لمن يريد ان يغير اسم عضويته بالمنتدى ((الأحوال المدنية )) ^^

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي خلق في الشباب القوة , وغرس فيهم الهمة والفتوة ,
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي نصره الله بالشباب
فكانوا خير الصحاب .

أما بعد ..

اعزائي اعضاء منتدى الأصدفاء شباب وفتيات يسعدني ان اقدم لكم هذه الرسائل
الموجزة والمركزة من كتاب (شباب الجنان ) لـ دكتور خالد أبو شادي استفدت
منه كثيراً وغير بي اشياء كثيرة واردت ان تستفيدوا معي , وأريدكم ان تذوق
ما ذقت .
هذا الكتاب يتناول : العلاقة مع الجنس الآخر فكتب لهم رسالة " سلامة قلبك " ,
ووقت الفراغ فكانت رسالة " غرامة التأخير" , وصحبة السوء وعالجتها من خلال
رسالة " أحلى صحبة "
ودرء هذه المفاسد الثلاثة مقدِّمة لازمة لصلاح قلوبهم وهداية أرواحهم ومن ثم
الفوز بجنة ربهم , وإلا فلا أمل , كلما بنى القرآن هدم الشيطان , وكلما زرع
الدعاة قلع البغاة !!
ولم انسى أن الرسالة الرابعة عن أدب السقوط وفقه التعامل مع الذنب كي لا
يتحوَّل الذنب إلى سوط يستخدمه الشيطان في جلد الشباب بإلقائهم في بئر
اليأس من رحمة الله مع أغلق أبواب الأمل في وجوههم , ومن هنا جاءت رسالة "
نقطة رجوع "

هذا الكتاب موجه إلى فريقين :
* فريق معافى :ليمثِّل جرعة واقية قبل غزو المرض , حتى إذا مروا على محاولات أبليس
الخبيثة وكمائنه الخفية صاحوا ساخرين منه : قد حذرونا منك وأرشدونا إلى
مكائدك , فاخسأ يا لعين ... لن تنطلي علينا حيلك بعد اليوم .
* فريق مبتلي : أما من ابتلى بالداء وعمه الوباء فهذا الكتاب له بذرة خير تنبت شجرة طيبة
وحين تؤتي كل الاشجار ثمرها مرة واحدة في العام فإن الشجرة الكلمة الطيبة
تؤتي أكلها كل حين وعلى مدار الحياة كلها بإذن ربها .

الحديث عن كل هذا يطول لذا ستم طرح هذه الرسائل على عدة مواضيع .. وأنا واثقة
أنكم ستستفيدون من هذه الرسائل , وأن الفطرة الحية ستنتفض بين ركام المادة
والشهوات , وأن الايمان سيولد في قلوب ماتت أو كادت , وكلي ثقة أنكم
ستشاركوني هذا الشرف العظيم والثواب الجزيل , وأسأل الله تعالى أن يوفقنا
ونأخذ بأيدي بعضنا البعض للفوز برضى الله تعالى .

اختكم بالله
الأقحوانة الملكية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رابعاً قصة ضياع في آية تفضل من هنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مشرفة المشاركات : 4118

اسأل الله الهداية والثبات لشباب وبنات المسلمين

موضوع بالقمة

بارك الله فيكي افنان ..في ميزان حساناتك

وبانتظار المزيد ...

المدير العام المشاركات : 22453

ماشاء الله تبارك الله

سلسلة رائعة وانا متابع لها ان شاء الله

في ميزان حسناتك ان شاء الله
وكل ما ذكر سابقا لامس صميم الواقع ووضع يده على الجرح

بارك الله فيكم جميعاً
تم شكركم للمتابعه معنا بتقييم موجب ^^

جزيت خيرا على الموضوع اختي
في ميزان حسناتك
تحياتي لكي وردة

العقبة الثانية
أشواك الحب

غالباً من يقع في الحب في سن المراهقة وعنفوان الشباب , وسببه فطري بحت وهو أنها
مرحلة نمو واكتمال الشخصية , وبروز الرغبة الحقيقة في وجود شريك آخر كشخصية
مُكمِّلة لك , ومن ذلك تنشأ الرغبة في الكلام مع الجنس الآخر لاستكشاف هذا
الكائن الجديد , والدخول معه في أفق الغوابة الساخرة التي تقودك في الظاهر
إلى عالم البهجة والمتعة .

وكأن الشاب بسلوكه يقول لمن حوله :
أريد أن أثبت لكم أنني أحب , وأنتي كبرت بما فيه الكفاية لأحب , وانني جدير بأن تُبادلني فتاة أخرى مشاعر هذا الحب .
هذه العاطفة موجودة يا شباب في نفس كل إنسان سوي , وفطرة غرسها الله فيننا
ليحفظ النسل ويقيم الحياة وضمان استمرارها على وجه الأرض , ومن الحماقة
كبتها أو تجاهلها , ولكن الصواب يقتضي
توجيهها في الاتجاه الصحيح , وإدراك خطورتها إن تُرِكت بغير ضوابط , شأنها
شأن كل الغرائز التي خلقها الله لتستقيم الحياة , فإذا لم تستقم بضوابط
الشرع تحولت الحياة إلى فوضى , كغريزة حب التملك الضرورية لدفع عجلة الحياة
, لكنها إذا توحَّشت دفعت إلى سرقة والعدوان وأكل أموال الناس بالباطل .
وسأعرض هنا لآثار الحب السلبية إذا خرج عن الإطار الإلهي والسلوك السوي سواء كانت إيمانية أو دنيونة , وهي :-

1_ العمى التام :
قديماً قالوا : ( حُبك الشيء يعمي ويصم ) , وحديثاً يقولون : ( مرآة الحب عمياء
), وصدقوا ... فالحب يُعمي القلب عن رؤية مساوئ المحبوب وعيوبه , ويصم أذنه
عن الإصغاء إلى أي رأي آخر فيه , فلا يسمع الأذن غير ما تحب أو تريد سماعه
عن من تحب , وكم من رجل أحب امرأة على مافيها من عيوب , وامرأة أحبت رجلا
على دمامته أو سوء خلقه .
والرغبات تستر السوءات , فالرغبة في الشيء تجعل المرء أعمى عن عيوبه , حتى إذا
حازه وملكه زهد فيه بعد أن أبصره على حقيقته , ودخل فيه ثم خرج منه فرآه
على حقيقته.

