- fareslove كتب:
- اختي اسماء يسلمو عالموضوع
لكن عندي استفسار بنقطة
كيف يمكن ان نوفّق بين هذين القولين ؟؟؟
أن الله اذا أحب قوم ابتلاهم
وفي حديث
" إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم وإذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم "
تولية الامر للشرار هو بليّة بالتأكيد وعلى هذا الاساس يمكن ان نقول ان الله يحب هذا القوم لانه ابتلاهم
ولكن في الحديث الثاني يتبين العكس حيث انه سخط من رب العالمين
بارك الله فيك أخي فارس أنا بحثت كتير بهالنقطة وكلامك فعلاً يا أخي بيدعوا للاستغراب بالبداية
بس بعدين توصلت لهالنتائج
- أولاً لازم نفرق بين القولين
الأول حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
"عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَه السُّخْطُ".
[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]والثاني ليس بحديث وإنما هو قول لابن عباس رضي الله عنه
( إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم وإذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم "وهو باختصارهناك فرق بين البلاء والابتلاء..
البلاء للعقاب
والابتلاء لرفع الدرجات ....
البلاء للمبعدين
والابتلاء للمقربين.......
وغير ذلك فهناك بحث مطول في هذا الموضوع
لاننسى أن من أسماء الله
الصبور فهو يصبر على عباده كثيراً
والرحيم فهو أرحم بهم من الأم بطفلها
ومن هنا يأتي
ابتلاؤه لهم ليردهم إليه رداً جميلاً ويطهرهم من الذنوب والمعاصي
يقول عليه الصلاة والسلام : "إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا،وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة" [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
ولكن إذا ما استمروا بطغيانهم وظلم بعضهم بعضاً فبهذه الحالة يسلط عليهم من يظلمهم
ويبلوهم بالعقاب المختلف والعذاب الشديد
وكما قال الله تعالى
{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأنعام:129]وفي بعض المعاني لكلمة
نولي أي نسلط بعضهم على بعض
وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أعان ظالما سلطه الله عليه )
والله أعلم إن شالله يكون رأيي مقنع وصحيح وبتمنى أسمع رأيك بكلامي أخي
ومشكور كتير اخي فارس لمرورك القيم