس دنو أجله قال لرجاء بن حيوة : إذا وضعوني في لحدي فحل العقدة ، ثم انظر في وجهي فإني دفنت ثلاثة من الخلفاء كانت وجوههم مسودة في غير موضع القبلة .
قال رجاء : فكنت فيمن غسله و كفنه و دخل في قبره ، فلما حللت العقدة ، نظرت إلى وجهه فإذا هو كالقراطيس(من بياضه ) ووجهه إلى القبلة !!

في حال احتضاره رحمه الله :
تقول زوجته فاطمة : جلست أمام باب غرفته فجعلت أسمعه يقول ۞ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ۞ يرددها مرارا ، ثم أطرق فلبث طويلا لا أسمع له حسا ، فقلت لوصيف يخدمه : ويحك انظر ، فلما دخل صاح ، فدخلت عليه فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة .

مات و له أربعون سنة رحمه الله .

كلمة ملك الروم عنه :
حزن ملك الروم لموته حزنا شديدا وقال : مات الرجل الصالح ، إني لست أعجب من راهب إن أغلق بابه و رفض الدنيا ، و لكن أعجب ممن كانت الدنيا تحت قدميه فرفضها و ترهب .

تركته :
خلف وراءه أحد عشر ابنا ، و سبعة عشر دينارا ، كفن بخمسة و اشترى له موضع قبر بدينارين ، و قسم الباقي على بنيه ، فأصاب كل واحد تسعة عشر درهما .

و لما مات هشام بن عبد الملك ، خلف أحد عشر ابنا ، و لكل واحد ألف ألف دينار ..

فكان من بعد ذلك أن رأى الناس ولدا لعمر بن عبد العزيز قد جهز مائة فرس في سبيل الله

وولد لهشام يتصدق عليه !!!!!!!!!!!


۞ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا
فسادا و العاقبة للمتقين ۞


__________________
المصدر
سيرة عمر بن عبد العزيز \ ابن الجوزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:22

الذي أطعمه الله وسقاه

أبو أمامة الباهلي

إنه أبو أمامة الباهلي صدى بن عجلان -رضي الله عنه-،

وعندما أسلم، وبعثه رسول الله إلى قومه باهلة يدعوهم إلى الله عز وجل، ويعرض عليهم شرائع الإسلام،

فلما جاءهم قالوا له: سمعنا أنك صبوت (أسلمت) إلى هذا الرجل الذي يدعى محمدًا،

فقال أبو أمامة لهم: لا ولكن آمنت بالله ورسوله، وقد أرسلني رسول الله إليكم أدعوكم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأعرض عليكم الإسلام، ثم أخذ أبو أمامة يحدثهم عن الإسلام ويدعوهم إليه، ولكنهم أصروا على الشرك وعبادة الأوثان.

فلما أطال الحديث معهم، ويئس منهم،

قال لهم: ويحكم، ايتوني بشربة ماء، فإني شديد العطش وكان عليه عمامة،

فقالوا له: لا، ولكن ندعك تموت عطشًا،
فحزن أبو أمامة وضرب رأسه في عمامته ونام، وكان الحر شديدًا،

فأتاه آت في منامه حسن المنظر بإناء فيه شراب، لم ير الناس أجمل منه لونًا وطعمًا، فأخذه منه، وشرب حتى ارتوى.

فلما شبع من الشراب، استيقظ من نومه، فلما رآه القوم قد استيقظ

قال رجل منهم: يا قوم أتاكم رجل من سراة القوم فلم تتحفوه (أي تعطوه ما يريد)،

فأتوني بلبن،

فقال له أبو أمامة: لا حاجة لي به، إن الله أطعمني وسقاني، ثم أظهر لهم بطنه،

فلما رأوا بطنه مملوءة، وليس به عطش ولا جوع

قالوا له: ماذا حدث يا أبا أمامة، فحكى لهم ما رآه في منامه فأسلموا جميعًا.

وقال أبو أمامة بعد تلك الشربة: فوالله ما عطشت، ولا عرفت عطشًا بعد تيك (تلك) الشربة [الطبراني والحاكم والبيهقي].