خداع إبليس

وليته كان العمى وحده بل رؤية عكس الصورة وخلاف الحقيقة , فالأبيض أسود حالك !! والأسود أبيض ناصع البياض !! وهو قول الله تعالى :

( وَزَيَّنَ لَهُمُ اْلشَّيْطَانُ أَعْمَلَهُمْ ) العنكبوت :38

فيزيِّن الشيطان قبل الزواج العلاقة بين الشاب والفتاة , ويظل يُحليها لهما ,
لُيشعرهم أن الفردوس المفقود في الانتظار , ويُعمي كل منهما عن عيوب الآخر ,
وكل هذا ليعطيهم الشيطان طرف الخيط في أيديهم ثم يكبهم به على وجودهم في
شباك العشق وفخ الحرام.
وعلى النقيض يكون أول مهمة لإبليس بعد الزواج : التفريق بين المرء وزوجه حتى
يسهِّل عليهما الوقوع في الحرام ويصعِّب الحلال , وبهاتين الطريقتين تشيع
الفحشاء في المؤمنين : تزيين الحرام قبل الزواج مع تحطيم العلاقة بعده:

( اْلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ ) [size=16]البقرة : 268
وهو ما يدفعنا إلى النتيجة الحتمية التالية :

2_ شبكة الاختيار المضلَّل:
تصوِّر الأفلام والمسلسلات الغربية وعلى إثرها العربية حب الرجل في حب المرأة على أنه سقوط حتى انتشر تعبير السقوط في الحب FALL IN LOVE , وهو التعبير ذو إيحاءات خبيثة منها :
* الحب يتم دون إرادتك تماما كمن يسقط في حفرة أو فخ دون أن يقصد .
* الحب لا يخضع للمنطق أو التعقل والسلوك الإرادي بل هو سلوك لا إداري بحت .
* لا يمكن صرف الحب أو طرده عن القلب , فلا تتعب نفسك في محاولات التغلب
عليه أو تفاديه والهروب منه , كل ما عليك أن تفعله هو أن تتبع قلبك FOLLOW YOUR HEART.
كل ما سبق يدفع الراغب في الزواج إلى الاختيار المضلِّل ولا يمنحه فرصة
الاختيار الصحيح , لأنك في الحقيقة عشقت الصورة فحسب دون نظرك إلى جوانب
الشخصية الأخرى , وهي غالباً ما تكون نظرة منقوصة وصورة مقصوصة.

الحب الحقيقي
اختيار يخضع للعقل والمنطق , وأما غير ذلك فليس حباً بل شهوة يستوي فيها الإنسان
والحيوان , فالحيوان يميل إلى الأنثى كما الإنسان , لكن الإنسان كائن عاقل
يقدر على ضبط نفسه ويتسامى على غرائزه ويتعلم أن يحب بمعزل عن الغرائز
ويزن بذلك الأمور بصورة شاملة , فلا يقع في فخ " الجمال " الخُلقي على
حساب " القبح " الخُلُقي والطبعي .

3_ فشل الزواج إن حصل :
لماذا تنتهي كثير من زيجات الحب بالطلاق ؟!
الجواب : سببان :
الأول إيماني :وهو كيف يبارك الله قلبين تدنسا بالعلاقات الآثمة والكلمات المختلسة
واللقاءات التي تُغضب الرب , وهو سبحانه وحده من يطرح البركة أو ينزعها ,
ويؤلِّف بين القلوب أو يلعنها , فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع
وانفصل .

والثاني مادي :وهو التدليس المعتمَّد أو غير المتعمَّد , فالعاشق قبل الزواج يُبرز
أجمل مافيه ويحفي كل مساويه , فإذا وقع الزواج كانت كل حسناته قد نفدت ,
ولم يبق سوى العيوب وحدها تظهر واحدة تلو الأخرى , لتكشف أنت وهي أن كل
منكما قد تزوج بإنسان آخر !!
الحبيب كالبدر الذي أفرط في علوه , وضوؤه الرائع البهي هو الذي يهدي السائرين في
الصحراء , وإفراطه في العلو هو الباعث الأساسي على تخيل ماليس حقيقياً ,
وتصور ما لا يوجد , لذا تأتي صفات الكمال والجمال المستحيل توفرها في دنيا
البشر , ألا ترى معي أننا نرى القمر رائع الجمال على الأرض , إلا اننا
نقترب منه لا نرى سوى الصخور والحفر !!

لنستمع إلى إجابة السؤال السابق من علماء الاجتماع , وهذه المرة من عالم غربي لم
يعرف الإسلام , فكثيرون من علماء الاجتماع أبرزوا هذه الحقيقة في تجارب
واقعية وأبحاث علمية معضَّدة بالأرقام والإحصائيات , ومنهم الدكتور سول جور
دون - أستاذ علم الإجتماع في فرنسا - الذي أجرى دراسته الميدانية التي
أكد فيها أن 85% من زيجات الحب والغرام تنتهي بالطلاق أو المشكلات التي
تنغص حياة الزوجين , في المقابل فإن الزيجات القائمة على العقل والاختيار
التقليدي نجحت واستمرت , وفي تفسيره لنتائج دراسته يقول سول :
(إن الاندفاع العاطفي يعمي عن رؤية العيوب ومواجهتها , ويوهم الشاب والفتاة
أن الحب يصنع المعجزات , بينما يعمل الطرفات في الزواج التقليدي على
إنجاح ارتباطهما ويعرفان أن الزواج مسؤولية وأعباء وتسامح وتنازل , في
الوقت الذي يعتقد العاشقان أن الزواج رحلة حب لا نهائية تخلو من المشاكل) .
هذا إن كان الشاب كريم الأصل مقصده شريف جاداً غير عابث , أما إن كان غير ذلك
شعر أن تلك الفتاة ( رخيصة ) , ولا تستاهل أن تكون زوجته , وتسقط من نظره
إذا ضعفت أمامه , ويفقد ثقته بها إذا أعطته قليلا من المتعة , فيبدأ في
التهرب منها , وليس هذا الأمر نسخ خيال , بل هي وقائع الأمس واليوم والغد
التي تتكرر على مدار الساعة .

