تقدمساندرلاند في نهاية الشوط الأول بهدف تاريخي لأونوها، وببداية الشوطالثاني عززت القطط تقدمها بالهدف الثاني لجيان أسامواه، ليُسيطر الذهولعلى عشاق البلوز خاصةً نجومه المصابين "لامبارد، أليكس وجون تيري" الذينتواجدوا في المدرجات لمتابعة اللقاء، وقبل النهاية ضربت القطط من جديدبيدٍ من حديد بالهدف الثالث لداني ويلباك.
الأفضل هذا الموسم
قدمساندرلاند واحداً من أفضل أشواطه ليس خارج ميدانه بل في عموم الموسم،بسيطرته على الكرة وغلقه مفاتيح لعب تشيلسي، وشنه العديد من الهجماتالمنظمة وحصوله على أكثر من إنفراد صريح بالحارس العملاق بيتر تشيك الذيأنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة تقدر بأربعة أهداف نظيفة "خلال الشوط الأول".
انحصراللعب في منطقة وسط الميدان منذ البداية ولم يستطع كلا الفريقين خلخلةدفاع الأخر لكن ساندرلاند بدا عليه النشاط الكامل من على الأطراف بواسطة"زيندن وأونوها"، أما تشيلسي فقد أصر على لعبة واحدة وهي ارسال الكراتالطولية إما لدروجبا أو أنيلكا، ونجح في الوصول للمرمى بواحدة من تلكالكرات في الدقيقة 18 عندما مرر إيفانوفيتش لأنيلكا المنطلق في العمقالدفاعي لكنه فشل في اللحاق بالكرة بسبب سرعة خروج الحارس "كريج جوردون"من مرماه ليمسك بالكرة.، وبعد دقيقة عاد جيركوف لينفرد بجوردون بمرور أكثرمن رائع من الجهة اليسرى لكنه سددها بتسرع جوار القائم الأيسر.
هدأاللعب قليلاً وبدأ فريق القطط السوداء يلتقط أنفاسه بعد انتهاء محاولاتتشيلسي لإحراز هدف مُبكر يُنهي به اللقاء، إلا أن الهجمات المضادة التيقادها أوبي ميكيل ومالودا كان لها تأثيراً واضحاً إذ حصل دروجبا علىركلتين ثابتتين من أمام المرمى في الدقيقتين 30 و34، الأولى كانت من علىبُعد 24 ياردة تقريباً سددها بوجه القدم صاروخية لمست الحائط البشري وهيفي طريقها لجوردون الذي كانت سترتد من يديه لا محالة من شدة قوتها،والثانية كانت من مسافة 30 ياردة سددها بباطن القدم ذهبت سهلة في يدجوردون.
قيمة المعارين
ردساندرلاند على هذه المحاولات بأول هجمة حقيقية له في الدقيقة 36 عندما مررالظهير الأيمن "أونوها" عرضية نموذجية (تُدرس) للمهاجم الأسمر المنطلق منالخلف داخل منطقة تشيلسي بدون رقابة ليرتقي لها ويضربها بكل ما لديه منقوة على أقصى يسار تشيك لكن الحارس التشيكي العملاق ارتمى على الكرة بخفةحركة ورشاقة ليُبعد الخطر عن مرماه لركنية.
وأضاع الزوار هدفاًأخر لا يضيع في الدقيقة 38 عندما مَرر جيان أسامواه تمريرة سحرية (شب باس)من أقصى اليمين لتذهب لويلباك في اليسار، ومنها إنفرد المهاجم الأسمرالقادم من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة لكن تسديدته لم تكن مُركزةبما فيه الكفاية ليتمكن تشيك الذي خرج من مرماه في اللحظة الصحيحةليُبعدها إلى ركنية جديدة.
مع هذا الضغط الرهيب من ساندرلاند تغاضىحكم المباراة "كريس فوي" عن طرد مدافع تشيلسي "إيفانوفيتش" عندما قامبعرقلة ويلباك وهو في طريقه للإنفراد التام بالمرمى عند الدقيقة 40.
وفيالدقيقة 44 عاد تشيك ليتألق من جديد في التصدي لكرتين متتاليتين من هجمةواحدة لأسامواه وويلباك لكن الهجمة انتهت في الدقيقة 45 بهدف رائع وجميلبل وخيالي للاعب إنجليزي شاب يُدعى "أونوها" ليضع به ساندرلاند في المقدمة.
أونوهاالمُعار من مان سيتي لساندرلاند تــلاعــب بدفاع تشيلسي بطريقة لا تُصدق،حين تسلم الكرة من على بُعد 30 ياردة من المرمى ثم توغل بها في العمقمراوغاً كلاً من "فيريرا وإيفانوفيتس وبوسينجوا" في لعبة واحدة قبل وضعهالكرة على يسار بيتر تشيك الذي لم يكن له حول ولا قوة أمام هذه الكرة،ولسان حاله يقول: هل ألعب بمفردي أمام ساندرلاند؟.
وسقط القناع
مطلعالشوط الثاني أهدر البرازيلي راميريز الفرصة الأولى للتسجيل فكان الردقاسياً من ساندرلاند بالهدف الثاني للمهاجم الدولي الغاني "أسامواه جيان"في الدقيقة 51 بعد تبادل كروي أكثر من رائع بين عناصر الوسط "زيندنوهندرسون" بتمريرات أرضية من لمسة واحدة (وكأن ساندرلاند فريق إسباني)،لتصل الكرة لجيان على الجهة اليسرى ودون أن يتفلسف وضعها هو الأخر من لمسةواحدة على يسار تشيك مُعلناً عن أكبر مفاجآت الموسم حتى الآن.
حاولأنشيلوتي الذي تواجد على الدكة لأول مرة منذ تقلده مسؤولية تدريب الفريقبدون مساعده "راي ويلكينز" تدارك الأمر والعودة في اللقاء بسحب لاعب الوسطمالودا وترك يوري جيركوف في منطقة اليسار بصورة صريحة والدفع بلاعب الوسطالهجومي "كالو" الذي لم يُغير كثيراً من طريقة لعب تشيلسي بل ظل الحال كماهو عليه حتى الدقيقة 68 عندما قام أنشيلوتي بتغيير جديد بسحب البرازيليراميريز والدفع باللاعب الشاب "ميكشرن".، وشهدت الدقيقة 69 فرصة ضائعة مندروجبا عندما سدد من الزاوية الضيقة فوق العارضة بعيدة جداً.، وتبعهأنيلكا بتسديدة أخرى من على بُعد 25 ياردة مرت جوار القائم الأيمن.
ازدادتمتاعب تشيلسي بعد خروج مالودا وراميريز في وسط الميدان فقد ضغط ساندرلاندبكل قوته واستطاع تسجيل الهدف الثالث عندما تعرض أشلي كول جهة اليسارللضغط البدني ليُخطيء في التمرير بإعادة الكرة لبيتر تشيك بالعرض ليقصهاالقادم من الخلف بسرعته القياسية "داني ويلباك" الذي كلل مجهوداته بإحرازالهدف الثالث الصاعق في الدقيقة 87 ليَسقط قناع الأسود أمام القطط السوداءالتي برهنت على انها الفريق الأكثر إزعاجاً للأندية الكبرى في الدوري.
بهذه النتيجة يرتفع رصيد ساندرلاند للنقطة الـ19 في المركز السادس مع توتنهام هوتسبير.