وكان -رضي الله عنه- يحب الجهاد في سبيل الله، وفي يوم بدر أراد أن يخرج مع رسول الله

فقال له خاله أبو بردة بن نيار: ابق مع أمك العجوز؛ لتقض حاجتها،

فقال له أبو أمامة: بل ابق أنت مع أختك. وظل كل منهما يريد أن يخرج مع الرسول للجهاد،

فاحتكما إلى رسول الله في ذلك، فأمر رسول الله أبا أمامة أن يبقى مع أمه.

وظل -رضي الله عنه- ملازمًا النبي في جميع غزواته لا يتخلف عن غزوة ، ولا يتقاعس عن جهاد. وشارك -رضي الله عنه- في جميع الحروب مع خلفاء الرسول .


وتوفي أبو أمامة الباهلي بحمص في الشام سنة (81هـ)، وقيل سنة (86هـ)، وكان عمره (91) سنة،

وقيل: إنه آخر من مات بالشام من صحابة رسول الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:22

أمين الأمة

أبو عبيدة بن الجراح

إنه الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح -رضي الله عنه-، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أحب الناس إلى الرسول ،

فقد سئلت عائشة -رضي الله عنها-: أي أصحاب رسول الله كان أحب إليه؟
قالت: أبو بكر.
قيل: ثم من؟
قالت: عمر.
قيل ثم من؟
قالت: أبو عبيدة بن الجراح . [الترمذي وابن ماجة].






وسماه رسول الله أمين الناس والأمة
حيث قال: "لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" [البخاري].

ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى الرسول ، طلبوا منه أن يرسل معهم رجلا أمينا يعلمهم،

فقال لهم: "لأبعثن معكم رجلا أمينا، حق أمين"، فتمنى كل واحد من الصحابة أن يكون هو، ولكن النبي اختار أبا عبيدة، فقال: "قم يا أبا عبيدة" [البخاري].

وقد هاجر أبو عبيدة إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وفي المدينة آخى الرسول
بينه وبين سعد بن معاذ -رضي الله عنهما-.

ولم يتخلف أبو عبيدة عن غزوة غزاها النبي ، وكانت له مواقف عظيمة في البطولة والتضحية،
ففي غزوة بدر رأى أبو عبيدة أباه في صفوف المشركين فابتعد عنه، بينما أصر أبوه على قتله، فلم يجد الابن مهربًا من التصدي لأبيه، وتقابل السيفان، فوقع الأب المشرك قتيلا،
بيد ابنه الذي آثر حب الله ورسوله على حب أبيه،

فنزل قوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم وأيديهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) [المجادلة: 22].

وفي غزوة أحد، نزع الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر (غطاء الرأس من الحديد وله طرفان مدببان) في وجه النبي من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغره بذهابهما.
[الحاكم وابن سعد].

وكان أبو عبيدة على خبرة كبيرة بفنون الحرب، وحيل القتل لذا جعله الرسول قائدًا على كثير من السرايا،

وقد حدث أن بعثه النبي أميرًا على سرية سيف البحر، وكانوا ثلاثمائة رجل فقل ما معهم من طعام، فكان نصيب الواحد منهم تمرة في اليوم ثم اتجهوا إلى البحر، فوجدوا الأمواج قد ألقت حوتًا عظيمًا، يقال له العنبر،

فقال أبو عبيدة: ميتة،
ثم قال: لا، نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله، فكلوا، فأكلوا منه ثمانية عشر يومًا. [متفق عليه].

وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لجلسائه يومًا: تمنوا.
فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم، فأنفقها في سبيل الله.
فقال: تمنوا.
فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبًا، فأنفقه في سبيل الله.
فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً من أمثال أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعلمهم في طاعة الله. [البخاري].

وكان عمر يعرف قدره، فجعله من الستة الذين استخلفهم، كي يختار منهم أمير المؤمنين بعد موته.

