السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات قرأتها وتأملت معانيها
كتبها ** صدق المشاعر**
بصدقه, وشفافية قلبه, ومشاعره, بكل ما فيها من نزف بداخله,
أسأل الله أن يرفعه عنه ويبدله أمْنا وسكينه ورضاً وسعادة..
عنوان خاطرته :
** عندما نفتقد الآخرين **
تأثرت بها ولمست ما بها من حنين ونزف ,,
فكانت هي محور كتابتي التي بين أيديكم,,
* * * * *
عزيزي – ذلك الإنسان -عندما أفتقدك تعيش معي في صمتي ....... وفي صراخي
حتى في قمة مشاغلي, يزداد حنيني إليك فأغترب من جديد !!!!
ليتنا نحتوي من نحب ونجدهم عندما نريدهم .......
***********
** عندما أفتقدك تعيش معي في صمتي **
نعم في صمتي لأنك أنت الذي تفهمني ,
تعيش معي أحاسيسي
تتألم لألمي
تفرح لفرحي
** وفي صراخي **
تأتيني لتسكن روعي
تسارع فتداوي جروحي
تعرف كيف تحتويني فتسكنني أمنا
وودا وأنسا
وضمَّـة أمٍّ بحنان عطائها
** حتى في قمة مشاغلي
يزداد حنيني إليك فأغترب من جديد !!!! **
وكيف بي وأنت هكذا رائع تغيب عن خاطري
وقد أصبحت أنا وأنت واحد
فكيف للواحدٍ أن ينفصل
يا لها من غربة حينما ينفصل الكل عن الكل
والجزء من الجزء
** ليتنا نحتوي من نحب ونجدهم عندما نريدهم .......**
ليتنا نعرف ما هو الإحتواء
ليتنا نعرف المودة والرحمة لنعرف ما هو الإحتواء
ليس بفوَرانِ مشاعر تهبط بعدما تفور بعدما تسكن,
ليتنا نعرف معنى أن نحتوى آخر في نظرة عين,
في ضمة جفن , في دقات قلب , في لهفة لفعل خير, في حنان ذوبان مشاعر..
فنكون الأم والأب , والأخ والأخت ,
والصديق وكل الأهل والأقران ,,
وكلهم في قلب واحد ..
قلب الحبيب الذي تسْكَـنُ معه المشاعر
في أعذب سكون لا يعرف الملل ولا السأم
لا يعرف إلا العطاء, ولا يكسر بعطائه قلباً
ولا يذل به نفساً
لأنه يحمل كل هذه المشاعر الحنونة معاً ..
فهل احتويتم من امتلكتم قلوبهم
فوجدوكم حينما كانوا بحاجة إليكم ؟؟ !!
هل احتويتم عقولهم, أفكارهم,
كل ما رسخ في الحياة فيهم ؟؟ !!
أدعوكـم إلى وقفـة
لا بد أن يقفها كل مُحبٍّ مع نفسه لكي لا يُشقي بحبه
من أحبَّه ولا يَشقى هو بحبه ,
لحظة محاسبة بينكم وبين قلوبكم بسالف حياتكم
قِفوها لتعرفوا كم قصرتم, وكم قصر غيركم معكم
وكم قصرت أنا , ولماذا .. وإلى أين كان مصيرنا..
إلى أين أخذتنا رياحنا وأعاصير كِبرنا وعِنادنا ..
لتأنسوا في بقية حياتكم, وتعرفوا حقوك أعَز الناس إلى قلوبكم ,,
ولا نقع جميعا في نفس حفرة التقصير مرة أخرى..
ولكــن
إعرضوا قلوبكم ومشاعركم على هذا النوع من الإحتواء
الذي يثمر نوعا متميزا من العطاء
إنه احتواء قلب واحد لكل هذه المشاعر :
الأم والأب , والأخ والأخت ,
والصديق وكل الأهل والأقران ,,
:: في قلوبنا حينما تحب ::
فيكون الجميع في واحد
في مشاعره ,, في كلماته وفي صمته,,
في نصحه من خلال همسـه ,, في ضعفنا حينما يريد
من نحب أن يرانا أمامه في ضعف ..
وفي قوتنا حينما يحتاج منا من نحب لقوتنا ..
فلا تسلُّط ولا كبرياء ولكن أنس وتسامح وفناء ذات,,
ليكون حبنا كله مودة ورحمـة ,
وأكرر مودَّة ورحمة ,,
فذلك ما شرعه أرحم الرحمين ,, العليم الحكيم ,,
الخبير بحال عباده ..
أليس هو خالقنا ؟؟ وأعلم بنا ؟؟
ألم يفرض علينا رحمة بنا في كل صلاة أن نسمي باسمه
** بسم الله الرحمن الرحيم ** لكي نتذكر دائما رحمته
التي وسعت كل شيء
رحمته العامة في الرحمن
ورحمته الخاصة بالمؤمنين في الرحيم ,
فجعل بين الزوجين الذكر والأنثى مودة ورحمة
فقال سبحانه :
** ومن آياته أن خلق لكم من أنفُسِكم أزواجا لتسْكنوا إليها
وجَعل بينكم مودَّة ورحمة إنَّ في ذلك لآيات لقوم
يتفكَّرون ** (21 الروم )
فلنقرأ الآية جميعا لنعرف كيف أراد ربنا أن يرحمنا بها
من أنفسنا ,ويرحم بنا من خلاله العمل بها غيرنا ..
خلق لكم
مِن مَن ؟؟
من أنفسِكم
ماذا ؟
أزواجا
لماذا ؟
لتسكنوا إليها ..
وكيف يكون السكن ؟
بالمودة والرحمة
وما ثمرة المودة والرحمة ؟
مودة ورحمة
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟
ثم اقرؤوا وتدبَّروا قوله سبحانه
* يتفكرون *
فهل تفكَّرنا كيف نحتوي بالمودة والرحمة من نحب ؟
فنغسل بها قلوبنا وقلوبهم ..
أتمنى هذا
ــــــــــــــــ
أدعو الله أن يؤلف بين قلوبنا جميعا لما فيه كل خير
وأن يجعل ما كتبته نافعا وخالصا لوجهه الكريم
*************
منقول للامانة
ولكن ارجوكم دعونا نتشارك والكلام والاراء لنجد حلا لهذه المشكلة والمعضلة
وانا انتظر ردودكم وراكم بفارغ الصبر