اسير في طريق تكسوه اوراق الاشجار المتساقطة
اضم سترتي وشعور من الرجفة يسري في جسدي
اسير حائرة من هذا المشهد...الذي اعشق تفاصيله
فها هي اوراق الاشجار بعد موتها..وبعد ان صارت صفراء
" اوراق خاليه من الاوراق "
تتسارع للسقوط على الطريق
تسقط علي الطريق كي تكسوه مضيفة اليه رونق وجمال
تجعله مشهد....يجمع بين الحياة والموت...بين الحزن والرومانسية
واعود الي الماضي القريب
...
الي سنوات الجنون والحب
الى طريق كان يضم ...الكثير والكثير من العاشقين المحبين
اعود...لأقي نظرة عليه
وعلي اشجاره العتيقة الكبيرة
اشجار حفر عليها حروف العشاق .. وكلمات الحب والهوى
اشجار دونت عليها قصائد...واشعار...وقصص ولحظات الجنون
اعود الى طريقي
زائرة ولست عاشقة .. أعود لعلي اراه
وعند العودة ...
وجدته ...
" مهجورا " " مهملا " " حزينا " " وحيدا "
لقد هجره الحب...كما هجر قلوبنا
وأصبح منسيا وسط الزحام
أصبح منسيا.....بعد ان شبعت أنظار العاشقين من وروده الندية
من ازهاره المتفتحة كقلوبهم...
بعد ان استلقوا علي عشبه الاخضر
عشبه الناعم الصغير .. بعد ان قطف منه ..الحب والنجوم..والقمر المنير
فهذا كان يقطف وردة ليزين بها شعر حبيبته
وذاك يدون قلبه علي اشجاره
وعندما جاء الخريف...
وفعل في الاشجار فعلته ورحل
وبعد ان تساقطت الاوراق
لتعلن نهاية رحلتها ..
ليأتي من بعدها...جيلا اخر...وعهدا اكثر اخضرار
لياتي مع الربيع...محبين اخرين...يصبحوا رواده من جديد
لتدور الدائرة من جديد....ويعود الطريق للحياة....للجنون...وللحب
ولكن....ماذا عندما.... يعود الخريف ؟؟