وكان أبو عبيدة -رضي الله عنه- كثير العبادة يعيش حياة القناعة والزهد،

وقد دخل عليه عمر -رضي الله عنه- وهو أمير على الشام، فلم يجد في بيته إلا سيفه وترسه ورحله،

فقال له عمر: لو اتخذت متاعًا (أو قال: شيئًا)

فقال أبو عبيدة:
يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلِّغنا المقيل (سيكفينا).

وقد أرسل إليه عمر أربعمائة دينار مع غلامه،
وقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- ثم انتظر في البيت ساعة حتى ترى ما يصنع، فذهب بها الغلام إليه،
فقال لأبي عبيدة: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك.

فقال أبو عبيدة: وصله الله ورحمه،
ثم قال: تعالي يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها. [ابن سعد].

وكان يقول: ألا رب مبيض لثيابه، مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين! بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات. [أبو نعيم وابن عبد البرازق ].

وفي سنة (18) هـ أرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا إلى الأردن بقيادة أبي عبيدة بن الجراح،
ونزل الجيش في عمواس بالأردن، فانتشر بها مرض الطاعون أثناء وجود الجيش وعلم بذلك عمر،
فكتب إلى أبي عبيدة يقول له: إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غني بي عنك فيها، فعجل إلي.

فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب عرف أن أمير المؤمنين يريد إنقاذه من الطاعون، فتذكر قول النبي "الطاعون شهادة لكل مسلم" [متفق عليه].

فكتب إلى عمر يقول له: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك، فإني في جند من أجناد المسلمين، لا أرغب بنفسي عنهم.
فلما قرأ عمر الكتاب، بكى،
فقيل له: مات أبو عبيدة؟!
قال: لا، وكأن قد (أي: وكأنه مات). [الحاكم].

فكتب أمير المؤمنين إليه مرة ثانية يأمره بأن يخرج من عمواس إلى منطقة الجابية حتى لا يهلك الجيش كله،
فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير المؤمنين، ومرض بالطاعون، فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن جبل،

ثم توفي -رضي الله عنه- وعمره (58) سنة،
وصلى عليه معاذ بن جبل، ودفن ببيسان بالشام.
وقد روي أبو عبيدة -رضي الله عنه- أربعة عشر حديثًا عن النبي .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:23

أول الرماة في سبيل الله



سعد بن أبي وقاص




إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.


وكان سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات، وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرًا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع الصباح سمع أن رسول الله يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب السابقين إلى الإسلام.


وتظهر روعة ذلك البطل عندما حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان عبثًا، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان،
فامتنعت عن الطعام والشراب، ورفضت أن تتناول شيئًا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه،
ولكنه قال لها: أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر.



وأوشكت أمه على الهلاك، وأخذ الناس سعدًا ليراها عسى أن يرق قلبه، فيرجع عما في رأسه،
فيقول لها سعد: يا أمى، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي،


وعندها أدركت الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت
لينزل وحي الله -عز وجل- يبارك ما فعل سعد،
قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان: 15].




ولازم سعد -رضي الله عنه- رسول الله بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر مع المسلمين ليكون بجوار رسول الله في محاربة المشركين،


ولينال شرف الجهاد في سبيل الله، وحسبه أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله وأول من أراق دماء الكافرين،

فقد بعث رسول الله سرية فيها
سعد بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه سابغ، وهو من جانب الجحفة، فانكفأ المشركون على المسلمين،
فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان أول قتال في الإسلام.


ويوم أحد، وقف سعد يدافع عن رسول الله ، ويحارب المشركين، ويرميهم حتى نالته دعوة الرسول ، حين رآه فسر منه


وقال: "يا سعد، ارم فداك أبي وأمي" [متفق عليه]،


فكان سعد يقول: ما جمع رسول الله أبويه لأحد قبلي، وكانت ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر،
وتقول: أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله يوم أحد بالأبوين.