ولأن البنات أرق مشاعر وأقوى عاطفة وأرهف أحاسيس تجد البنت نفسها في مشكلة
نفسانية عنيفة بعد أن أحبت بصدق , فكيف تعيش دون حبيبها ! أضف إلى ذلك
أنها تشعر أنها مُهانة طُعنت في كرامتها وكبريائها , لتبدأ بعدها الدخول
ففي حالة اكتئاب شديدة , مسكينة !! لذة ايام أعقبها دمار أعوام !!

4_ النزيف المستمر :
لماذا لا نجرِّب أن ندَّحر عواطفنا حتى موعد الزواج , فيظل مستودع العاطفة
زاخراً ممتلئاً , يروي مشاعر الزوج تجاه زوجته , ويفيض بمشاعر الزوجة على
زوجها , لينقلب البيت جنة أرضية تكون مقدمة لجنة أبدية , ويمثّل حباً
دائماً لا ينصب , بدلاً من استنزاف المشاعر المستمر في علاقات آثمة ترهق
القلب وتنزع البركة , وتجعل علاقة الزوجين بعد ذلك فاتره والعاطفة باردة ,
بعدها تبعثرت العاطفة هنا وهناك , وعقد الشيطان المقارنة بين الزوج الحالي
وحبيب الماضي ثم حسمها :
ما الحب ألا للحبيب الأول !!

5_ عذابات الحب :
اخي ..
المقدمات المتشابهة تؤدي إلى نتائج المتشابهة , فاعتبر بمن سبقك من العشاق ولا تسلك طريقاً آخره الآلام .
رُفع إلى ابن عباس رضى الله عنه يوم عرفة شاب قد نحل جسمه حتى عاد جلداً على
عظم , فقال : ما شأن هذا ؟ قالوا : به العشق , فجعل ابن عباس يستعيذ بالله
من العشق عامة يومه .
وكان مغيث عبداً متزوجاً من بريرة وهي جارية عائشة رضى الله عنها , فأعتقتها
عائشة رضى الله عنها , فخيَّرها رسول الله صلى عليه وسلم بعد عتقها أن تبقى
معه أو تفارقه , فاختارت نفسها , ففُرِّق بينهما , فكان مغيث يمشي خلف
زوجته بعد فراقها له وقد صارت أجنبية عنه , ودموعه تسيل على خدَّيه ,
فكلَّم الناس له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلب إليها أن تراجعه ,
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا عباس !! ألا تعحب من حب مغيث بريرة
, من بغض بريرة معيثاً ؟) ثم قال لها : (( لو راجعتيه )) , فقالت :
أتأمرني ؟ فقال : (( إنما أنا شافع )) قالت : لا حاجة لي فيه . صحيح
وهو أشار إليه أهل الإيمان وأطباء القلوب , من أن أسها شيء : السقوط في بئر
العشق , وأصعب شيء : الخروج منه , وقد شاركهم الرأي - في لحظة اتفاق نادرة -
من غرقوا في بحار العشق وأرادوا إغراق الأمة معهم , فاعترف نزار قباني في
إحدى قصائده :
يحتاج الرجل إلى دقيقة واحدة ..
ليعـشـق امـــــرأة ..
ويحتاج إلى عصور لنسيانها !!

6_ ستار الشهوة :
لابد من التميز بين الحب والشهوة LOVE OR LUST , هل الميل الذي تشعر به نحو
الجنس الآخر غريزة جسد تجدها في لحظة وقتية عابرة أو نزوة مارة أم هو الحب
الصادق ؟!
لما عرض القرآن للحب بين الرجل والمرأة لم يذكره إلا في موقف واحد هو احتدام
الشهوة , فقال عن امرأة العزيز وهو يصف شهوتها المحمومة تجاه يوسف :
( قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )

لكن هل هذه الرغبة هي الحب ؟!

اسمعوا القول الآتي والحكمة البالغة: " الرغبة مهما كانت جامحة تنطفئ عندما تبلغ
الهدف .. والرغبة نار متأججة إذا أُشبعت تحوَّلت إلى رماد " .

أما الحب الحقيقي فهو ما يستمر ويظل بعد مرور عاصفة الشهوة مصداقاً لحكمة
الشيخ الذي قال لابنته العاشقة : يبدأ الحب بعاصفة , لكن الحب الحقيقي هو
ما يتبقى بعد انتهاء العاصفة , فأنظر حقيقة حبك ؟!

7_ حبان لا يجتمان :
حب الله وحب الحرام , وهل يجرؤ أي شاب أو فتاة يحبان في الحرام أن يزعم
أنه راض عن حاله مع الله !! بل يشعران بالشد إلى الحلف بل إلى الأسفل ,
وعباداتهما تتدهور , وتنازلاتهما على حساب دينهما تزداد , وجرأتهما على
الحرام تشتد , وإقبالهما على القرآن يضمحل , وهذا ما لا تخطئه عين أي عاقل
نظر إلى عاشق .

