حياتنا كالقطار نسير فيها ونتوقف عند محطات عديدة
منذ مولدنا وحتى مماتنا
ونحن نمر بمحطات عديدة وكثيرة
نتوقف عند احدهما ونسرع عند الاخرى
ولكن حياتنا لاتتوقف والزمن لايتوقف
فكما هناك موعد لتحرك القطار وموعد اخر لوصول القطار
فهناك موعد لتحرك حياتك ويبتدى ذلك الموعد منذ لحظة ميلادك
وهناك موعد اخر لوصول حياتك الى نهايتها وهذا الموعد عند لحظة مماتك
فتعالوا بينا نستعرض اهم تلك المحطات الرئيسية فى حياتك والتى نتوقف عندها كثيرا
محطة الطفـــــــــــولة
عندما تنطلق حياتك ويعلن عن قدوم مولود جديد الى تلك الحياة
فاعلم انك الان فى اول محطة من محطات حياتك وهى الطفولة
تعتبر من اجمل تلك المحطات فمازال قطار الحياة يسير ببطئ
ما اجملها من محطة فيها اجمل الذكريات
نرى الطفل الصغير يلعب بمرح ولا يشوب تفكيره اى شئ
فلا يفكر الا فى العابه وطعامه فقط يالها من براءة
عندما يبكى تجده يبكى بحرقة شديدة كانه يحمل هموم الدنيا فوق رأسه
ولكنه يبكى فقط لمجرد ضياع لعبه لمجرد الحلوى لمجرد اشياء
هى فى نظره كطفل برئ كبيرة جدا جدا جدا يالها من محطة جميلة
وكلها تفائل ومرح وحب وخير
لايوجد فى تلك المحطة الكذب والخيانة والخداع
لا يوجد سوا البراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااءة
محطة المراهقة
تلك المحطة كما يقولون يصبح الفتى فيها كطفل كبير
يتمرد على الاخريين وعلى من حوله
يحاول ان يبنى له افكار خاصه بيه
ويتمرد على اباؤه
وكما يطلقون عليه صراع الاجيال
فهو يحاول بناء شخصيه منفرده به
وينتابه فى تلك المحطة احلام يقظة وطموحات هائلة
ويبدأ فى استيعاب كل مايدور حوله
من حب وكره وخيانه وصداقة
ويبدأ فى خوض التجارب
وتكون تلك التجارب هى بناء شخصيته الحقيقية
اما ان يستفاد منها فى بناء شخصيته
واما ان يكررها مرة تانية وثالثة ولايستوعب شئ
فهناك اختلاف بين البشر فى كل شئ
وهى مرحلة يدرك فيها الفتى المراهق مايدور حوله فى تلك الحياه
ويبدأ فى استيعاب وفهم الاخريين
ولكنه يحاول بقدر الامكان بناء شخصية منفرده به وبناء علاقات اجتماعية وصداقات حقيقية
وكلها تجارب يمر بها اما ان تنجح واما ان تفشل ولكن عليه السير
فالحياة لاتتوقف وهناك محطات اخرى قادمه
برغبته او بعدم رغبته قادمة قادمة لامحاله
محطة الشباب
فى تلك المحطة يقف بينا قطار الحياة كثيرا
بدأنا نستصدم بالدنيا ومافيها وبدأنا نفكر فى ماينتظره مستقبلنا المجهووووول
نحزن كثيرا ونفرح قليلا يالها من محطة مليئة بالاحداث المؤلمنه منها والسعيدة
ولكن هل تستمر السعادة كثيرا ام ان واقعنا اصبح لايحتمل وجود السعادة اكثر من دقائق وتكاد ايام وتزول
فكل يوم نفاجئ باخبار نسمعها ولا نعلم ماهو مستقبلنا
نسمع عن ارتفاع الاسعار وعن البطالة وعن العنوسة وعن الفقر وعن الامراض والاوبئة المنتشرة
واخرها هى انفلونزا الخنازير
كل ذلك نسمعه ولا ندرى هل سيتعطل بينا قطار الحياة فى تلك المحطة المؤلمة والصعبه
ام انه سيستمر بنا
فى الواقع سيستمر لان الزمن لايتوقف حتى لو وقفت حجارة الساعة واوقفت عقاربها
ولكن هل تستطيع ان تقف الليل والنهار هل تستطيع ان تقف السنه وتقف شهورها وطقوسها
علينا التحلى بالصبر فى تلك المرحلة وكان الله معانا ..................
محطة الرجولة
ها قد اجتزنا منتصف الطريق
ووصلنا لمحطة الرجولة
فى تلك المحطة
كل انسان يعلم مستقبله
منهم من وصل لما يريد ومنهم مازال يبحث عن مايريد
ولكن الاعم انه فى تلك المحطة حالة من الاستقرار النفسى والفكرى
ففى تلك المحطة استقرار فى المعيشة فى الزواج
فكل انسان وصل الى مايريد من احلام وطموحات
ومنهم من لم يصل ولم يسعفه القدر ان يصل الى احلامه وطموحاته
ولكن تبقى هموم الحياة ثقيلة فمشاكل الزواج والارتباط والاهل وغلاء الاسعار والبطالة
اصبحت واقعا ملموسا بعد ان كانت فى المحطة السابقه مجرد حكايات نقراها ونسمعها
فقط لمسناها فى تلك المرحلة
ولكن يجب عليك ان تتشبث بالامل ولا تيأس من رحمة الله
ففى تلك المرحلة اما ان تكون رجلا كالجبل واما ان تكون رجلا كالريش تطايرك الرياح كما شائت
محطة الكهل والسقم
ها قد اقتربنا من الوصوووووووووووول
واصبحنا فى محطة من اشد محطات الانسان خوفا
فالعمر يفنى والانسان يضعف بعد ان كان فى قوة وشباب وعزة
فماذا فعلت فى حياتك وانت تعبر كل محطة والاخرى
ماذا فعلت هل اطعت الله هل اوفيت حقوقه هل كل عمل عملته كان ابتغاء وجه الله
اجلس مع نفسك فى تلك المحطة واستعيد شريط حياتك ابتداءا من محطة الطفولة وحتى ما انت فيه الان
ستجد ان حياتك ماهى الا دقائق مرت امامك كمرور نسمه الهواء ..................
اجلس اكثر واكثر واستعيد الشريط من جديد وفكر
هل انا ربى راضيا عنى ام اننى كنت فى شقاء
مادا فى العمر هل انتهى ام مازال امامى فرصة للتوبة
اجلس اكثر مع نفسك وتدكر
فلا احد ينفعك غير عملك ونفسك
محطة المــــــــــوت
يالها من محطة يجلس الانسان على فراشه يستعرض ذكريات حياته
وهو يتألم من الاحتضار
كيف سيلقى ربه هل بالعمل الصالح ام بالعمل الفاسد
وتراه يبتسم ابتسامه حزينه تحمل معانى الأسى
فها هو العمر قد انتهى وفنى واقترب الاجل
مادا فعلت فى حياتى
وها قد وصل بينا قطار الحياة الى محطة الوصووووووووول
وهى القبر
من سيستقبلنا ياترى من سوف يكون فى استقبالنا
هل ملائكة الرحمة ام ملائكة العذاب