وذات يوم، مرض سعد، فأتاه رسول الله ليزوره، ويطمئن عليه؛
فتساءل سعد قائلاً: إن قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة،


أفأتصدق بثلثي مالي؟
فقال له النبي : لا،
فقال سعد: بالشطر (نصفه)،
قال النبي لا.
ثم قال "الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في فيّ (فم) امرأتك" [متفق عليه]،



وقد رزق الله سعدًا الأبناء، فكان له إبراهيم، وعامر، وعمر، ومحمد، وعائشة.


وقد كان رسول الله يحب سعدًا، فعن جابر قال: كنا مع رسول الله ،
إذ أقبل سعد، فقال : "هذا خالي، فليرني امرؤ خاله" [الترمذي والطبراني وابن سعد].


وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا،


فقد دعا له النبي قائلا: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" [الترمذي].


وعين سعد أميرًا على الكوفة، أثناء خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- الذي كان يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته،
وفي يوم من الأيام اتجه عمر -رضي الله عنه- إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدًا يطيل الصلاة،
فما مر عمر بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول،
إلا رجلا واحدًا قال غير ذلك، فكان مما افتراه على سعد: أنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية -يخرج بالجيش-


فدعا سعد عليه قائلاً: اللهم إن كان كاذبًا، فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق، ويغمز الجواري، وقد سقط حاجباه من عينيه


لما سئل عن ذلك قال: شيخ مفتون، أصابته دعوة سعد.


وذات يوم سمع سعد رجلاً يسب عليّا وطلحة والزبير، فنهاه فلم ينته،
فقال سعد للرجل: إذن أدعو عليك؛
فقال الرجل: أراك تتهددني كأنك نبي؛
فانصرف سعد، وتوضأ، وصلى ركعتين، رفع يديه، وقال: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم؛ فاجعله آية وعبرة؛


فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت ناقة هوجاء من أحد البيوت، وهجمت على الرجل الذي سب الصحابة؛ فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبط حتى مات.


وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا بقيادة سعد بن أبي وقاص،


ليقابلهم سعد في معركة القادسية، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم، حتى قتل الكثير منهم، وعلى رأسهم القائد رستم،
ودب الرعب في باقي جنود الفرس، فكان النصر العظيم للمسلمين يوم القادسية، ولم يكن لسعد هذا اليوم فقط في قتال الفرس،
بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته، في موقعة المدائن؛
حيث تجمع الفرس في محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين، وأدرك سعد أن الوقت في صالح الفرس،
فقرر أن يهاجمهم فجأة، وكان نهر دجلة قد امتلأ عن آخره، في وقت الفيضان، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع المواجهة، ويحقق المسلمون نصرًا كبيرًا.


وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، اختار عمر ستة من المسلمين ليتم اختيار خليفة منهم،
وأخبر عمر أن الرسول مات وهو عنهم راض، وكان من هؤلاء الستة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-،
حتى قال عمر: لو كنت مختارًا للخلافة واحدًا، لاخترت سعدًا،
وقال لمن حوله: إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد، فكان عثمان بن عفان يستعين به في كل أموره.


وحدثت الفتنة آخر أيام الإمام علي -رضي الله عنه- فكان سعد بعيدًا عنهم؛ واعتزلها، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئًا من أخبارها.


وعندما جاءه ابنه عامر يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه،


قال سعد في شفافية المسلم الصادق: أي بني، أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسًا؟ لا والله حتى أعطي سيفًا، إن ضربت به مسلمًا نبا عنه (أي لم يصبه بأذى)، وإن ضربت به كافرًا قتله،


ولقد سمعت رسول الله يقول: "إن الله يحب الغني الخفي التقي" [أحمد ومسلم].


وفي سنة (55هـ) أوصى سعد أهله أن يكفوه في ثوب قديم، كان عنده،


وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض،


قال لهم: لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم.


وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق، فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين -رضي الله عنهم-.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:24

الثري العفيف
عبد الرحمن بن عوف






إنه الصحابي الكريم عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، ولد قبل عام الفيل بعشر سنين،

وأسلم قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم بن أبي الأرقم،
وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق،


وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر ليخلفوه في إمارة المؤمنين، وكان أغنى أغنياء الصحابة.