8_ فتح أبواب الحرام :
أصحاب الحب خارج إطار الزواج يفسدون دينهم ويعبثون بإيمانهم , فالنظرات الحرام
تجرهم إلى الخلوات الحرام , وخلوات الحرام تقود إلى اللمسات الحرام , وكلما
فعل صاحبنا حسنة نسفتها سيئاته , وكلما بنى سرعان مايهدم , الصلاة يضيع
خشوعها , والعقول تطيش ويضيع وقارها , وحب الله يهرب من القلب بعد أن طرده
حب ( حبيبة القلب ) , فتطاع أوامرها وتعصي أوامر الله , ويحرص على عدم
إيذاء مشاعرها ويؤذى الله ورسوله , ويُقدِّم أمرها ويُطاع في الحال وأوامر
الله في الانتظار تشكو الإهمال والتأفف !! وصدق القائل :
أن المحب لمن يحب مطيع .

وأنتِ يا أختاه ..
ماذا لو أمرك حبيبك بالحرام , وأقسم أنه ( حيزعل ) لو لم تطاوعيه في إجابة رغباته الآثمة وأفعاله السيئة ...أكنت تفعلين ؟!
روى عن ابن القيم أن رجلاً هوى من النساء جارية , فاشتد حبه لها , فبعث إليها
يخطبها فامتنعت , وأجابته إلى غير ذلك من الحرام , فأبى وقال : لا .. إلا
ما أحل الله , ثم إن محبته القيت في قلبها , فبذلت له ما سأل , فقال : لا
والله , لا حاجة لي بمن دعوتها إلى عاطة الله ودعتني إلى معصيته .

9_ عدم الثقة في الآخر :
ما من شاب أو فتاة تعرض لتجربة حب فاشلة إلا وأصابة شعور مرير بعدم الثقة في
الجنس الآخر , وأن كل الشباب نسخة واحدة , وأنهم لا يستحقون التضحية من
أجلهم , أو أن يفتح الشاب أو الفتاة لهم قلبه , وهو ما يجعل الشاب
متردِّداً عند دخول أي تجربة زواج .

10_ تخلف الأمة :
لو كنا نعيش في أمة متقدَّمة ذات نهضة اجتماعية واستقلال سياسي ونمو اقتصادي
لكان لنا بعض العذر أن ننغمس في رفاهية العشق , وحين ينشغل الغرب المتقدم
بقضاياه الاجتماعية والاقتصادية والصناعية , ويتبارون لإنتاج الأفضل في كل
مجال , ويتصدرون المحافل الدولية بإنجازاتهم , ويفاخرون بعلمائهم ومبدعيهم
, ونظل نحن قابعين في قوقعتنا , نترنَّم بقضيتنا الكبرى ومجالنا الوحيد
الذي برعنا فيه : الحب والغرام والعشق والهيام.

يتبع ===>

هل يحتاج كلامي إلى دليل ؟!
أنظرحولك : وراقب سوق الاغنيات اليوم , لتلمح آلاف أغاني الحب الملتوثة في شرائط
الكاسيت وكليبات الفضائيات , أي آلاف القصائد المكتوبة , والأفلام
المُجنَّدة , والخبرات المُسَّخرة . وجيوش العاملين من اجل المهمة المقدسة :
أن يوقعوا الشباب في شباك الحب وأغلال الهوى !

وهوس الحب انتشر بين الشباب والبنات والمراهقين والمرهقات انتشار النار في
الهشيم , فعاشوا هذا الوهم وإن لم يعرفوه , ومن لم يعشه منهم أضحى وأمسى
لاهثاً باحثاً عنه بكل طريق .
فوضى الحب اليوم عارمة ورياح الشهوة عاتية , تعصف بالفطرة السوية وتستهدف
السكينة الإيمانية , فتستأثر لنفسها بطاقات الشباب والعقول والأرواح , فلا
تذر عندهم مايبقى لتفوق علمي أو إبداع حضاري.

وقد آن لنا أن نجلس مع الحب جلسة محاسبة صارمة , لنرى ما جنينا من ورائه , ثم
نفتش في قضاياه عن قضية أهم نسلط الأضواء عليها ونصرف الجهود إليها ,
ليبدأ كل شاب وفتاة عمله الحقيقي في إعادة بناء أمته واسترداد مجدها
الضائع ومحو تخلفها المخجل , بدلاً من بكاء المحبوبة التي لن تعود يوماً ,
وكأن الحياة من أولها إلى آخرها اختُزلت في قصة حب !!

الحل إذن !!
حلان لا ثالث لهما أمام أي عاشق :
1_ الزواج:لم يطارد الإسلام المحبّين ولا حارب بواعث العشق في النفس , وما جنح إلى
تجفيف منابع العاطفة القلبية , على العكس من ذلك , فرسولك صلى الله عليه
وسلم كان أعظم مثال للحب و العاطفية والرومانسية دون منازع , فيبما كانت
تتحافت الأصوات عند ذكر الصحابة لأسماء نسائهم , نجد رسولنا الكريم يجاهر
بحبه لزوجاته أمام الجميع , فعن عمرو بن العاص رضى الله عنه أنه سأل النبي
صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟! قال : عائشة , فقلت من الرجال
؟ قال : ابوها . صحيح بخاري

وفوق ذلك جعل معيار الخير في الرجل وقربه من الله بمقدار حبِّه ورفقه بأهله ,
فقال صلى الله عليه وسلم : (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) صحيح
فأي إعلاء لقيمة الحب أعلى من ذلك وكأن عاشق زوجته قائم بليل أو باك من خشية
الله في خلوة , هما في الأجر يغرفان وفي القرب من الله يتنافسان !!
وكان الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفعل ذلك يحارب كل أعراف الجاهلية
وعادات المجتمع العربي التي كانت تنص على عدم تزويج المحبّين خوفاً على
سمعة الفتاة , واسمع : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن
عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر , وهي تهوى المُعدم ونحن نهوى
الموسر , فقال صلى الله عليه وسلم : (( لم يُر للمتحابين مثل النكاح ))
صحيح

وهذا اعتراف صريح بالحب العفيف المؤدي إلى الزواج , وتوصية غير مباشرة بعدم
الوقوف في وجه المتحابين أو عرقلة اجتماعهما على الحلال , فالزواج في
الإسلام هو الحل الوحيد والمأوى الطبيعي الذي يطفئ حرارة الظمأ العاطفي .
وأضاف الإسلام للحب بعداً راقياً لا يضع معايير الشكل الخارجي في الحسبان فقط ,
فكان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تنكح المرأة لأربع , لحسبها
ولجمالها ولمالها ولدينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك )) . صحيح

وعلى هذا يا كل شاب وفتاة : إن كان باب الزواج مفتوحاً أمامكما فتقدَّما وادخلا
واغرفا من بحار الحب الحلال وسلسبيل العشق المستحب , وإلا فكن مؤمناً
وكوني تقية وصونا عيناكما ولسانكما وقلبكما , وتصبَّرا حتى تتيسَّر لكما
سبل الزواج وأمكاناته.