أغمي عليه ذات يوم ثم أفاق،
فقال لمن حوله: أَغُشي عليَّ؟
قالوا: نعم،
قال: فإنه أتاني ملكان أو رجلان فيهما فظاظة وغلظة، فانطلقا بي، ثم أتاني رجلان أو ملكان هما أرق منهما، وأرحم
فقالا: أين تريدان به؟
قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين.
فقال: خليا عنه، فإنه ممن كتبت له السعادة وهو في بطن أمه. [الحاكم].








هاجر إلى الحبشة مرتين، وآخى رسول الله بينه وبين سعد بن الربيع،
فقال له سعد: أخي، أنا أكثر أهل المدينة مالا، فانظر شطر (نصف) مالي فخذه،
ولي امرأتان، فانظر أيتهما أعجب إليك حتى أطلقها لك،
فقال عبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق. فدلوه على السوق، فاشترى، وباع، فربح كثيرًا.

[center]











[center]وكان -رضي الله عنه- فارسًا شجاعًا، ومجاهدًا قويًّا، شهد بدرًا وأحدًا والغزوات كلها مع رسول الله ، وقاتل يوم أحد حتى جرح واحدًا وعشرين جرحا، وأصيبت رجله فكان يعرج عليها.














بعثه رسول الله إلى دومة الجندل، وعممه بيده الشريفة وسدلها بين كتفيه،


وقال له: "إذا فتح الله عليك فتزوج ابنة شريفهم".


فقدم عبد الرحمن دومة الجندل فدعاهم إلى الإسلام فرفضوا ثلاثًا، ثم أسلم الأصبع بن ثعلبة الكلبي،


وكان شريفهم فتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بنت الأصبع، فولدت له أبا سلمة ابن عبد الرحمن. [ابن هشام]











وكان رسول الله يدعو له، ويقول: "اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة" [أحمد].











وكان -رضي الله عنه- تاجرًا ناجحًا، كثير المال، وكان عامة ماله من التجارة، وعرف بكثرة الإنفاق في سبيل الله، أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق بنصف ماله على عهد الرسول .











وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل أربعمائة دينار، وكانوا مائة فأخذوها، وأوصى بألف فرس في سبيل الله.














وكان يخاف الرسول على عبد الرحمن بن عوف من كثرة ماله،


وكان يقول له:


"يا بن عوف، إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا، فأقرض الله يطلق لك قدميك"،


فقال عبد الرحمن: فما أقرض يا رسول الله؟ فأرسل إليه رسول الله


فقال: "أتاني جبريل، فقال لي: مره فليضف الضيف، وليعط في النائبة والمصيبة، وليطعم المسكين" [الحاكم]،











فكان عبد الرحمن يفعل ذلك.


وبرغم ما كان فيه ابن عوف -رضي الله عنه- من الثراء والنعم، فقد كان شديد الإيمان، محبا للخير، غير مقبل على الدنيا.











وذات يوم أتى بطعام ليفطر، وكان صائمًا


فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، فكفن في بردته، إن غطى رأسه بدت (ظهرت) رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا رأسه،











ثم قال: وقتل حمزة، وهو خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط، وأعطينا منها ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.











وذات يوم، أحضر عبد الرحمن لبعض إخوانه طعامًا من خبز ولحم، ولما وضعت القصعة بكى عبد الرحمن،








فقالوا له: ما يبكيك يا أبا محمد؟








فقال: مات رسول الله (ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير، ولا أرانا أخرنا لما هو خير لنا.











ولما تولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخلافة سنة (13 هـ)،


بعث عبد الرحمن بن عوف على الحج، فحج بالناس، ولما طعن عمر -رضي الله عنه-،


اختار ستة من الصحابة ليختاروا من بينهم الخليفة، وكان عبد الرحمن بن عوف أحد هؤلاء الستة وكان ذا رأي صائب، ومشورة عاقلة راشدة،














فلما اجتمع الستة قال لهم: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر فتنازل كل من الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص فبقي أمر الخلافة بين عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب


فقال عبد الرحمن: أيكم يتبرأ من الأمر ويجعل الأمر إلي، ولكن الله على أن لا آلو (أقصر) عن أفضلكم وأخيركم للمسلمين.














فقالوا: نعم.








ثم اختار عبد الرحمن عثمان بن عفان للخلافة وبايعه فبايعه علي وسائر المسلمين.


وتوفي عبد الرحمن -رضي الله عنه- سنة (31هـ)، وقيل (32هـ) في خلافة عثمان بن عفان


، ودفن بالبقيع.









[/center]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالإثنين 6 ديسمبر - 22:24

شهيد يمشي على الأرض
طلحة بن عبيد الله

إنه الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله، قال عنه الرسول "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض؛ فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" [الترمذي].

وهو أحد العشرة الذين بشرهم الرسول بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليكون منهم خليفة المسلمين.

وكان طلحة قد سافر إلى أرض بصرى بالشام في تجارة له، وبينما هو في السوق
سمع راهبًا في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم؟
فذهب إليه طلحة، وقال له: نعم أنا،
فقال الراهب: هل ظهر أحمد؟
قال طلحة: من أحمد؟
قال الراهب: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو آخر الأنبياء، ومخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة ويباخ (يقصد المدينة المنورة)، فإياك أن تسبق إليه.

فوقع كلام الراهب في قلب طلحة، ورجع سريعًا إلى مكة
وسأل أهلها: هل كان من حدث؟
قالوا نعم، محمد الأمين تنبأ، وقد تبعه ابن أبي قحافة،
فذهب طلحة إلى أبي بكر، وأسلم على يده، وأخبره بقصة الراهب.[ابن سعد]،

فكان من السابقين إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر.
ورغم ما كان لطلحة من ثراء ومال كثير ومكانة في قريش فقد تعرض لأذى المشركين واضطهادهم مما جعله يهاجر المدينة حين أذن النبي للمسلمين بالهجرة، وجاءت غزوة لكنه لم يشهدها،

وقيل إن الرسول أرسله في مهمة خارج المدينة وحينما عاد ووجد المسلمين قد عادوا من غزوة بدر، حزن طلحة حزنًا شديدًا لما فاته من الأجر والثواب، لكن الرسول أخبره أن له من الأجر مثل من جاهد في المعركة، وأعطاه النبي سهمًا ونصيبًا من الغنائم مثل المقاتلين تمامًا.

ثم شهد طلحة غزوة أحد وما بعدها من الغزوات، وكان يوم أحد يومًا مشهودًا، أبلى فيه طلحة بلاء حسنًا حتى قال عنه النبي "طلحة شهيد يمشي على وجه الأرض" [ابن عساكر].

وحينما نزل قول الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) [الأحزاب: 23]
، قال النبي "طلحة ممن قضى نحبه" [الترمذي].
وحينما حدث اضطراب في صفوف المسلمين، وتجمع المشركون حول رسول الله كل منهم يريد قتله، وكل منهم يوجه السيوف والسهام والرماح تجاه الرسول
إذا بطلحة البطل الشجاع يشق صفوف المشركين حتى وصل إلى رسول الله ،
وجعل من نفسه حصنًا منيعًا للنبي ، وقد أحزنه ما حدث لرسول الله من كسر رباعيته (أي مقدمة أسنانه)، وشج رأسه،

فكان يتحمل بجسمه السهام عن رسول الله، ويتقي النبل عنه بيده حتى شلت يده، وشج رأسه، وحمل رسول الله على ظهره حتى صعد على صخرة،

وأتاه أبو بكر وأبو عبيدة،
فقال لهما الرسول: اليوم أوجب طلحة يا أبا بكر"،
ثم قال لهما: "عليكما صاحبكما"، فأتيا إلى طلحة فوجداه في حفرة، وبه بضع وسبعون طعنة ورمية وضربة، وقد قطعت إصبعه" [ابن سعد].

وكان أبو بكر الصديق إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة، وقد بشره الرسول بالجنة.