2_ الفراق : وهو الحل الثاني للعاشق في حالة عدم توفر إمكانات الزواج , فإذا كنت غير قادر
على تبعات الزواج , كأن تكون طالبا لا زال أمامك سنين طويلة قبل التخرج
والتفكير الجدي في الارتباط , أو فقيراً لا تملك نفقات الزواج , فالأولى
أن تهجر الأمر برمته بدلاً من تعليق قلب فتاة معك والارتباط بها دهراً ,
ثم التقلب أنت وهي على جمرات الشوك ونيران الحب وخيالات الشهوة .

قال ذلك ابن القيم وهو يصنع دواءه الفعال لمعالجة العاشقين : " والعشق
مُركَّب من أمرين : استحسان للمعشوق , وطمع في الوصول إليه , فمتى انتفى
أحدهما انتفى العشق " .

نعم .. الحل الأسلم لدينك ودنياك أن تفارق من تحب !! لكن ليس الفراق وحده
كافياً وإلا كان عذاباً ولوعةً , بل لابد مع الفراق من ملأ الفراغ ليكون
مكملاً لجرعة الدواء , الفراغ بكل أنواعه : الفراغ الوقتي والجسدي
بالرياضة والهوايات , الفراغ الإيماني بالعبادة والإقبال على الله ,
والفراغ الذهني بالدراسة والعمل , وأكرِّر للأهمية : الفراغ بكل أنواعه .

وأضمن لك إن فعلت أن تسلم وتشفى , وتنسى وتنسين , وتصفعان الشيطان على وجهة بقوة
, وتغلقان الباب أمامه إلى غير رجعة بعد أن فقد الأمل فيكما .

والآن بعد ان نجوت من السقوط في العقبة الأولى والعقبة الثانية لم يبق إلا أن نجتار :

العقبة الثالثة
شِباك الشهوة

نتحدث عنها لاحقاً باذن الله
كونوا معنا

جزأكـِ الله كل الخير أفنآن.,

بوركتِ..

بإذن الله متآبعة معك

تسلمي اختي ..

موضوع قمة في الروعة,,

باااارك الله فيكي أختي أفنان ....الله يرضى عنا وعنك يارب ....موضووع مفيييد جدااا

متاااابعه معك إن شالله =)

جزيت خيرا يا اختي ع الموضوع الرائع
في ميزان حسناتك ان شاء الله
سنكون بالقرب باذن الله
تحياتي لكي وردة

اهلا وسهلا فيكم
أنرتم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزاكم الله خيرا عاى هذه المواضيع البناءة القيمة وجعلها الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة والنصر قريب باذن الله .

الفتاة جوهرة ثمينة يجب أن لاتنكشف على الشباب حتى لايذهب بريقها ولمعانها لأنها الاختلاط يؤدي الى عواقب وخيمة لايحمد عواقبها

مازن بارودي كتب:: جزاكم الله خيرا عاى هذه المواضيع البناءة القيمة وجعلها الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة والنصر قريب باذن الله .

مازن بارودي كتب:: الفتاة جوهرة ثمينة يجب أن لاتنكشف على الشباب حتى لايذهب بريقها ولمعانها لأنها الاختلاط يؤدي الى عواقب وخيمة لايحمد عواقبها

أهلاً وسهلاً بكَ اخي
جزاكَ الله خير ... وانا سعيدة ان تكون اول مشاركاتك معنآ بالمنتدى الرد على هذا الموضوع
اتمنى منك الاستمرار بالمشاركة معنآ
نورتَ

وانت كذلك جزاك الله خيرا على هذه المواضيع الاجتماعية القيمة التي تهتم بجميع فئات المجتمع

شكرا لك افنان موضوع جميلل

قد يكون الفراق صعبا للعشاق لكن ان كانت النية لوجه الله فسيوفقنا الله لتحمل النتائج ((من ترك شيئا لله عوضه الله بخير منه ))

جزاك الله خيرا

بانتظار القسم الثالث

العقبة الثالثة

شِباك الشهوة

لابد قبل أن أطرق هذا الموضوع أن أضع في اعتباري تلك الحملة المسعورة الموجهة
ضد الشباب , والمحاولات المستميتة من أجل إغراقهم في مستنقع الشهوات عن
طريق تنافس محموم بين الفضائيات والشبكات والمجلات للفت أعناقهم وصرف
ابصارهم إلى بضاعتهم المسمومة في ظل تغيب متعمد لرموز الخير ودعاة الهدى ,
مما جعل المتخلِّص من هذا الفخ اليوم والمتغلب على الفتن بطلا من الأبطال .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن ربك ليعجب للشاب لا صبوة له )). صحيح
أي لا ميل له إلى الهوى لاعتياده الخير وقوة عزيمته في الابتعاد عن الشر ,
ولأن هذا قليل نادر فلذا اقترن بالتعجب , وإذا كان الرسول الله صلى الله
عليه وسلم قد قال هذا في زمانه وهو خير الأزمنة على الأطلاق , فكم يكون عجب
الله من مثل هذا الشاب اليوم ؟!
الأتقياء أبطال أشداء واقفون اليوم في ميدان هذا الجهاد , يبذلون ويتعففون , ولعل عفافهم يفوق جهاد مجاهد أو ترتيل قائم .

أن الآثام التي تؤرِّقنا اليوم كانت موجودة في عهد الصحابة , فالنساء يطفن
حول الكعبة عاريات والخمر والرشوة والميسر والربا تنخر في جسد المجتمع ,
والصحابة بشر يحملون مشاعر وغرائزالبشر , لكنهم أداروا ظهورهم لكل هذه
الفواحش وتوجهوا إلى الإسلام العظيم , فكانت تضحياتهم بكل أهواء النفس هي
التي سمت بهم وجعلتهم أعظم العظماء , واستحقوا بذلك أن يكونوا نجوم هداية
يتغنى بها ويقتفي طريقها كل من جاء من بعدهم .

أعلم أن

رسول الله ليس بيننا وأن الوحي لا يتنزَّل علينا , ولا تطرب آذاننا لسماع آيات
الهداية من أنقى الأفئدة وأحلى لسان , لكن .. كلما زادت الصعوبات واشتدت
الفتن زاد ثواب العاملين وأجر الصامدين , ورسولنا الكريم أعطاكم -شباب -
أجر الهجرة دون أن تهاجروا بفضل هذا التميز والمقاومة الإيجابية , فقال
صلى الله عليه وسلم :
( عبادة في الهرج كهجرة إليَّ )

ولا يمكن أن نعرض لقضية الشهوة دون أن نشير إلى أروع قصص البطولية التي عرفتها البشرية على الإطلاق , وإليك ملامح :

قصة بطولة !!

ليست البطولة أن تحب وأن تستسلم لشهوتك ونزوات نفسك كما تصوِّر ذلك الأفلام
والمسلسلات لتخلق "قدوات" مزيَّفة و "نجوماً" هاوية , إنما البطولة الحقة
أن تقاوم هواك وأن لا تنجرف معه , وهذه هي الأصعب والأشق على أي نفس , وإلا
فما أسهل أن تساير الإنسان شهوته ويتبع هواه .
والقرآن رسم لنا صورة البطولة الحقة حين عرض قصة يوسف عليه السلام في سورة كاملة من سور القرآن ,
وذلك حين راودته امرأة العزيز عن نفسه وعرضت عليه الفاحشة فاستعصم , وقد
اجتمع في هذه القصة من عوامل السقوط والإغراء مالم يجتمع في غيرها مما جعل
يوسف يستحق هذا التكريم الخالد عن هذا الصمود الخارق , ومن هذه العوامل :
1- حب الفضول والرغبة في التجربة الجديدة التي لم يذق مثلها أو اللوم.
2- فورة الشباب وعنفوان الشباب .
3- الغربة التي لا يعرفه فيها أحد ولا يخشى معها الفضيحة أو اللوم.
4- كونه غزباً ليس معه ما يطفئ شهوته .
5- والمرأة التي دعته إلى الخطيئة ذات منصب خطير .
6- وصاحبة جمال صارخ تعمَّدت أن تُظهره على أشدِّه ساعة الإغراء والغواية .
7-وهي سيدته التي يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها .
8- وهي الطالبة له فكفته بذلك الخوف من احتمال صدِّها إن هو دعاها .
9- وهي الحريصة غاية الحرص مما يزول معه ظنه أنها تمتحنه لتعلم عفافه من فجوره .
10- وهي العاشقة المتولهة به لجماله وحسنه ...

( قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )

فقد أوتي يوسف شطر الحُسن .

11- وقد غاب عنها الرقيب .

12-وغلَّقت الأبواب لتضمن عدم دخول أحد عليها فجأة , وتشديد الفعل يفيد كثرة الأبواب
حتى قيل أن عدد الأبواب سبعة , أو لتكثير الفعل فكأن الباب أُحكم إغلاقه
مرة بعد مرة أو بمغلاق بعد مغلاق .

13- وتوعَّدته إن لم يفعل بالسجن والصغار .

وبقي لي أن أنبِّهك مع كل ما سبق من عقبات أننا لم نر إلا اللحظة الأخيرة
واللقطة النهائية في القصة الغواية , لكن لا شك أن هذا الموقف قد سبقته
إغراءات شتى خفيفة لطيفة قبل هذه المفاجأة الغليظة العنيفة , مما يعطي
الصورة الكاملة عن البيئة التي عاش فيها يوسف عليه السلام والنار الهادئة
التي أريد له أن يحترق بها لكنه نجا .

يا كل فتى وفتاة ..

هذا البطل فأين الاقتداء ؟ هذا المثال فأين الأبطال ؟!

كان واعظ الدنيا الإمام ابن الجوزي يقول : ( من الناس من يكفُّ هواه بسلسة , ومنهم من يكفه بخيط ).

بمعنى أن من الناس من يحتاط ويضع المخاذير التي تمنع قدمه أن تنزل إلى الهاوية ,
ومنهم من بنى داره على الهاوية ذاتها , ومن بنى على شفا جرف هار فانهار
به.. كيف يلوم غيره !!

دوري هنا أن أعينكم على السمو , وأضيء لكم طريق العلو لتجنوا الثمار الرآئعة
وتنعموا بسعادتي الدنيا والآخرة , وبين أيديكم هنا وصفة خاصة لمن يعاني
توغل الشهوة في قلبه وتوحشها , لتكون هذه الوصايا هي حائط الصد والسد
المنيع الذي تتكسر عليه أمواج الأهواء ومحاولات أهل الباطل صرفكم عن الجنة
إلى النار , وأول هذه الوصايا :

1- غادر أماكن الوباء :

وهي أماكن التجمعات المختلطة من النوادي والشواطئ والأسواق , والتي لابد من
مغادرتها حال توفر المعصية فيها , وهذا ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم
يعُدُّ أبغض مكان إلى الله في هذه الدنيا: السوق !!

عن جبير بن مطعم رضى الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله .. أي البلدان أحب
إلى الله ؟! وأي البلدان أبغض إلى الله ؟! قال : لا أدري حتى أسأل جبريل
عليه السلام , فأتاه فأخبره جبريل أن : (( أحسن البقاع إلى الله المساجد ,
وأبغض البقاع إلى الله الأسواق )) صحيح.

وبعد التحذير الضمني من خطورة الأسواق جاء النهي الصريح عن الاختلاط العايث
فيها , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وإياكم وهيشات الأسواق )).

وهيشات الأسواق : اختلاطها والمنازعات والخصومات وارتفاع الأصوات فيها , ومن اختلاطها : اختلاط النساء بالرجال والفتيان والفتيات .

وقد أرادك الله أن تكون إيجابياً مبادراً , تغيِّر الواقع المُرَّ لا أن تهرب
منه , وتنشر النور في الظلمة لا أن تنطفئ معها , فسنَّ لك الذكر في السوق
وضاعف لك به الأجر , فقال صلى الله عليه وسلم : (( من دخل سوقاً من
الأسواق , فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير , كتب الله له ألف ألف حسنة , ومحا عنه ألف ألف سيئة ))
حسن.

2- حارب خواطرك :

الخواطر الشهوانية يتولَّد منها أحلام اليقظة التي تورث الحسرة والندم , ثم الوقوع
حتما في الزلل , لأن صاحبها لما عجز عن نيلها على أرض الواقع لجأ إلى
عالم الخيال , فتخيَّل صورتها في قلبه وعانقها وضمها إليه ليروي ظمأه ولا
أمل , وإنما مثله مثل الجائع الظمآن يتصوَّر أنه يأكل ويشرب ويحرِّك فمه
على صورة المضغ وليس بين أسنانه شيء !!

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في خاطرة من أحلى خواطره :

" دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة , فدافع الفكرة فإن لم تفعل صارت شهوة ,
فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة , فإن لم تدفعها فعلا , فإن لم
تتداركه بضده صار عادة , فيصعب عليك الانتقال عنها".

وإليك بعض النصائح للتحكم في خواطرك :

*إذا داهمتك خاطرة ووجدت نفسك تسترسل فغيِّر وضعك في الحال : فإن كنت
نائماً فاجلس, وإن كنت جالساً فقف , وإن كنت خاليا فاجتمع بغيرك , فهذا
يشتت التركيز ويبعثر الخاطر .

* لا تجلس وحدك كثيراً فيصطادك الشيطان في خلوتك بشباك شهوتك .

*الهجوم خير وسيلة للدفاع , ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل , ويستحيل أن
يخلو عقل من الخواطر ... يستحيل , فكن إيجابياً بمعنى أن تفكر في الخير
بدلاً الشر , وتملاً العقل بما يفيد قبل أن يغزوه ما يضره , ويشمل ذلك
التفكير في آيات الله المقروءة في القرآن , أو مشاهدة في الكون , والتفكير
في نعمة , والتفكير في عيوب النفس وطرق إصلاحها , والتفكير في أحوال
المسلمين وهمومهم , فاستحضر هذه االخواطر تنصرف عنك غيرها من خواطر الشر .

* فارق دواعي الحرام ومواطنه الحسية نهاراً تهجرك خواطرها الليل تنجُ منها نهاراً.

* عادة ما تهاجم الخواطر المرء عند نومه , فإياك ان تذهب إلى سريرك إلا وأنت
متعب , وضع كتابا إلى جوار سريرك , وليكن عن أعظم الكتاب : القرآن الكريم ,
فتختم يومك بذكر الله , وتحمي بذلك قلبك وعقلك من السقوط في البئر , ولا
تنس أذكار النوم , ومنها آية الكرسي والمعوذتين , وفيها اللجوء إلى الله
من الشيطان الذي ينشط في الليل !! قال تعالى :

( وَمِن شَرِ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ) الفلق:3

والمقصود هنا غالباً : الليل , ومافيه من توقع للمجهول الخفي , ومن وساوس وهواجس
وهموم وأشجان تتسرب في الليل , وتخنق المشاعر والوجدان , ومن شيطان تساعده
الظلمة على الانطلاق والإتحاء والوسواس , ومن شهوة تستيقظ في الوحدة
والظلام لتقلق المنام !

وتذكر أخي أن ..

النوم موت لأن فيه خروج الروح , وعند نومك يتنافس عليك كل ليلة ملك وشيطان ,
فيقول الملك : أختم بخير , ويقول الشيطان : أختم بشر , فأيهما يظفر بك ؟!

3- احذر النوم القاتل :

هذه بعض الوصايا للنائم الذي يشتكي استعار الشهوة وعدم استطاعته مقاومتها لتقوى مناعته :

* لا تنم وحدك ما استطعت : فإن ذلك باعث على الخيال والتهيًّج.

* نم على جنبك الأيمن , ولا تنم على بطنك , فإن ذلك قد يحرِّك الشهوة
ويهيِّجها , وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك بصورة عملية حين
رأى أحد الصحابة مضطجعاً على بطنه فحرِّكه برجله قائلاً : (( أن هذه الضجعة
يبغضها الله تعالى - يعني الاضطجاع على البطن -)) صحيح.

وكرَّر ذلك مرة أخرى مع أبي ذر رضى الله عنه الذي قال : مرَّ بي النبي صلى الله
عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني فركضني برجله وقال : (( يا جنيدب !! إنما
هذه ضجعة أهل النار )) صحيح.

* انهض سريعاً عند الاستيقاظ ولا تتكاسل على فراشك : فتتحرَّك شهوتك بعد النوم والراحة .

* لا تنم عارياً أو شبة عار .

* تجنب احتضان بعض الاشياء التي اعتاد عليها البعض اليوم : كالوسادة والدمى الكبيرة وما شابه .

* امتلاء المعدة بالطعام من أهم محرِّكات الشهوة : فاحرص على تلافي الشّبع المتخم وامتلاء معدتك.

4- استخدم الإنترنت بحرص :

هل هي مصادفة أن يكون ترجمة كلمة الإنترنت بالعربية : الشبكة العنكبوتية ,
وكأنها تنسج شباكها حول ضحاياها بصورة تجعل التخلص منها غاية في الصعوبة ,
وهي اليوم أكبر أسباب استعار الشهوات وكشف المستور , ولذا أفردت لها هنا
الصفحة كاملة مع انها تستحق أكثر , فمع هذه الوصايا :

1- اجتنب استخدام النت وقت الخلوة ,فإذا فعلت فليكن ذلك في وجود أهل البيت.

2-اجتنب التصفح حال الشعور بالشهوة , فإن ذلك يجعلك تبادر إلى التنقل من

بريدك الإلكتروني والمنتديات العادية إلى المواقع الإباحية وكأنك أنسقت
إليه دون قصد !!

3-اجعل لتصفحك سقفاً زمنياً صارماً , وليكن ذلك عن طريق أن ترتبط بموعد
آخر بعده , بحيث لا تسترسل مع النت إلى ما لا نهاية, بل تقطع التصفح
بارتباط آخر أهم .

4- ضع برنامج حماية ضد المواقع الإباحية على جهازك.

5- ضع مصحفا أمام جهازك , تذكر به ربك وتقرأ منه صفحة أو صفحتين قبل التصفح ترقيقاً لقلبك وذكراً لربك وطرداً لوساوس عدوِّك .

6_ لا تُطل الجلوس على النت لآن : الإطالة + الفراغ = تسلل الحرام .

7- دخول النت دون هدف مسبق يسهل على الشيطان مهمته في استدرجك إلى المواقع الإباحية .

معلومة :

هل تعلم أن أحدث إحصائيات شركة جوجل إشارت إلى أن أكثر متفقدي المواقع الجنسية على مستوى العالم هي الدول العربية !!

8- ضع جهازك في مكان عام في البيت , وإن كنت في غرفتك فلا تغلق عليك بابك ,
واجعل جهازك بجهة معاكسه لباب الحجرة بحيث يرى أول دخل عليك شاشتك بوضوح ,
وهذا يقيّدك عن تصفح ما لا يليق حياء من الداخل عليك فجأة .

9- أضف إلى ذلك البعد عن مشاهدة أفلام التي تذكي الغرائز والكليبات الإباحية والأغاني التي تدعو للحب غير العفيف وتغري بالفحشاء .

وأخيراً ...

أخشى عليك أن لم تراعه ما سبق أن تقع في ذنب الإصرار , ومن ورائه غضب القهار
حيث أن " الإصرار هو الاستقرار على المخالفة , والعزم على المعاودة ,
وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأول بكثير , وهذا من عقوبة الذنب : أنه
يوجب ذنباً أكبر منه ثم الثاني كذلك ثم الثالث كذلك حتى يستحكم الهلاك ".

5- واصل صومك:

احرص على صيام الاثنين والخميس , أو إن استطعت صيام يوم بعد يوم , وداوم على
ذلك مع صيام الجوارح على كل ما يخدش الإيمان من الجوارح . فهي وصية النبي
صلى الله عليه وسلم المباركة لمن لم يستطع تحمل تكاليف الزواج , ونعم جرعة
الدواء هي نتناولها من بين يدي نبي ؟

ستنحدث لاحقاً عن العقبة رابعه
كونوا معنآ

في ميزان حسناتك اختي
كلمات رااااااائعة
في انتظار القادم

تحياتي لكي وردة

نحن بزمن الشهوات القابض على دينه كالقابض على الجمر...

فالانسان الذي يتورع عن الوقوع في هذه الشهوات التي يراها امامه ويابى ...يجعله الله من السبعة الذين يظلهم بظله يوم القيامة(ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني أخاف الله)

تسلمي اختي افنان ...بميزان حسناتك ياارب...

شكرا لك على النصائح القيمة
هل تقبلين الصداقة Embarassed

اهلا وسهلا بك اختي يوجد مكان لتعارف و عذرا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

في مييزان حسنااتك أختي فنوو (( موضوع مهم جدا للشباب والفتياات )) وقدمتي فيه نصاائح مفييده جداً ...الله يرضى عنك ياارب

جزاك الله كل الخير أفنان..

تم التقييم..

دمتِ بحفظ الرحمن

rayon star كتب:: شكرا لك على النصائح القيمة
هل تقبلين الصداقة

اهلا وسهلا فيكِ اختي
أكيد بقبل ولاااو بتشرف فيكِ
منورة ^^

شلال الدلع كتب:: في ميزان حسناتك اختي
كلمات رااااااائعة
في انتظار القادم

تحياتي لكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يآ هلا بشيمو منورة دائماً وردة

شامخة رغم جرحي كتب:: نحن بزمن الشهوات القابض على دينه كالقابض على الجمر...

فالانسان الذي يتورع عن الوقوع في هذه الشهوات التي يراها امامه ويابى ...يجعله الله من السبعة الذين يظلهم بظله يوم القيامة(ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني أخاف الله)

تسلمي اختي افنان ...بميزان حسناتك ياارب...

أمين يآرب
نورتِ سبأ بردك الحلو

» موضوع (شباب جنان) للصديقة ((الأقحوانة الملكية )) أفضل موضوع لشهرأيلول (سبتمبر ))
» ريال مدريد الأعلى شعبية في العالم العربي و اليوفي رابعاً ...
» مآذآ علمتني صحبة الاقلام في المنتديـآت ..~
» احزر ما هو اصل الصورة؟؟ جنان وللادكياء
» احزر ما هو اصل الصورة؟؟ جنان وللادكياء

شباب جنان .. السلسلة الثانية ( أحلى صحبة ) رابعاً ~ قصة ضياع في آية~