وقد بلغ طلحة مبلغًا عظيمًا في الجود والكرم حتى سمى بطلحة الخير، وطلحة الجواد، وطلحة الفياض، ويحكى أن طلحة اشترى بئر ماء في غزوة ذي قرد، ثم تصدق بها،

فقال رسول الله "أنت طلحة الفياض" [الطبراني]،
ومن يومها قيل له طلحة الفياض.

وقد أتاه مال من حضرموت بلغ سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ،
فقالت له زوجته: مالك؟
فقال: تفكرت منذ الليلة،
فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته، فأشارت عليه أن يقسم هذا المال على أصحابه وإخوانه، فسرَّ من رأيها وأعجب به، وفي الصباح، قسم كل ما عنده بين المهاجرين والأنصار، وهكذا عاش حياته كلها كريمًا سخيًّا شجاعًا.

واشترك في باقي الغزوات مع النبي ومع أبي بكر وعمر وعثمان، وحزن حزنًا شديدًا حينما رأى مقتل عثمان بن عفان رضي الله واستشهاده،

واشترك في موقعة الجمل مطالبًا بدم عثمان وبالقصاص ممن قتله، وعلم أن الحق في جانب علي،
فترك قتاله وانسحب من ساحة المعركة وفي أثناء ذلك أصيب بسم فمات.

وقد روي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين) [الحجر: 47].

وتزوج طلحة -رضي الله عنه- أربع نسوة، كل واحدة منهن أخت لزوجة من زوجات النبي
، وهن: أم كلثوم بنت أبي بكر، أخت عائشة،
وحمنة بنت جحش أخت زينب،
والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة،
ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة.

وقد ترك طلحة تسعة أولاد ذكور وبنتًا واحدة، وروي عن النبي أكثر من ثلاثين حديثًا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fareslove
المدير العام
المدير العام
fareslove


اللقب : أبو برهان
ذكر المشاركات : 22454
العمر : 39
الإقامة : منتدى الأصدقاء
نقاط التقييم : 458
نقاط‎ ‎‏التميز : 2620

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالثلاثاء 7 ديسمبر - 1:26

ماشاء الله
هاد بدو وقفة مطولة اخي محمد
راجعلو ان شالله قريبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالسبت 1 يناير - 15:39

ماشى ياغالى بس مفيش حد شافة لسة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنبلة الخير
مشرفة
مشرفة
سنبلة الخير


اللقب : 0°° ســـــــارة 0°°
انثى المشاركات : 4118
العمر : 35
الإقامة : بين قلبــ ي.. وبينـ ي
نقاط التقييم : 91
نقاط‎ ‎‏التميز : 673

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالسبت 1 يناير - 15:55

بارك الله فيك اخي

موضوع رائع ومفيد كتييير

بس لازملي شيء يوم كامل لخلصه هه

ان شاء الله بكمل قراته

يعطيك العافية شكراااااااا الك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3afrret
مشرف سابق
مشرف سابق
3afrret


اللقب : حـــــــــمــــــــوده
ذكر المشاركات : 4482
العمر : 34
الإقامة : مع العفاريت
نقاط التقييم : 47
نقاط‎ ‎‏التميز : 82

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالسبت 1 يناير - 16:14

تسلمى على المرور وانشاء الله تخلصية قريب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Soha
مشرف سابق
مشرف سابق
Soha


اللقب : فلسطينيه
انثى المشاركات : 8520
العمر : 34
الإقامة : فلسطين
نقاط التقييم : 95
نقاط‎ ‎‏التميز : 227

عظمــاء فــــــــــى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمــاء فــــــــــى الاسلام   عظمــاء فــــــــــى الاسلام Emptyالسبت 1 يناير - 16:18

يسلمو الي رجعه عالموضوع لانو فييو كثير ماده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظمــاء فــــــــــى الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الاسلام والابراج
» معجزة الذبح في الاسلام
» العواطف في الاسلام
» تفسير حديث بدا الاسلام غريبا ؟
» هل تعرف ما هو اكمل اخلاق الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأصدقاء :: القسم الإسلامي :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: